بعد سنتين حاول فيهما دفع المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين الى الامام، أعلن في نهاية الاسبوع جورج ميتشيل، المبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط، بانه ينهي مهام منصبه. رغم أن كتاب استقالة ميتشيل ارسل قبل نحو شهر ونصف، حبذ البيت الابيض نشر أمر استقالته هذا الاسبوع فقط. وادعى ميتشيل في كتاب استقالته بانه ينهي مهامه لاسباب شخصية وانه مسبقا عين لفترة محددة بسنتين، وقد انتهتا. في البيت الابيض رفضوا كل صلة بين الاستقالة وبين الجمود السياسي بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. وقد أثنى اوباما على ميتشيل بشكل شخصي ووصف مهمته بانها "اشد مهمة يمكن تصورها". ويتماثل ميتشيل مع الفشل الامريكي في تحريك المحادثات بين اسرائيل والفلسطينيين. وبزعم محافل في القدس، فان خطأه المركزي كان الاصرار على تجميد البناء في المستوطنات، والذي رفع الفلسطينيين "الى شجرة عالية". كما أصر ميتشيل على أن يحصل من نتنياهو على خطوطه الحمراء والنهائية في المفاوضات، ولا سيما في مسألة الحدود. نتنياهو رفض والمحادثات بين الطرفين تحطمت بعد وقت قصير من بدئها. في نهاية كانون الاول الماضي أعلن الامريكيون عن أن محاولة تحريك المفاوضات فشلت ومن ذات اللحظة تدنى الى الحد الادنى تدخل ميتشيل. هذا وتحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس مع ميتشيل وشكره على جهوده لدفع المسيرة السلمية الى الامام. وجاء من مكتب رئيس الوزراء ان نتنياهو أعرب على مسمع المبعوث عن أسفه على قراره الاعتزال وعن أن "الفلسطينيين رفضوا المجيء الى المحادثات التي عمل ميتشيل على حثها، وضعوا قدرا لا نهاية له من الشروط المسبقة والتي جعلت عمله صعبا وفي نهاية المطاف ارتبطوا بحماس". من يحل محل ميتشيل هو دافيد هيل، الناطق بالعربية والذي يعرف جيدا المنطقة وقام بعدة مناصب دبلوماسية في الشرق الاوسط، بما فيها السفير الامريكي في الاردن بين اعوام 2005 – 2008. فقبل ذلك شغل في وزارة الخارجية الامريكية رئيس مكتب شؤون اسرائيل والسلطة الفلسطينية.