الخليل / سما / نعى نادي الأسير في محافظة الخليل اليوم الأحد، الأسير المحرر روحي عيسى إبراهيم حلايقة (50 عاما) من بلدة الشيوخ شمال الخليل، الذي توفي بسبب إصابته بمرض سرطان عانى منه فترة طويلة بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال عام 1994.وأشار نادي الأسير في بيان له، إلى أن حلايقة كان قد اعتقل مرات عديدة من قبل الاحتلال، وأمضى عدة سنوات في سجونه، وقد كان يعاني من التهابات شديدة في الصدر ولم يقدم له أي علاج في السجون، وبعد الإفراج عنه تبين أنه مصاب بمرض السرطان.ولفت إلى أنه بوفاة الأسير روحي حلايقة، يفتح الباب من جديد عن سبب وفاة العشرات من الأسرى المحررين نتيجة إصابتهم بمرض السرطان، والذي كان آخرهم سلطان الولي من الجولان السوري المحتل بعد أقل من عامين من الإفراج عنه من سجون الاحتلال بعد قضائه ما يقارب عشرين عاما فيها.وقال مدير نادي الأسير في محافظة الخليل أمجد النجار إنه ’تنامت ظاهرة اكتشاف المرض الخبيث (السرطان) في أجسام الأسرى المحررين، ما يتطلب ملاحقة جادة من الهيئات الإنسانية والدولية للتحري والبحث والوقوف على مسببات ذلك، فالسجن بكل ما يتحمل من واقع القمع والتدمير الإنساني يترك آثاره على صحة الأسرى ويزرع في أجسادهم شتى الأمراض العصبية’.وأضاف أن شروط الحياة البائسة داخل السجون بدءا من الأكل السيئ كما ونوعا، والازدحام وانتشار الأمراض، وقلة الحركة، وضيق التنفس وانتشار الرطوبة والحشرات، والتعرض المتواصل للعقوبات والإجراءات التعسفية كالزج في زنازين انفرادية قذرة وضيقة، وممارسة الإرهاب والضغط النفسي بحق الأسرى كل ذلك وغيره، لا بد أن يخفي أمراضا خطيرة في أجساد المعتقلين الفلسطينيين.وأكد النجار أن منظمة الصحة العالمية ’لم تبادر مطلقا في التحقيق في أسباب انتشار الأمراض في صفوف المعتقلين الفلسطينيين، مشيرا إلى إصابة المئات من المعتقلين من أمراض صعبة كالقلب، والسكر، والرئة، والكلى، وأوجاع الظهر، والصداع الدائم، بالإضافة إلى سياسة الإهمال الطبي المتعمد وعدم تقديم العلاج، وتفتقد عيادات السجون إلى أطباء مختصين ولا يقدم للأسرى سوى المسكنات.يذكر أن عددا من الأسرى المحررين سقطوا ضحايا من الأمراض التي حملوها معهم من داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية، منهم: سعيد شملخ من غزة، وجميل أبو سنينة من الخليل، وعاطف أبو عكر من الدهيشة- بيت لحم، وأمجد علاونة من جنين، ومسلم الدودة من الخليل، وموسى جمعة من الأردن، وعدنان البلبول من الخضر- بيت لحم، وأمجد علي فرج من الدهيشة ببيت لحم، وجمال علي خميسي من غزة، ومعزوز دلال من قلقيلية، ويوسف ذياب العرعير من غزة، ومحمد يوسف طقاطقة من بيت فجار في بيت لحم، ومحمود إبراهيم الكرد من رفح بغزة، وإسماعيل جدّوع من بيت لحم، ومحمود أبو حنفي من بيت فوريك بنابلس، وتوفيق البرغوثي من رام الله وعايد جمجوم من الخليل.