قلقيلية / سما / أصيب أربعة متضامنين أجانب بجروح جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم بالضرب المبرح، أثناء اعتصامهم في خيمة الاعتصام التي أقامها المجلس القروي ولجان العمل الشعبية وأهالي قرية عزبة الطبيب شرق قلقيلية، بالتعاون مع متضامنين أجانب، احتجاجا على قرار سلطات الاحتلال إقامة جدار جديد يلتف حول القرية. وذكر رئيس مجلس عزبة الطبيب بيان الطبيب أن ست سيارات جيب عسكرية، برفقة عناصر من ’الإدارة المدنية’ وجرافة، حاصرت خيمة الاعتصام لإجبار المزارعين والمتضامين الأجانب على إخلائها، للبدء بالعمل في الجدار الجديد، حيث تصدى لهم المزارعون والأهالي والمتضامنون، ووقعت مواجهات بين الجانبين. وأضاف الطبيب أن المزارعين والمتضامين الأجانب سيواصلون الاعتصام حتى عدول الاحتلال عن القرار، حيث توجهوا باعتراض إلى القضاء الإسرائيلي بهذا الخصوص، مشيرا إلى أن ضابط الإدارة المدنية أخبرهم أن محكمة ’العدل’ رفضت اعتراضهم، وأوعزت للجيش بالعمل بالجدار الجديد. وفي وقت لاحق، أمهلت قوات الاحتلال المعتصمين حتى الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، لمغادرة الخيمة، وهددتهم بهدمها فوق رؤوس من بداخلها إذا لم يمتثلوا للقرار. وقال رئيس المجلس القروي المتواجد في الخيمة إن مسؤولي ’الإدارة المدنية’ المرافقين لجنود الاحتلال، الذين يحاصروا الخيمة، أعطوا هذه المهلة، فيما يحاول جنود الاحتلال اعتقال بعض المتضامنين الأجانب، الذين لم يمتثلوا لجنود الاحتلال. في غضون ذلك، فرضت قوات الاحتلال حصارا على مدينة قلقيلية وقراها، خصوصا قرية عزبة الطبيب، وأقامت حواجز عسكرية على مفترقات الطرق التي تربط المحافظة مع بعضها. وذكر شهود عيان لـ’وفا’ أن قوات الاحتلال تمنع المواطنين من الدخول إلى قلقيلية أو الخروج منها، حيث نصبت حاجزا على مدخل المدينة الشرقي، وتصطف طوابير طويلة من السيارات في كلا الاتجاهين بانتظار السماح لها بالمرور. وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا على طريق نابلس قلقيلية قرب بلدة عزون، وآخر على طريق بلدة حبلة جنوب قلقيلية، حيث يمنع جنود الاحتلال المواطنين والمركبات من اجتياز الحواجز. وفي تطور لاحق، أصيب أربعة متضامنين بجروح وصفت جروح أحدهم بالمتوسطة جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم بالضرب المبرح، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج. وذكر رئيس المجلس القروي أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على المتضامنين، وهم ايطالي وأميركي وسويدي وبريطاني، حيث شوهدت الدماء تنزف منه، ونقل الى المستشفى بواسطة سيارة إسعاف. وأضاف الطبيب أن أهالي القرية ومتضامنين وأطفال يتحصنون داخل الخيمة، ويقوم جنود الاحتلال بمفاوضتهم على إخلائها، إلا أنهم مصممون على البقاء حتى مغادرة قوات الاحتلال المنطقه.