صوفيا / خاص سما/ قرأنا الخبر المنشور على شبكة " سما الاخبارية"، والمتعلق باعتصام ثلاثة شبان فلسطينيين، وذلك في مقر السفارة في بلغاريا، ردا على تأخر عودتهم إلى غزة، وعدم التحرك لايجاد حلول لقضية عودتهم، ووفقا للخبر المنشور، وبناء عليه، من المهم معرفة التالي: أولا : المواطنين الفلسطينيين التالية أسمائهم: بشار عبد الكريم عليان، وحسن محمد الحلو، ومحمد وليد السقا وقُبِل طلبه للجوء والآن معه إقامة مؤقته في بلغاريا وهدفة كان الوصول الى السويد لطلب اللجوء حيث أن له أقارب هناك، قدموا إلى بلغاريا بطريقة غير شرعية، تهريب من الحدود التركية البلغارية، بهدف الوصول الى إحدى الدول الاسكندنافية أو أوروبا الغربية، لطلب اللجوء، ثم قبضت عليهم السلطات البلغارية، وخيرتهم بطلب اللجوء لديها، ولكنهم اصدموا بقوانين الاتحاد الأوروبي الذي يربط اللاجئ بالبلد الأوروبي الأول الذي دخله، وفي حالة هؤلاء الشبان البلد الأول هو بلغاريا، وبما أن بلغاريا لا تقدم امتيازات للاجئين مثل ما تقدمة الدول الاسكندنافية أو غيرها من دول أوروبا الغربية، قرروا العودة إلى غزة، والأمر ليس وطنية بل بسبب عدم وجود امتيازات من سكن أو طبابة أو مخصص شهري.ومن أجل عودتهم إلى غزة يتطلب الأمر حصولهم على تأشيرة من السفارة المصرية في بلغاريا، وقاموا بالفعل بالتقدم إلى السفارة المصرية للحصول على تأشيرات للعودة، وذلك بمساعدة السفارة الفلسطينية ولكن دون جدوى، وعندها تدخل السفير الفلسطيني في بلغاريا لدى السفارة المصرية للمساعدة، وتلقى وعودا بأن يحصلوا على التأشيرات في أقرب وقت ولكن الأمر طال، مما حذا السفير الفلسطيني باصطحاب المواطنين العالقين للقاء مع السفيرة المصرية في بلغاريا وتكرمت سعادتها بإستقبالهم وشرحت لهم أسباب عدم منحهم التأشيرات، وهو دخولهم بشكل غير شرعي إلى بلغاريا وطلبت منهم الاتنظار والتريث، ثم اقتنعوا بحديثها وغادروا السفارة المصرية، وبعد ذلك قام السفير الفلسطيني في بلغاريا بالاتصال بالسفير الفلسطيني في مصر بركات الفرا لطلب المساعدة لتأمين حصولهم على التأشيرات، لكن دون جدوى، لان الامر كلة مربوط بالأمن المصري. عندها قرر محمد الحلو أن يسافر على مسؤوليته إلى القاهرة، حيث تم اعادته من مطار القاهرة الى بلغاريا بسبب عدم حصوله على تأشيرة مسبقة، وعند عودته إلى مطار صوفيا عملت السفارة الفلسطينية مع الجهات المعنية البلغارية لمنع اعتقاله والزج به بالسجن بسبب مخالفته للقانون البلغاري، وأعاد الكرة مرتين.السفير الفلسطيني في بلغاريا قام بالاتصال من بلغاريا بالجهات المعنية المصرية من أجل معرفة عدم منحهم تأشيرات، ثم تحدث السفير مع مصلحة الجوازات المصرية بساحة التحرير بالقاهرة وذلك من أجل مساعدتهم للحصول الى تأشيرات، وبعد كل هذه الاتصالات توصلنا في السفارة الى أن سبب عدم منحهم تأشيرات هو وصولهم الى بلد الاعتماد (بلغاريا) عبر بلد ثالث مما يعني أن وصولهم إلى بلغاريا كان بطريقة غير مباشرة "عبر تركيا" ولهذا من أجل حصولهم على التأشيرات من السفارة المصرية في بلغاريا يستلزم الموافقة أولا من الأمن المصري من القاهرة، ونحن الآن بإنتظار موافقة الأمن المصري لاعطائهم التأشيرات، وبعد الاتصلات التي قام بها السفير الفلسطيني في بلغاريا مع الجهات المعنية المصرية توصل الى أن السلطات المصرية موافقة على أن تمنحهم تأشيرات ترانزيت ولكن دون دخول القاهرة، على ان يتم ترحيلهم الى غزة مباشرة، ولكن المشكلة عند الجانب المصري تكمن في كيفية ترحيلهم من مطار القاهرة إلى معبر رفح، وعندها قامت السفارة الفلسطينية في بلغاريا مرة أخرى بالتنسيق مع السفارة الفلسطينية في القاهرة لحل مشكلة الترحيل، ولكن دون جدوى، ونحن الآن في انتظار أن يتمكن الاخوة في مصر من ترتيب آلية لترحيل الشبان الذين لا تنطبق عليهم المواصفات المطلوبة لدخول مصر. ونحن في السفارة الفلسطينية في بلغاريا على اتصال دائم مع سفارتنا في مصر ومع السلطات المصرية من أجل متابعة مساعدتهم للحصول على تأشيرات. ونحن على اتصال دائم مع وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية، والرئاسة الفلسطينية، وسفارة فلسطين في القاهرة، من اجل تسفير هؤلاء الشبان، وحتى اللحظة الراهنة لا يوجد رد إيجابي من قبل السفارة المصرية في بلغاريا لمنحهم تأشيرات للعودة الى غزة، والأمر كله مرهون بموافقة السلطات الأمنية المصرية أولا على السماح لمنحهم تأشيرة.وللعلم بأنه يوجد عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين طالبي اللجوء في بلغاريا، وتؤكد سفارة دولة فلسطين أن السفارة لا تميز بين مواطن ومواطن فلسطيني آخر، وادعاءات الشبان المذكورة أسمائهم أعلاه عارية عن الصحة، لأن القسم القنصلي يقدم الخدمات لكل أبناء شعبنا على مختلف أطيافه وألوانه، وادعائاتهم هي كذب وافتراء ولبث الفتنة والتفرقة وهذا يسبب الاساءة لسمعة فلسطين، لأن كل مناضل شريف يجب ان يحرص على اعلاء اسم فلسطين ليبقى يرفرف في سماء كل دول العالم، وما يبثه البعض من أكاذيب وافتراء يصب في مصلحة أعداء شعبنا الفلسطيني. ولذلك يرجى قبل نشر أي موضوع يتعلق بالمؤسسات الوطنية الفلسطينية أن يتم التحقق من الخبر أولا. إن سفارة دولة فلسطين في بلغاريا ستواصل جهودها الدؤوبة من أجل عودة العالقين في بلغاريا بغض النظر عن الاتهامات غير المسؤولة الواردة في الخبر المنشور.