غزة / سما / احتفلت جمعية دار الكتاب والسنة اليوم، بتنفيذ مشروع دعم التنمية الزراعية في قطاع غزة، الممول من مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية بدولة قطر الشقيقة، الذي يستهدف تقديم مساعدات نفدية للمزارعين الفلسطينيين، تمكنهم من زيادة عجلة التنمية الزراعية، والإستمرار في فلاحة أراضيهم، وتعويضهم عن جزء من الخسائر التي لحقت بهم جراء القصف والعدوان الصهيوني، والعواصف والرياح التي تعرضت لها مزارعهم مؤخراً، وذلك في قاعة مركز رشاد الشوا الثقافي وسط محافظة غزة. وأكد فضيلة الشيخ يوسف العوض مدير المشاريع والإغاثة بمؤسسة عيد الخيرية، على استمرار الدعم القطري للشعب الفلسطيني الصابر على أرض الرباط، خصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة المحاصر. وقال: "نحن معكم وسندعمكم، فأنتم جزءاً منا ونحن جزءاً منكم، ولنا جهود كبيرة لا نستطيع حصرها، ونفذنا العديد من المشاريع التنموية التي تدعم عجلة التنمية الإقتصادية". وأضاف العوض: "يهدف المشروع إلى توفير احتياجات السلة الغذائية من الخضار والفواكه في ظل إغلاق المعابر، وتوفير مساعدات نقدية للمزارعين بما يساهم في تنمية القطاع الزراعي في قطاع غزة". وأشاد بجهود دار الكتاب والسنة المتواصلة في الإشراف وتنفيذ سلسة من المشاريع في شتى المجالات التي تخدم الفلسطينيين، لافتاً إلى أن العام الحالي سيشهد مزيد من مشاريع الخير والبذل والعطاء. من جانبه أوضح الشيخ أسامة اللوح عضو مجلس إدارة جمعية دار الكتاب والسنة أن هذا المشروع الجديد يأتي ضمن سلسلة من المشاريع الخيرية التي نفذتها الجمعية، واستكمالاً للمشاريع الخيرية التي تمولها مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية بدولة قطر الشقيقة، وهي كثيرة ومتنوعة. وأشار إلى الدعم القطري للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، قائلاً: "أيديهم ممدودة لنا بالخير والعطاء، نسأل الله أن يبارك فيهم وفي أموالهم، وإن هذا المشروع جاء ليؤكد على استراتيجية التواصل في الدعم والخير والعطاء لأهلنا في القطاع الحبيب، بل في كل فلسطين". وأشار اللوح إلى أن دار الكتاب والسنة تشرف على العديد من المشاريع التنموية والإغاثية والإقتصادية والإنشائية والوقفية والتعليمية والصحية والإجتماعية وغيرها الكثير، لافتاً إلى أن جُلَّ ما قدمته وما سوف تقدمه هو أقل الواجب الذي تقوم به اتجاه أبناء الشعب الفلسطيني. وعبر عن تقديره الكبير والشكر الجزيل لمؤسسة عيد الخيرية والشعب القطري الشقيق الذي وقف إلى جانب المحاصرين طوال السنوات الماضية، لافتاً إلى أن مؤسسة عيد العيد نفذت في فلسطيني مشاريع بمبلغ 74 مليون ريال قطري خلال العام الماضي وحده. من جانبه أثنى وزير الزراعة الدكتور محمد الأغا على عطاء دولة قطر التي تبذل مجهودات عظيمة لدعم صمود الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، لافتاً إلى أنها تضرب نموذجاً في إدارة الدولة الحكيمة على الرغم من قلة مساحتها وعدد سكانها. وقال: "اليوم نحتفل بأحد المشاريع التي تنفذها دولة قطر عبر دار الكتاب والسنة، والتي تستهدف القطاع الزراعي الذي تعرض لخسائر فادحة ومباشرة تجاوزت 174 مليون دولار خلال حرب الأخيرة فقط". وأضاف الأغا: "إن المزارعين الذين يقفون على جبهة الأمن الغذائي، يضربون مثلاً للصمود والصبر والتحدي، فعملهم لا يقل أهمية عن أولئك الذين يقفون على جبهات القتال والدفاع عن الأرض الفلسطينية". وأكد على تقدير الغزيين للعطاء المتواصل والمشهود للقائمين على جمعية دار الكتاب والسنة في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن منظومة متكاملة من التعاون بين الوزارة والجمعية. بدوره أعرب رئيس جمعية أصحاب البيوت البلاستيكية أشرف الأسطل عن سعادته وشكره لمؤسسة الشيخ عيد بدولة قطر، ولجمعية دار الكتاب والسنة على دعمها وتنميتها للقطاع الزراعي في قطاع غزة، مشيراً إلى أن المزارعين من أكثر الفئات التي تعرضت للدمار والخسائر الفادحة جراء العواصف والعدوان الصهيوني المستمر. وأكد أن المزارعين هم من يمدون الشعب الفلسطيني بالغذاء الذي يعد عنصراً أساسياً من عناصر الصمود والتحدي، خصوصاً في ظل الحصار الخانق الذي يعانيه القطاع. وقال الأسطل: "إن دار الكتاب والسنة من المؤسسات الرائدة في سرعة تلبية احتياجات المزارعين، إذ هي أول من قدم لهم مساعدات طارئة، فور إنتهاء العواصف المدمرة". وتابع: "اليوم يمد أهل الخير العون من جديد للمزارعين، من أجل إحداث تنمية زراعية تنهض بواقعهم المرير، إضافة إلى توفير المساعدات والمعونات الإغاثية المتكاملة لكافة فئات الشعب".