القدس المحتلة / سما / قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، في تقريره الأسبوعي، اليوم السبت، إن إسرائيل مستمرة في سياستها العدوانية تجاه شعبنا، من حيث هدم المنازل وطرد المواطنين من بيوتهم وتهجيرهم ومصادرة أراضيهم، كما أن البناء الاستيطاني ينهش الأرض الفلسطينية.وتزامن التقرير مع الذكرى الـ 63 للنكبة وشمل الفترة الواقعة ما بين 7 أيار/ مايو الحالي إلى 13 من نفس الشهر، حيث أشار إلى أهم التجاوزات بحق المواطن الفلسطيني وممتلكاته في الضفة الغربية.وأشار التقرير إلى أن الخطط الاستيطانية متواصلة، حيث تنوي حكومة إسرائيل بلورة خطة تهدف إلى تعزيز أمن المستوطنات والبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية تقدر بمليار شيقل وفقا لصحيفة ’يديعوت’ الإسرائيلية من أجل إقامة جدران أمنيه ’ذكية’ في خطوة تهدف إلى تثبيت البؤر الاستيطانية وتحويلها إلى مستوطنات ثابتة، وتتقاطع هذه الخطة مع تصريحات وزير خارجية إسرائيل بعدم نية حكومته تجميد الاستيطان ولو لثلاث ساعات، فإسرائيل ماضية في خططها التهويدية ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين والاتفاقيات الدولية.وحسب التقرير شهد الأسبوع الفائت المزيد من الانتهاكات نشهد ملامحها جليا، ففي محافظة ومدينة القدس صادقت اللجنة اللوائية للبناء والتخطيط التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، على أكبر وأخطر مشروع استيطاني يستهدف حي الشيخ جراح في الشطر الشرقي من المدينة المحتلة.ويشمل هذا المشروع على بناء 386 وحدة استيطانية إضافة إلى كنيس ومدرسة دينية وروضة أطفال على مساحة 8 آلاف متر مربع وسيترتب عليه تشريد ما يقارب 300 مواطنا مقدسيا، هم كل الذين كانوا يرابطون في “جورة النقاع.ونظمت الجماعات اليهودية المتطرفة والمستوطنون في مختلف مستوطنات القدس والبؤر الاستيطانية داخل أسوار القدس القديمة ومحيطها، احتفالات صاخبة واستفزازية تخللتها هتافات عنصرية وشتائم ضد الفلسطينيين والعرب، ونظموا أيضا ، حلقات رقص هستيرية في باحة باب العامود وواصل المستوطنون في المستوطنات الكبيرة والقريبة من الأحياء المقدسية، وخاصة مستوطنات: ’بسجات وجفعات زئيف، والتلة الفرنسية، والنبي يعقوب’، وغيرها بإطلاق المفرقعات النارية في السماء بشكل كثيف. وأقدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي على تجريف أراض بمحاذاة الشارع الالتفافي جنوب أراضي قرية قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، بهدف إقامة جدار الضم والتوسع العنصري، حيث جرفت الأراضي المجاورة للجسر المؤدي إلى قرية الجديرة باتجاه الشرق، ويسعى الاحتلال بهذا المخطط لعزل القرية من جميع الجهات على شكل ’غيتو’ محاط بجدار إسمنتي، وفيه ممران احدهما باتجاه مدينة رام الله والأخر باتجاه بلدة بيرنبالا. وقامت مجموعة من قطعان المستوطنين بإحراق عشرات من أشجار الزيتون تعود ملكيتها لأهالي بلدة مخماس.وفي محافظة الخليل اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على عدد من المزارعين في بلدة بيت أمر شمال الخليل، ومنعتهم من العمل في أراضيهم المحاذية لمستوطنة ’كرمي تسور’، ومنعت عشرات المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الواقعة في منطقتي ’أبو الريش’ و’عين البيضة’ القريبتان من مستوطنة ’بيت عين’ إلى الشمال الغربي من بيت أمر؛ كما وحاول عدد من قطعان المستوطنين اختطاف الطفل مروان مفيد الشرباتي البالغ من العمر 4 سنوات من شارع الشهداء بمدينة الخليل، فيما اعتدت مجموعة من المستوطنين على المواطنين الذين يرعون الأغنام بالقرب من مدخل بلدة نعيم وقاموا بطردهم من المكان.وفي محافظة نابلس وتحت حماية قوات الاحتلال سيطر المستوطنون على مفارق الطرق وعزلوا مدينة نابلس عن بقية مدن الضفة في ذكرى ما يسمونه بيوم الاستقلال حيث قاموا لمرتين بإغلاق حاجز حوارة طالت لساعات في كل مرة وأقاموا الصلوات والاحتفالات.وفي سياق آخر، سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مجلس قروي جالود إخطارا بإزالة خط كهرباء يغذي سبعة منازل في المنطقة الجنوبية من القرية، الواقعة جنوب غرب مدينة نابلس،الذي يستفيد منه 30 نفرا.فيما حاول مستوطنون من مستوطنة ’براخا’ الاستيلاء على أراضٍ زراعية قرب بلدة بورين جنوب نابلس وقاموا بحراثتها، وهاجموا رعاة مواشي بالمنطقة الشرقية من نفس البلدة قرب عين الماء الفوقا.أما بقرية الساوية، فقد عمدت مجموعة من المستوطنين على تعليق يافطات ’عنصرية’ تحرض على الفلسطينيين والعرب على مدرسة الساوية الثانوية للبنات.وأدت مجموعة من المستوطنين صلواتهم على أرض مستوطنة حومش المخلاة القريبة من بلدة سيلة الظهر جنوب غرب مدينة جنين وقريبا من قرية برقة شمال نابلس وذلك بمناسبة الأعياد اليهودية وتم ذلك بحماية قوة من الجيش الإسرائيلي. وسجل التقرير تواجد لمجموعة من المستوطنين على الشارع الرئيسي قلقيلية – نابلس بالقرب من مستعمرة ’كرني شمرون’ وقاموا بإلقاء الحجارة على السيارات الفلسطينية المارة وكذلك بالقرب من حاجز قرية كفر لاقف، علما أن مجموعة من المستوطنين قاموا بنصب خيام في منطقة المسعودية الواقعة بين قريتي سبسطية وبرقة وقاموا بوضع كشافات وأعلام مع تواجد لقوات الاحتلال في المنطقة.وفي محافظة رام الله تواجد في استعراض استفزازي عدد من المستوطنين بالقرب من مطاحن القمح الذهبي في بلدة بير زيت، كما قام عدد آخر من المستوطنين المقنعين بإلقاء الحجارة على المارة بالقرب من عين الماء في قرية دورا القرع وكتبوا شعارات على الجدران من بينها ’الموت للعرب’.ونصبت مجموعة من المستوطنين خيمة بالقرب من مستوطنة عوفر القريبة من بلدة سلواد وقاموا باقتلاع عدد من أشجار الزيتون في المنطقة.وفي محافظة بيت لحم أقدم مستوطنون من مستوطنة ’بيتار عليت’ المقامة على أراضي بيت لحم على اقتلاع عشرات أشجار الزيتون واللوزيات من أرض المواطن غازي شوشة، وسلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، إخطارات لمواطنين في قرية الولجة شمال غرب بيت لحم لهدم سبعة منازل في منطقة عين جويزة بحجة عدم الترخيص .وفي الأغوار الفلسطينية تسببت تدريبات عسكرية نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، في منطقة المالح بالأغوار الشمالية، باحتراق مئات الدونمات من الأراضي الرعوية حيث استخدمت فيها قوات الاحتلال معدات ثقيلة وأطلقت عدة قذائف مدفعية.من ناحية أخرى أصيب الطفل حسين أبو العلا (13 عاما) بجروح خطيرة جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الجيش الإسرائيلي بالقرب من قرية تياسير شمال طوباس.وتجمع عدد من المستوطنين برفقة قوات الاحتلال على خط 90 بالقرب من قرية فصايل وأغلقوا الطريق بحجة إحياء ذكرى مقتل مستوطن في المنطقة.