بيروت / وكالات / عمت مخيمات شعبنا الفلسطيني في لبنان، اليوم الجمعة، مسيرات واعتصامات شعبية حاشدة في الذكرى الـ63 للنكبة. وطالب اللاجئون الفلسطينيون خلالها المجتمع الدولي بوضع حد لنكبتهم ومأساتهم المستمرة منذ أكثر من ستة عقود من الزمن.ونفذ أبناء مخيمي نهر البارد والبدواي اعتصاما جماهيريا أمام مكتب الاونروا في طرابلس، إحياء للذكرى الـ63 للنكبة فلسطين. وشارك في الاعتصام ممثلو الفصائل واللجان الشعبية والمؤسسات وحشد من الفعاليات الوطنية والاجتماعية وحشد من أبناء مخيمي نهر البارد والبداوي، ورفعوا اليافطات التي تطالب بإقرار حق العودة وترفض التوطين، كما رفعوا أعلام فلسطين ولبنان . ودعا عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في الشمال أبو لؤي أركان، اللاجئين في لبنان إلى أوسع مشاركة شعبية في مسيرة العودة إلى الحدود في 15 أيار تأكيدا على التمسك بحق العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم تطبيقا للقرار الدولي رقم 194. وأكد أنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون عودة اللاجئين، مطالبا الحكومة اللبنانية إلى دعم نضال اللاجئين من اجل العودة من خلال اتخاذ قرار سياسي باعمار نهر البارد وتوفير الأموال المطلوبة لذلك بالشراكة مع الاونروا ومنظمة التحرير، وإقرار الحقوق الإنسانية وحق العمل للمهنيين وحق التملك. وفي غضون ذلك، أقامت اللجنة الشعبية لمخيم الرشيدية اعتصاما في مجمع الشهداء، في إطار إحياء ذكرى النكبة، بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات ورياض الأطفال والفرقة الكشفية لمؤسسة الأشبال والفتوة، وبمشاركة من فصائل منظمة التحرير وحشد من الأهالي. ورفعت خلال الاعتصام الأعلام الفلسطينية والرايات السود، وحمل الأطفال الذين ارتدوا قمصانا عليها صور خارطة فلسطين والشهداء ولافتات تحمل أسماء القرى التي شرد أهاليهم منها وكذلك مفاتيح تعبر عن تمسكهم بعودتهم إلى ديارهم. وأكد عضو اللجنة الشعبية ياسر هجاج في كلمته على حق العودة الذي يناضل من اجله شعبنا الفلسطيني، وطالب بالإسراع بانجاز المصالحة الوطنية كونها تشكل قوة دفع لحق العودة. ودعا إلى المشاركة في مسيرة العودة إلى فلسطين كونها تمثل خطوة مهمة في النضال من اجل حق العودة. بعد ذلك انطلق المعتصمون في مسيرة طافت شوارع المخيم. إلى ذلك، عقد لقاء تضامني لمناسبة الذكرى الثالثة والستين للنكبة في مخيم البص قرب مدينة صور، في حضور الفصائل الفلسطينية واللجان الأهلية والقوى والأحزاب اللبنانية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني. وألقيت كلمات طالبت بالعودة والتمسك بالوحدة الوطنية ورفضت الممارسات الإسرائيلية في القدس والأرض الفلسطينية، واستعرضت تاريخ القضية الفلسطينية منذ النكبة والتي أدت إلى لجوء الملايين من أبناء شعبنا إلى دول الشتات في مخيمات البؤس والحرمان . وأكدت أن هذه الذكرى الأليمة تمر هذا العام وشعبنا الفلسطيني يعيش الفرحة والبهجة، بنجاح المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، من جهتها وفي بيان لها بذكرى النكبة، طالبت الكتل العمالية الفلسطينية (العمالية التحرير الفلسطينية – اللجان العمالية الشعبية الفلسطينية – الكتل العمالية التقدمية الفلسطينية) بتنفيذ بنود أتفاق المصالحة. وأكدت أن استحقاق أيلول بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس، يتطلب جهودا كبيرة تقوم على الوحدة الوطنية، وطالبت الحكومة اللبنانية بمنح اللاجئين الفلسطينيين الحقوق المدنية والاجتماعية باعتبار هذه الحقوق مقومات صمود لشعبنا حتى يتحقق حلم العودة ويصبح حقيقة وفقاً للقرار الدولي 194. وطالب بيان الكتل العمالية الدولة اللبنانية والانروا والدول المانحة للإيفاء بتعهداتهم والإسراع بإعادة أعمار ما تبقى من مخيم نهر البارد، مناشدا الأونروا بعدم تقليص خدماتها والعمل على زيادتها وتحسينها ليستطيع شعبنا مواجهة هذا الظروف المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها. ودعا البيان كافة شرائح المجتمع الفلسطيني في لبنان وفي القلب منه العمال للمشاركة الفعالة في مسيرة العودة التي تنطلق باتجاه الحدود اللبنانية الفلسطينية يوم الأحد في 15 أيار 2011. إلى ذلك، أقامت حركة الناصريين المستقلين – المرابطون، معرضا للصور الفوتوغرافية تحت عنوان: نكبة فلسطين 1948. وانقسم المعرض إلى عدد من القطاعات من الصور، ابتداء من النكبة، مرورا بمراحل القضية الفلسطينية، وصولا إلى العدوان الإسرائيلي على غزة، ومن ثم صور الدعم العالمي من خلال المظاهرات الشعبية التي شجبت العدوان. وأوضح عضو الهيئة القيادية نادر بركات أن ثلة من الشباب والشابات في الحركة أعدت المعرض إيمانا منها بدور الشباب المثقف والواعي في تعزيز اللحمة والوحدة بين مختلف شرائح المجتمع، مؤكدا أن الصورة هي لحظة من الزمن استطاع العلم أن يكتبها على الورق – الصورة هي ذاكرة – هي ذاكرة الإنسان. يشار إلى أن المخيمات الفلسطينية في لبنان تستعد لإحياء ذكرى النكبة ودعت للمشاركة في فعاليات ومهرجانات ستقام في هذه الذكرى وأبرزها المسيرة التي ستنطلق من المخيمات الفلسطينية والمدن اللبنانية باتجاه الحدود اللبنانية مع الأرض الفلسطينية.