غزة / سما / أطلقت الجمعية الثقافية والترفيهية للمكفوفين مطلع العام الحالي مشروع دعم المتزوجين المحتاجين لعملية أطفال أنابيب، من خلال تبنيها جزء من تكاليف العملية. وقال عادل أبو سيف رئيس مجلس إدارة الجمعية أن فكرة المشروع انطلقت من حاجة المكفوفين والمعاقين لعمليات زراعة أجنة، بهدف مساعدتهم على الإنجاب، وتمكنا من خلال التواصل مع إحدى المؤسسات المانحة في دولة الإمارات العربية المتحدة من توفير دعم للمشروع. وأكد أبو سيف انه رغم العمر الزمني القصير للمشروع إلا أنه تمكن من انجاز أكثر مائة حالة زراعة خاصة بالمعاقين والمكفوفين. ويشير أبو سيف إلى أنه تفاجأ بالعدد الكبير من المراجعين في مقر الجمعية حول كيفية الاستفادة من المشروع رغم أنهم خارج فئة المكفوفين، مما دفع جمعيته لتبني المشروع ليشمل جميع فئات المجتمع التي بحاجة لعملية أطفال أنابيب في قطاع غزة. وأكد أبو سيف أن الممول استعد لدفع تكاليف جميع الفئات المحتاجة. وقال " منذ منتصف فبراير الماضي فتحنا الباب أمام الجميع للاستفادة من برنامج الجمعية، وقد لاحظنا اقبالا متزايدا من قبل المواطنين لم نكن نتوقعه ". ولفت الى أن الأسرة المحتاجة لعملية أطفال أنابيب تدفع للجمعية ما قيمته من 600-700 دولار، والتي بدورها تستكمل دفع المبلغ المتبقي للمراكز الطبية الذي توجد معها شراكة في هذا المجال. وذكر أبو سيف أن المراكز الطبية التي لديها اتفاقية مع الجمعية هي مركز بسمة للإخصاب يمثلها الدكتور بهاء الغلاييني، ومركز هلا لدى الدكتور محمد جودة، ومركز قرة عين الطبي بإدارة الدكتور أكرم جمعة. وأوضح رئيس الجمعية أن المريض يحول مباشرة بكتاب رسمي من الجمعية إلى المراكز الطبية، فور دفعه المبلغ المطلوب منه، وهو بدوره يتابع علاجه مع الأطباء المذكورين. وشدد على أن تلك التكاليف شاملة المتابعة الطبية والعلاج وعملية الزراعة. وتمكنت الجمعية حتى هذه الايام من تحويل مئات الحالات الى المراكز الطبية المذكورة، ولا زالت مستمرة في المشروع. من الجدير بالذكر أن الجمعية التي انطلقت في العام 2006 بهدف خدمة المكفوفين، تستقبل جميع الحالات المحتاجة لأطفال أنابيب في مقرها الكائن بمخيم جباليا آخر شارع الهوجة بجوار ستوديو سلطان.
