غزة / اختتمت صحيفة " فلسطين"، أمس، فعاليات معرض صور "رحلة أشواك"، والذي نظمته داخل مقرها الرئيس بمدينة غزة على مدار الأيام الثلاثة، حيث افتتحته بمناسبة إضاءة شمعة "حارسة الحقيقة" الخامسة.وزار المعرض العديد من الوفود الرسمية والشعبية، والهيئات والمؤسسات المجتمعية المحلية، وعبروا عن إعجابهم بمسيرة عمل الصحيفة، ودورها المهني في تغطية الأحداث، ومواكبة التطورات الميدانية والدولية.واشتمل المعرض على العشرات من الصور التي التقطتها عدسة صحيفة " فلسطين" في العديد من المناطق داخل ربوع الوطن، بينما عبرت تلك الصور وفي لوحة متكاملة عن مسيرة خمسة أعوام من العمل، وما تخللها من عراقيل وعقبات.وزارت وفود رفيعة المعرض في يومه الثالث، وكان من بينها: وفد من وزارة الداخلية والأمن الوطني، ووفد من وزارة شؤون المرأة، ووفد من سلطة جودة البيئة، ووفد من وزارة التربية والتعليم العالي، ووفد من الجامعة الإسلامية، ووفد من جامعة الأقصى، ووفد من بلدية خان يونس.بدوره، أعرب عميد كلية الإعلام في جامعة الأقصى، زهير عابد، عن سعادته لزيارة المعرض الذي أقامته "فلسطين"، مشيراً إلى أن كافة الصور المعروضة تشكل لوحة فنية لافتة، وسبيلاً للمهنية العالية التي تسلكها الصحيفة.وقال: "أتمنى أن يستفيد كافة الطلبة داخل الجامعة الاستفادة من هذا المعرض، والاطلاع على كل ما هو جديد في العالم المهني للإعلام، ووسائله المختلفة". ومن جانبه، أشار رئيس بلدية خان يونس محمد الفرا إلى أن كافة ما يحمله المعرض من صور أُخذت عبر السنوات القريبة الماضية، تحمل دلالات واضحة على عيش صحيفة "فلسطين" مع هموم الوطن والمواطن، وحملها للعناوين الواضحة التي يجاهد من أجلها الفلسطينيون.وبين الفرا أن الجهود الإعلامية في توثيق المشاهد الحية في الواقع الفلسطيني من شأنها أن تؤسس لمرحلة التثقيف المجتمعي، وتحدث نقلة نوعية بين أفراد المجتمع، مشيداً بالإرادة الكبيرة التي يتمتع بها كافة العاملين في " فلسطين"، وتطورهم اللافت. انعكاس للحياةرئيس سلطة جودة البيئة د.يوسف إبراهيم وأثناء تجوله في المعرض، أوضح أن كافة متعلقات المعرض تُعد انعكاساً طبيعياً للحياة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بكافة ألوانه وشرائحه، ومعاناته التي سطرها عبر السنين القريبة الماضية.وأشاد يوسف بقدرة صحيفة " فلسطين" على الصمود في وجه التحديات التي وقفت في وجهها عبر السنوات الأربع الماضية، وتخطيها كافة العقبات التي أطاحت بالعديد من المؤسسات الإعلامية والاقتصادية في القطاعمن جانبها، قدرت وزيرة شؤون المرأة في حكومة غزة جميلة الشنطي جهود صحيفة " فلسطين" في خدمة المواطنين، وصحفيو الحقل الإعلامي في القطاع، مشيرة إلى أن الصحيفة تؤكد ومن خلال كافة الأعمال المختلفة التي تقوم بها على مقدرتها على التميز، وتخطي الصعاب.وقالت الشنطي: "إن هذا المعرض الذي تقيمه الصحيفة يجسد التطور، الذي مرت به عبر السنوات الأربع الماضية، حيث يدل أيضاً على أن هناك نقلات نوعية وفنية وتقنية انتقلت بها الصحيفة على مدار الأيام الماضية لتصبح شعلة مضيئة في فضاء الإعلام".وأضافت: "إن الصحيفة هي الأولى في يد المواطن؛ لأنها تجسد هموم كل فرد داخل المجتمع ومطالبه"، مطالبة بضرورة إفراد الصحيفة مساحة مناسبة للمرأة الفلسطينية.بدوره، أبدى الناطق الإعلامي باسم وزارة الداخلية بحكومة غزة م.إيهاب الغصين، إعجابه الكبير بكافة متعلقات المعرض، مشيراً إلى أن المعرض يجسد عملاً صحفياً قائماً على المهنية، ويتسم بالإبداع والتألق، كما أنه يحصر سنوات زمنية مضت من عمر الصحيفة في ثلاثة أيام من عمر المعرض.وتمنى الغضين أن تتخذ الصحيفة الشفافية والموضوعية كعناوين أساسية في عملها، وأن تجد لها أفقاً في الضفة الغربية المحتلة، والدول العربية المجاورة، لوضعهم في صورة التطورات والمستجدات التي تحدث في الأراضي الفلسطينية. لا تعرف المستحيلوكيل وزارة التربية والتعليم العالي بحكومة غزة د.زياد ثابت، قال خلال تفقده لزوايا المعرض: "إن عمر الصحيفة القصير، لم يقف أمام بحثها المتواصل في الوصول لمراتب الوسائل الإعلامية والصحف ذات الباع الطويل الممتد عبر عشرات السنوات الماضية".وعبر عن أمله في أن تشق الصحيفة وفي ظل الظروف الأليمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من حصار خانق، طريقها في خدمة القضية الفلسطينية وتهيئة أجواء المصالحة الوطنية.بدوره، أكد المدير العام لصحيفة " فلسطين" د.خضر الجمالي أن اللجنة التحضيرية وإدارة المؤسسة في الصحيفة اختارت طريقة أخرى في إحياء الذكرى الرابعة لانطلاقها في العمل الإعلامي، بحيث تعيش مع الموظفين، وأن تكرم كافة العاملين والجنود المجهولين بداخلها.وقال: "إن تنظيم معرض "رحلة الأشواك"، يشير بوضوح إلى صور رمزية للعقبات والعراقيل التي واجهت الصحيفة في بداية عملها، والحرب الإسرائيلية المدمرة، والحصار الأليم الذي ألقى بظلاله على عمل صحيفة، وساهم في نقص المواد الأساسية للعمل".وشدد الجمالي على أن فريق الصحيفة يعمل من أجل نقل معاناة الشعب الفلسطيني، وإظهار الصورة الحقيقية للواقع الذي يحياه الجميع، من دون أن يكون هناك أي تحيز، مبيناً أن الصحيفة ستبقى " حارسة الحقيقة" والمدافعة ليل نهار عن الحقوق الوطنية.وعبر الجمالي عن أمله في أن تساهم المصالحة الوطنية بين حركتي " فتح" و" حماس" في اتساع فضاء الحرية الإعلامية، وأن تشق تلك المصالحة طريقاً لوصول صحيفة فلسطين إلى مدن الضفة الغربية، وأن يعاد توزيع الصحف المحلية الثلاث داخل القطاع.