خبر : لحظة الحقيقة (يوم النكبة)../معاريف

الجمعة 13 مايو 2011 02:37 م / بتوقيت القدس +2GMT
لحظة الحقيقة (يوم النكبة)../معاريف



 تستعد قوات الامن اليوم بقوى معززة ولا سيما في المناطق ولكن ايضا في داخل اسرائيل وعلى الحدود الشمالية، استعدادا لاحتمال اضطرابات مع حلول أحداث يوم النكبة، التي تبدأ اليوم وتستمر حتى يوم الاحد، حيث ستبلغ المظاهرات ذروتها. هذا وعززت الشرطة قواتها في اثناء الليل في الحرم وفي شرقي القدس خشية أحداث عنف في اطار يوم النكبة، التي تسمى أيضا "انتفاضة الفيس بوك" وذلك بعد أن أجرت الشرطة وجهاز الامن في الاونة الاخيرة تقويمات للوضع بانه من المتوقع اندلاع اضطرابات ونشاطات احتجاجية من جانب الفلسطينيين وعرب اسرائيل.  وقالت مصادر في الشرطة ان التخوف الاساس هو ان تحاول محافل فلسطينية، تلقت تشجيعا من موجة الاحتجاجات والثورات في الدول العربية، تطبيق ذات النموذج في اسرائيل أيضا.  المستوطنون هم ايضا يخططون ليوم النكبة. فالمجلس الاقليمي السامرة سيخوض اليوم حملة واسعة النطاق توزع فيها أعلام اسرائيل على سكان المنطقة. في يوم الاحد، يوم النكبة، ستوسع الحملة ونشطاء لجنة مستوطني السامرة سيقفون في المفترقات المركزية في شوارع البلاد وسيوزعون هناك أيضا اعلام اسرائيل.  رئيس المجلس الاقليمي السامرة جيرشون مسيكا، وزع أمس رسالة لسكان السامرة دعاهم فيها الى رفع الاعلام على السيارات والمنازل. "يوم النكبة" هو بالترجمة العربية "يوم الكارثة"، كتب يقول، "هكذا اختارت قيادة السلطة الفلسطينية تسمية اقامة دولة اسرائيل". ويضيف مسيكا: "هذه السنة تحاول السلطة تعظيم احداث هذا اليوم كمرحلة دعائية في الطريق الى تهديد الاعلان احادية الجانب عن دولة في شهر ايلول القادم. يوم الاحد سنرفع كلنا علم اسرائيل في كل مكان – على السيارات، على المنازل بل وحتى في صفحات الفيس بوك، لنا وبذلك نثبت بانه لا توجد لهذه الدعاية أي معنى". هذا ويعزز الجيش الاسرائيلي قواته في الحدود الشمالية ايضا. يوم الاحد سيصل الاف الفلسطينيين الى منطقة الجدار الفاصل بين اسرائيل ولبنان لاحياء يوم اقامة دولة اسرائيل كيوم النكبة الفلسطينية. المظاهرات الفلسطينية ستجري في عدة نقاط على طول الحدود مع اسرائيل، ضمن امور اخرى في منطقة مارون الراس، بوابة فاطمة ورأس الناقورة. الانباء عن الوصول المرتقب لالاف الفلسطينيين للتظاهر دفعت اسرائيل الى نقل رسالة حازمة الى اللبنانيين عبر قوة اليونيفيل، تفيد بان الجيش الاسرائيلي لن يحتمل أي مس بالجدار في اثناء المظاهرات. وقال مصدر عسكري كبير أمس: "فليتظاهروا قدر ما يشاءون، ولكننا لن نحتمل مسا بالجدار في اثناء المظاهرات أو مس ببنياتنا التحتية الامنية على طول الحدود. نقلنا رسالة الى اليونفيل بانه اذا كان مثل هذا المس، فسنرد بيد من حديد. سنعمل في المنطقة لمنع المس بالجدار ونأمل الا يكون تدهور"، قال المصدر الكبير.