غزة / سما / عقد مركز شؤون المرأة بمقره في مدينة غزة, ورشة عمل بعنوان "حق المرأة في التعليم" تم خلالها عرض فيلماً وثائقياً جسد حياة امرأة, كافحت من أجل أن تتعلم في سبيل الوصول لطوحها وتحقيق أهدافها في الحياة, جاء ذلك في أسبوع العمل العالمي 2-8 مايو / 2011. قالت آمال صيام, المديرة التنفيذية لمركز شؤون المرأة :"إن للحملة العالمية مساهمات عديدة لتشجيع التعليم, فتأتي فكرة "القصة الكبيرة" التي لتدعيم الجانب التعليمي للنساء وتدرس الظروف والصعوبات التي تواجه المرأة في مراحلها التعليمة". وأضافت :"إن معاناة المرأة كبيرة فهي أم, زوجة, طالبة, عاملة, في وقت واحد عليها التزامات عديدة وعليها تلبية كل المتطلبات في آن واحد, حيث أثبتت النساء نجاحات عديدة في هذا المضمار", مشددة على حق المرأة في التعليم, وأنه أفضل استثمار لدى النساء. وتحدثت اعتماد وشح, منسقة الفيديو, عن تجربتها الشخصية في التعليم, والصعوبات التي شكلت عوائق أمام إكمال تعليمها, إلا أن الإصرار والطموح دفعها لتخطي هذه العقبات, والوصول للمركز الذي طالما حلمت به. وأشارت إلى أن الإعلام الفلسطيني أهمل صورة المرأة المتعلمة والمتولية المناصب العليا بالمجتمع, وركز على صورة أم الشهيد والجريح والأسير, مطالبة بضرورة تفعيل صورة المرأة العاملة الناجحة, التى استطاعت تخطي العقبات . وتخلل الورشة عرض فيلم بعنوان "الأمل" ويحكي الفيلم حياة "آمال أبو دلال" سيدة عادت للتعليم بعد 18 عام من تركه, وبتشجيع من زوجها استطاعت أخذ شهادة الثانوية العامة, وشهادة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية, إلى أن وصلت للمكانة المميزة حيث أكملت تعليمها بعزيمة وإصرار, واستطاعت أن تصل لعقول النساء في منطقة المصدر في وسط قطاع غزة. وقالت نور مصلح, من مركز النشاط النسائي بالمغازي :"إن العرض ممتع جداً, وأعطاني أمل كبير أن أنجح في حياتي, فأنا خريجة لغة انجليزية من عامين واطمح لأن أعمل, هذا الفيلم قوي لدي الطموح بأني سأصل لما أريد وأكثر". نوه عبد العزيز هنية, عضو في مركز ابداع المعلم إلى وجود موقع الكتروني على" الفيس بوك" لمركز إبداع المعلم لكتابة وتوثيق قصص النساء وتجاربهن في التعليم, أملاً في رصد كل المشاكل التى تتعرض لها النساء وحلها.