طهران / وكالات / أعلن وزير الاستخبارات الإيرانية أن هناك وثائق تثبت موت زعيم تنظيم القادة أسامة بن لادن منذ فترة بسبب مرض، ولم تقتله القوات الأمريكية. ونقلت وكالة ’مهر’ الايرانية للأنباء’ عن وزير الاستخبارات الإيرانية حيدر مصلحي تأكيده أن نبأ مقتل بن لادن ’يهدف للتغطية على الصحوة الإسلامية بالمنطقة’. مشيرا إلى وجود أدلة دقيقة ووثائق دامغة تثبت موت بن لادن منذ فترة بسبب إصابته بمرض وأنه ’لم يكن حيا عندما ادعت أمريكا قتله’. وردا على سؤال عن سبب عدم الكشف عن جثة بن لادن وتأكيد الأمريكيين القــــاءها في البحر، قال مصلحي في تصريحات للصحافيين على هامش اجتماع مجلس الوزراء، ’انهم يتصورون أن بإمكانهم التغطية على الصحوة الإسلامية السائدة في المنطقة، وصرف الأنظار عن’هذه الأجواء من’خلال ادعائهم مقتل بن لادن’. وأوضح وزير الاستخبارات أن بن لادن مات منذ فترة بسبب إصابته بمرض، مؤكدا أنه يمتلك تقارير ومعلومات دقيقة تثبت أن زعيم تنظيم ’القاعدة’ كان قد توفي قبل هذا الوقت، في إشارة إلى الغارة التي شنتها قوات خاصة أمريكية وقتلت بن لادن، بحسب ما أعلنته واشنطن. الى ذلك أكدت مصادر خاصة لـ’القدس العربي’ بن الوصول الى بن لادن كان بعد لجوء بن لادن لطبيب للعلاج في المناطق الباكستانية وأن هذا الطبيب سرَّب هو أو من حوله، معلومات عن بن لادن، بعد فحصه للعلاج ومن خلال تتبع هذه المعلومات وصلت الأجهزة الباكستانية لابن لادن واحتجزته لديها. ’كما اكدت مصادر خاصة أن البيت الذي جرت فيه عملية اغتيال بن لادن كان تحت استخدام الجيش الباكستاني، وقد سبق للجيش الباكستاني استخدامه كمعتقل خاص ولأغراض التحقيق. من جانبه صرَّح الجنرال المتقاعد أسد دوراني مدير الاستخبارات العسكرية الباكستانية السابق بأنه يُرجح معرفة الحكومة الباكستانية المســبقة ’بشأن عملية اغتيال بن لادن،’وقال دوراني ’انه من غير المــــقنع ان لا تكون الاستخبارات العسكرية الباكستانية على علم بوجود بن لادن وبالعمـــلية، وأن لا يكـــون هـــناك دور للقوات الباكستانية في بعض مراحل هذه العملية’. وفي نفس السياق أفادت صحيفة ’ديلي ميرور’ الصادرة امس الاثنين بأن مخبأ زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في بلدة أبوت أباد الباكستانية سيتم تدميره لمنع تحوله إلى مزار.وقالت الصحيفة إن خبراء في مجال الأمن حذّروا من أن بث شرائط الفيديو المنزلي لزعيم ’القاعدة’ يمكن أن يثير ردود أفعال عنيفة من قبل أنصاره المتعصبين بعد تدفق الآلاف منهم على منزله خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي. واضافت ’أن مسؤولين امريكيين وباكستانيين خططوا لهدم المخبأ المحصن، حيث قُتل بن لادن على يد قوات خاصة امريكية الأسبوع الماضي لمنع تحوله إلى مزار لأنصاره المتعصبين’.ونسبت إلى مصدر لم تكشف عن هويته القول ’إن اعتقاد السلطات الباكستانية بأن منزل بن لادن سيتحول إلى نوع من الجذب السياحي هو مجرد احراج يتجمع فوق الإذلال الذي تعرضت له جراء الكشف عن أنه كان يعيش في بلدها لسنوات عديدة بدون علمها وعلى مقربة من أكاديميتها العسكرية المشابهة لأكاديمية ساند هيرست البريطانية’.وتعهدت جماعة متشددة في العراق مرتبطة بتنظيم القاعدة بتأييد أيمن الظواهري الرجل الثاني في قيادة التنظيم وبشن المزيد من الهجمات انتقاما لمقتل اسامة بن لادن بأيدي قوات أمريكية في باكستان.وفي بيان وضع على موقع منتدى إسلامي على الإنترنت الاثنين رثى أبو بكر البغدادي القرشي الحسيني ’أمير المؤمنين بدولة العراق الإسلامية’ زعيم القاعدة اسامة بن لادن.وقال في البيان ’فإني أقول لإخواننا بتنظيم القاعدة وفي مقدمتهم الشيخ المجاهد أيمن الظواهري حفظه الله وإخوانه في قيادة التنظيم.. أبشروا فإن لكم في دولة العراق الإسلامية رجالا أوفياء ماضين على الحق في دربهم لا يقيلون ولا يستقيلون..’وأضاف ’ووالله إنه الدم الدم والهدم الهدم’ في إشارة واضحة إلى هجمات انتقامية لمقتل بن لادن.من جانبه رفض يوسف رضا جيلاني رئيس الوزراء الباكستاني امس مزاعم بأن قيام القوات الامريكية الخاصة بعملية داخل باكستان لقتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة يكشف عن اخفاق او تواطؤ لاخفاء زعيم التنظيم المتشدد.وقال جيلاني في كلمة أمام البرلمان ’مزاعم التواطؤ او انعدام الكفاءة هي محض هراء’. وأضاف ان اتهام باكستان بما في ذلك المخابرات بانها في ’تعاون وثيق’ مع شبكة ’القاعدة’ ينطوي على مخادعة.وصرح رئيس الوزراء الباكستاني بأن العمليات المنفردة مثل المداهمة التي قامت بها قوات أمريكية خاصة لمخبأ بن لادن قد تنطوي على عواقب خطيرة، لكنه أضاف ان بلاده تولي اهتماما كبيرا لعلاقتها بواشنطن.