في الجيش الاسرائيلي يستعدون لاحداث "يوم النكبة" والتي من شأنها أن تندلع غدا، وابتداء من اليوم عززت قوات الجيش في يهودا والسامر بعدة كتائب من سلاح المشاة وبوسائل متطورة لتفريق المظاهرات. ومع ذلك، فالتخوف الاساس هو من حادثة محلية تشعل نار العنف وتؤدي الى التصعيد – ولهذا يوجه الجنود للحفاظ على الحد الاقصى من ضبط النفس. في الجيش يستعدون لعدة سيناريوهات – بما فيها الاكثر تطرفا – لكن محافل الاستخبارات تعتقد بان احتمال التصعيد منخفض، ضمن امور اخرى لانه ليس للسلطة الفلسطينية الان مصلحة في المس بالانجازات السياسية التي حققتها، ويفترض أن تحقق بها في ايلول القريب القادم تطلعها الاعلان عن دولة. التخوف هو أن يشعل قتيل فلسطيني النار فيحدث موجة عنف واسعة، وعليه فان التعليمات للقوات هي الحفاظ على ضبط النفس وعدم فتح النار الحية الا في حالات متطرفة. والاشراف على ان تطبق هذه التعليمات أمر قائد المنطقة الوسطى آفي مزراحي بان يرابط في كل بؤرة احتكاك قائد كبير. والتخوف في جهاز الامن هو أن تحاول حماس ركب المظاهرات لتهييج الساحة او على سبيل البديل ان يحاول نشطاء من اليمين المتطرف عمل ذلك. هذا وأجرى رئيس الاركان الفريق بيني غانتس أمس زيارة الى قيادة المنطقة الوسطى والتقى بقادة الالوية في مناطق يهودا والسامرة تمهيدا لـ "يوم النكبة". وعرض قادة الالوية عليه استعداداتهم للاحداث، وقال قائد لواء أفرايم العقيد آفي جيل انه يعد القوات في الساحة – ولكن تقديرات الجيش الداخلية تتحدث عن ان أعمال الاخلال بالنظام ستعالجها السلطة الفلسطينية ولن تنتقل الى الاراضي الاسرائيلية. وقال جيل: "نحن نستعد لسيناريو انتفاضة ثالثة او لاي سيناريو متطرف. نحن ننفذ تقويمات للوضع ونعد القوات لمبادرات مختلفة قد تنشأ". أحداث "يوم النكبة" في السلطة الفلسطينية ستبدأ يوم الاحد في الساعة 12 مثلما في الـ 15 سنة الاخيرة، باطلاق صافرة لدقيقتين. وبعد ذلك يتم وضع أكاليل من الزهور على قبر ياسر عرفات في المقاطعة في رام الله، ويعقد مهرجان في المكان وبعد ذلك المهرجان الكبير في ميدان المنارة في المدينة. ويحاول منظمو المهرجان اقناع ابو مازن بالقاء كلمة، ولكنهم لم يتلقوا منه حتى الان جوابا. في الشارع الفلسطيني يدعون بانه لا توجد خطط لاحداث عنف خاصة، ولا مسيرات نحو الحواجز. وقالت مصادر ان "تقارير الجيش الاسرائيلي مبالغ فيها وتتغذى بمواقع الانترنت والفيس بوك. اما في الميدان فلا توجد استعدادات ولا توجد نوايا لمثل هذه الامور".