رام الله / سما / أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأسير في السجون الإسرائيلية مروان البرغوثي أن الشراكة الوطنية هي الضمان الوحيد لإنجاز الحرية والاستقلال... داعيا حركتي فتح وحماس الى الالتزام الأمين والصادق بتنفيذ اتفاق المصالحة المبرم بين الجانبين. وعبر البرغوثي المعتقل في سجن هداريم الإسرائيلي في مقال له نشرته اليوم الأحد جريدة الحياة الجديدة عن فرحته الكبيرة بالتوقيع على وثيقة المصالحة الوطنية في مصر، مثمناً جهود كافة الجهات التي أفضت للاتفاق. وقال ان "الانقسام كارثة على شعبنا وعلى مكتسباته الوطنية والديمقراطية، والشراكة الوطنية هي الضمان الوحيد لانجاز الحرية والعودة والاستقلال وبناء مؤسسات الدولة المستقلة وعاصمتها القدس". ودعا حركتي فتح وحماس الى "الالتزام الأمين والصادق بتنفيذ الاتفاق والعمل على تذليل أي عقبات على قاعدة الحوار الأخوي والتسامح، وطيّ صفحة الانقسام الأسود الى الأبد" مطالباً بـ"العودة الى احترام القانون الأساسي والعمل وفق أحكامه وكذلك احترام سيادة القانون وبناء قضاء فلسطيني مستقل يشكل مرجعا لحلّ كافة الخلافات في المستقبل". وأكد ضرورة تحديد موعد نهائي وملزم للانتخابات التشريعية والرئاسية وللمجلس الوطني والانتخابات المحلية، مشدداً على أن "الوحدة الوطنية هي قانون الانتصار للشعوب المقهورة ولحركات التحرر الوطني". ورأى البرغوثي أن "الالتزام الصادق والأمين بوثيقة الأسرى للوفاق الوطني كفيل بتحقيق الشراكة الوطنية وتجاوز كل العقبات" مشدداً على أن الشعب الفلسطيني "لن يتسامح مع كل من سيحاول تخريب المصالحة الوطنية واعاقة تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه". ودعا كل القوى والفصائل والمؤسسات والحراك الشعبي والشبابي والشخصيات الوطنية الى العمل على تنظيم أوسع واكبر مسيرات سلمية في الخامس من حزيران القادم لمناسبة مرور 44 عاما على الاحتلال "الأسوأ والأطول والأبشع في التاريخ المعاصر". وطالب باعتبار ذلك مناسبة "لتجسيد التلاحم الوطني ولاسماع العالم صوت الشعب الفلسطيني تحت راية فلسطين وشعار واحد الشعب يريد انهاء الاحتلال..الشعب يريد العودة والحرية والاستقلال". وأكد البرغوثي أهمية الذهاب للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية دون تردد أو مساومة لأن لا جدوى للحديث عن أية مفاوضات مع حكومة الاحتلال والاستيطان العنصرية في اسرائيل