القدس المحتلة / سما / أفادت مصادر إسرائيلية بأن ثلاث نقاط مركزية ستهيمن على الخطاب الذي سيلقيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي يوم 24 مايو الجاري. وبحسب صحيفة "معاريف" العبرية فأن هذه النقاط تشمل: عدم شرعية الاتفاق الذي أبرمته السلطة الفلسطينية مع حركة حماس ما لم تعترف الأخيرة بحق إسرائيل في الوجود، وإقامة آلية رقابة للتأكد من أن الأموال التي تحولها الدول المانحة للسلطة لن تتسرب لحركة حماس، ووجوب امتناع المجتمع الدولي عن تأييد الخطوة الفلسطينية الأحادية بالدولة في شهر أيلول المقبل". وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو سيسعى لتسويق نفسه على أنه شخص يريد السلام مع الفلسطينيين ولكنه سيقول ’ولكن الفلسطينيين اختاروا السلام مع (حماس) على السلام مع إسرائيل’ وسيجدد مطالبته للفلسطينيين ’بالعودة إلى المفاوضات بدون شروط مسبقة’ ومطالبة المجتمع الدولي باشتراط الحكومة الفلسطينية الجديدة القبول بشروط اللجنة الرباعية الدولية قبل أي تعامل معها. وأوضحت "معاريف" أن العديد من الدول قد طالبت رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يتضمن خطابه إشارة إلى حدود 1967 كحدود للدولة الفلسطينية بعد أن كان قال سابقاً انه يؤيد حل الدولتين، غير أن المصادر الإسرائيلية أشارت إلى أن نتنياهو لا ينوي الإعلان عن هكذا موقف ورفض حتى موقف الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس الذي دعاه للقول: اقبل بما يساوي حدود 1967. و قالت مصادر إسرائيلية بأن نتنياهو يخطط لأن تكون زيارته إلى واشنطن التي تبدأ يوم 20 مايو الجاري بلقاء مع الرئيس الأميركي باراك اوباما في البيت الأبيض بمثابة زيارة هجومية على اتفاق المصالحة الفلسطيني. ونوهت المصادر انه سيرافق نتنياهو في هذه الزيارة سبعة ناطقين إعلاميين إسرائيليين غالبيتهم من المتحدثين باللغة الانجليزية وبينهم متحدث باللغة العربية وآخر باللغة الروسية، فيما سيجري نتنياهو نفسه سلسلة من اللقاءات مع وسائل الإعلام الأميركية وسيرافقه 40 صحافياً إسرائيليًا عادة ما يتجندون كخبراء إعلاميين للدفاع عن موقف الاحتلال. ونقلت صحيفة معاريف عن مصادر أميركية قولها ’إذا لم يكن نتنياهو يخطط لصب مضمون حقيقي في خطابه المخطط له أمام المجلسين، بحيث يشكل أساساً لمفاوضات سياسية – فمن الأفضل له أن يلغيه’. ولفتت معاريف إلى أن نتنياهو لا ينوي أن يقول شيئاً حديثاً وعاصفاً، سيما بسبب اتفاق المصالحة بين فتح وحماس. ولكن خطاباً أمام الكونغرس ليس شيئاً احتفالياً فهو ملزم أن يبسط رؤياه للسلام مع الفلسطينيين، مع سوريا. ولكننا نفهم أن هذا لن يحصل بسبب الوضع .