غزة / سما / أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية، أن وفداً من حركته وآخر من فتح سيتوجهان الأسبوع القادم إلى القاهرة لوضع آليات تطبيق ما تم التوافق عليه حول رئيس الحكومة الجديد، وملف الأمن، والانتخابات التشريعية والرئاسية، وباقي بنود اتفاق المصالحة. وقال الحية في تصريحات نقلتها صحيفة فلسطين المحلية :"لم يتم مناقشة أي ملف مع حركة فتح حول الحكومة أو الإطار القيادي المؤقتين"، نافيًا وجود مشاورات حول إقناع حركة حماس بتولي سلام فياض رئيسًا للحكومة الجديدة. وحول الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، قال الحية: "نثق بأجهزتنا الأمنية ونجدد الثقة بها وهي قادرة على حماية المصالحة والتفاعل مع الأجواء القادمة، وحماية المشروع الوطني والوطن والمواطن". وأوضح أن "الأسس التي بنيت عليها المصالحة في المجال الأمني، تقوم على أن الأجهزة الأمنية حامية للوطن والمواطن، وتضمن حق الشعب الفلسطيني في مقاومته، وتجرم التنسيق الأمني وتحفظ للشعب الأمن والحقوق، إضافة إلى أنها قائمة على الشراكة بين أبناء الشعب كله". وأشار الحية إلى أن "الأجهزة الأمنية ستمر بمرحلة إعادة بناء وهيكلية على أسس وطنية ومهنية سليمة على أساس الشركة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى أنها ستحافظ على الأمن الوظيفي لمنتسبي جميع الأجهزة، لافتًا النظر إلى أن هذه الرؤية التي ستقوم عليها الأجهزة لابد أن تتقدم ولا تلتفت إلى الوراء". وقال القيادي في حماس "المطلوب من الجميع توفير كل المناخات والأجواء المناسبة التي تحقق المصالحة على أرض الواقع، وتعطي فرصة حقيقية كافية من أجل تفرغ الشعب وتوحده يد واحدة في مواجهة الاحتلال وحماية المشروع الوطني المتمثل بعودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".