غزة / سما / أدانت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتصدي للمظاهرات و المسيرات السلمية و قمعها بالقذائف المدفعية والأعيرة النارية الثقيلة و قنابل الغاز المسيل للدموع ما نجم عنه ارتقاء عدد من الشهداء و الجرحى ووقوع العديد من الإصابات الخطيرة في صفوف المواطنين بما فيهم أهلنا على طول الحدود الشمالية و تحديدا في مارون الراس و مجدل شمس و الجولان المحتل و اعتبرت المبادرة الوطنية أن هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير و القمع التعسفي للمسيرات التي خرجت بشكلها السلمي لتعبر عن مطالبة شعبنا بحقوقه المشروعة و في مقدمتها حقه في العودة ما هو إلا مؤشر على رفض حكومة اليمين المتطرفة و تنكرها الواضح لحقوق شعبنا الفلسطيني وفي هذا السياق فان المبادرة الوطنية تجدد دعوتها للأسرة الدولية للضغط على حكومة الاحتلال لثنيها عن ارتكاب حماقات و جرائم حرب ضد أبناء شعبنا الفلسطيني . و في السياق ذاته ثمنت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية و حيت الهبة الجماهيرية و الشعبية التي شاركت فيها جماهيرنا الفلسطينية و العربية التي خرجت في حشود غفيرة لإحياء الذكرى ال63 للنكبة و التي امتدت في مختلف محافظات الضفة الغربية و قطاع غزة و الحدود الشمالية و الجنوبية لفلسطين بما فيها مواقع اللجوء و الشتات .و تؤكد المبادرة الوطنية أن هذا التفاعل الجماهيري و المد الشعبي ما هو إلا دليل واضح على تمسك شعبنا بحقه في العودة لقراه و بلداته التي هجر منها عنوة عام 48 و إسقاط لمقولة ( الكبار سيموتون و الصغار سينسون ) و تأكيد على قدسية هذا الحق التاريخي الذي لا يمكن أن يسقط بالتقادم ، معتبرة هذه الهبة التضامنية الرائعة التي انطلقت من مصر و سوريا و لبنان و الأردن و التي استلهمت اندلاعها من الثورات العربية الأخيرة ما هي الا تجسيد و تأكيد على عمق التلاحم الفلسطيني العربي باعتبار إن القضية الفلسطينية هي القضية الأساس للأمة العربية .و شددت المبادرة الوطنية على ضرورة الاستمرار و المضي قدما بالفعاليات الكفاحية على طريق مقارعة الاحتلال و رفضا لسياساته العنصرية مطالبة في الوقت ذاته حركات التحرر العالمية بالوقوف لدعم و إسناد نضالنا المشروع لتحقيق ما يتطلع إليه شعبنا في الحرية و الاستقلال الوطني .