خبر : "على الاتفاق ان يقلق العالم" (نتنياهو)../اسرائيل اليوم

الإثنين 02 مايو 2011 11:09 ص / بتوقيت القدس +2GMT
"على الاتفاق ان يقلق العالم" (نتنياهو)../اسرائيل اليوم



"الاتفاق الذي وقع بالاحرف الاولى بين حماس، التي تدعو الى ابادة اسرائيل، وبين حركة فتح يجب أن يقلق ليس كل مواطني اسرائيل بل وأيضا كل من يتطلع في أرجاء العالم لان يرى سلاما بيننا وبين جيراننا الفلسطينيين"، هكذا قال أمس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بداية جلسة الحكومة متطرقا الى اتفاق المصالحة الذي من المزمع توقيعه في سياق الاسبوع. وأضاف رئيس الوزراء مشددا على أن "السلام لا يحتمل الا مع من يرغب في العيش بسلام الى جانبنا، وليس مع من يسعى الى ابادتنا". وأخبر نتنياهو الوزراء برحلته السياسية غدا الى بريطانيا وفرنسا لتنسيق المواقف مع زعيمي الدولتين الهامتين. وذلك من أجل التأكد من أن الاتحاد الاوروبي سيبقى مواليا للمبدأ الذي قرره، والا يدير حوارا مع حماس طالما لا تقبل بشروط الرباعية: هجر الارهاب، الاعتراف بدولة اسرائيل والاعتراف بالاتفاقات السابقة التي وقعت عليها السلطة الفلسطينية. "اسرائيل هي دولة محبة للسلام"، أضاف نتنياهو، "نحن نمد يدنا للسلام لكل شعوب المنطقة، ولكل جيراننا الذين يتطلعون للعيش معنا بسلام، وبالمقابل سنقف بصلابة امام من يحاول المس بنا وتعريض وجودنا للخطر. هذه الرسالة سأنقلها الى عواصم العالم، وقبل كل شيء لزعماء اوروبا، في زياراتي هذا الاسبوع الى لندن وباريس". في وقت لاحق عقد نتنياهو المجلس الوزاري السياسي الامني واستمع الوزراء الى استعراض للتطورات الاخيرة في المنطقة وفي أعقاب الاتفاق بين حماس وفتح تمهيدا لاقامة حكومة وحدة فلسطينية.  كما تناول وزير المالية يوفال شتاينتس هو ايضا الاتفاق بين حماس وفتح وقال ان اسرائيل تفكر باعاقة تحويل اموال الضرائب التي تجبيها حسب ترتيب دائم للسلطة الفلسطينية. ومنذ يوم الجمعة قال شتاينتس لـ "اسرائيل اليوم" حصريا ان اسرائيل لن توافق على وجود "صندوق واحد" بين حماس وفتح. وكرر شتاينتس اقواله أمس، وفي حديث مع الصحفيين اعلن: "يبدو لي متعذرا أن نحول الاموال دون ان نكون واثقين من أنها لن تصل الى صندوق مشترك للسلطة وحماس وتمويل منظمة ارهابية".اللقاء بين ممثلي المالية وممثلي السلطة الفلسطينية كان يفترض أن يعقد أمس ولكنه تأجل. في اللقاء الذي يعقد مرة كل شهر يجري حساب تحويل اموال الضرائب التي تجبيها اسرائيل عن السلطة الفلسطينية (مثل ضرائب الجمارك والقيمة المضافة). "نحن ننظر في خطواتنا"، اضاف أمس شتاينتس في الموضوع، "لن نسلم بحكومة حماس – فتح. أبو مازن يجب أن يقرر اذا كان سيتوجه الى عرس الدم مع حماس أم الى عرس السلام. حتى لو اعترفت حماس بمبادىء الرباعية، يتعين عليها أن تقوم بأعمال في الميدان وليس فقط في الاقوال". من ناحية تحويل الاموال، اشار شتاينتس الى أنه "لم نلغي اللقاء، أجلناه حاليا فقط. يدور الحديث عن مبلغ نحو 300 مليون شيكل في الشهر". وحسب اقوال: "في حينه، عندما تبين أن الاموال التي نحولها لياسر عرفات تصل الى منظمات الارهاب، اوقفنا تحويل الاموال". في السلطة الفلسطينية غاضبون من بيان الوزير شتاينتس في موضوع امكانية تأخير تحويل الاموال ردا على الاتفاق بين حماس وفتح. وصرح رئيس الوزراء سلام فياض أمس لوسائل الاعلام العربية بان رام الله توجهت الى المؤسسات الدولية بطلب منع اسرائيل من اتخاذ الخطوة. "نحن لا نخشى التهديدات والاجراءات من حكومة الاحتلال"، قال فياض: "لن يمنعوا عنا وحدة الشعب الفلسطيني، التي خطوة اخرى نحو الاعلان المخطط له في الامم المتحدة في شهر ايلول عن دولة فلسطينية مستقلة". مسؤول م.ت.ف صائب عريقات تطرق هو ايضا الى موضوع الاموال وقال لوكالات الانباء الفلسطينية "يدور الحديث عن عمل قرصنة واجرام لسلب اموال الشعب الفلسطيني".وكانت محافل رفيعة المستوى اخرى في السلطة الفلسطينية أكثر فظاظة فادعت ان معنى الخطوة الاسرائيلية هي "اعلان حرب من اسرائيل على الشعب الفلسطيني وقيادته".