خبر : تضامن مع الأسير المريض النجار ونادي الأسير يحمل الاحتلال المسؤولية

الخميس 28 أبريل 2011 02:34 م / بتوقيت القدس +2GMT
تضامن مع الأسير المريض النجار ونادي الأسير يحمل الاحتلال المسؤولية



رام الله / سما /  حمل رئيس نادي الأسير قدورة فارس، اليوم الخميس، سلطات الاحتلال ومصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أحمد حامد النجار (34 عامًا)، من بلدة سلواد شرق رام الله،  بعد تدهور حالته الصحية.وقال فارس في تصريح لـ’وفا’ على هامش مشاركته في اعتصام نظمه نادي الأسير أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بمدينة البيرة، تضامنا مع الأسرى المرضى في سجون الاحتلال ’إن هذا الاعتصام جاء تضامنا مع الأسرى بشكل عام والمرضى منهم بشكل خاص، احتجاجا على سياسة الاحتلال بتعمد الإهمال  بعلاج للأسرى المهددة حياتهم’.وأوضح فارس أن الأسير النجار المحكوم بالسجن المؤبد، الذي اعتقل عام 2003، يعاني من سرطان في الحنجرة، وتراجعت حالته الصحية إلى حد الخطورة ما استدعى نقله إلى مستشفى الرملة للعلاج، مشيرا إلى أن هذا يتطلب إطلاق صرخة للوقوف إلى جانبه وكافة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، ومناشدًا جميع مؤسسات المجتمع الدولي التدخل لإنقاذ حياة الأسرى.  وأكد فارس أن عدد الأسرى المرضى يفوق 1500 أسير يعانون أمراضا مختلفة، من بينهم 75 أسيرا معاقا حركيا ونفسيا، مشيرا إلى وجود 18 أسيرًا مصابين بالسرطان والأورام الخبيثة، وأن عدد الحالات الثابتة في مستشفى سجن الرملة يصل إلى 25 حالة، بينما يستقبل المستشفى شهريا 100 حالة مرضية من مختلف السجون والمعسكرات.بدوره، حمل يوسف النجار، سلطات الاحتلال المسؤولية عن تدهور حالة ابن أخيه ’أحمد’، وتعرضه  للضرب والتعذيب خلال التحقيق معه وكسر في أسنانه، مؤكدا أنه كان يتمتع  بصحة جيدة لحظة اعتقاله من بيته بتاريخ 20-12-2003. وأوضح أن قوات كبيرة اقتحمت حينها البلدة وحاصرت بيت النجار، وعاثت فيه فسادا بحثا عن أسلحة كما يزعمون، كما اعتقلت أمه وزوجته واقتادتهما إلى معتقل ’المسكوبية’ لاستخدامها كورقة ضغط عليه لنيل الاعترافات. وبين أن الأسير النجار محكوم بالسجن المؤبد سبع مرات، بتهمة تنفيذ عملية عسكرية أدت إلى مقتل 7 جنود، وهو متزوج ولديه ابنه واحدة، ويحمل الجنسية الأميركية .وكان وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، في تصريح صحفي له، ناشد كافة المؤسسات الدولية والحقوقية، التدخل الفوري لوضع حد لممارسات وانتهاكات إدارة السجون بحق الأسرى، خصوصًا أن هناك أعدادا كبيرة منهم يعانون من أمراض خطيرة تهدد حياتهم. وأعرب قراقع، عن قلقه لما تنتهجه إدارة السجون الإسرائيلية من قتل متعمد بحق الأسرى، من خلال سياسة الإهمال الطبي بحقهم، موضحا أنه سيتم الإعلان عن الثاني من آب المقبل يومًا وطنيًا لإنقاذ الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، وذلك في الذكرى السنوية لاعتقال أحد عمداء الأسرى أكرم منصور والذي يعاني من أمراض خطيرة.وقال قراقع ’إن الوزارة تقوم بجهود كبيرة وجبارة من أجل وضع حد لمعاناة الأسرى المرضى بشكل خاص والأسرى المرضى بشكل عام وأنه تم إثارة هذه القضية خلال المؤتمرات الدولية التضامنية مع الأسرى والتي انعقدت في عدة دول عربية وأوروبية’.وبحسب وزارة الأسرى والمحررين، فإن عدد المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي حتى يومنا بلغ أكثر من 6 آلاف أسير، من بينهم 4747 من الضفة الغربية، 1676 أسير من قطاع غزة، و198 من سكان القدس، و182 أسيرا من فلسطينيي الـ48، و40 من أسرى الدوريات.ويوجد بين الأسرى 37 أسيرة، و245 طفلا، ويشكلون ما نسبته 4.1% من إجمالي عدد الأسرى، فيما يوجد المئات من الأسرى اعتقلوا وهم أطفال وتجاوزوا مرحلة الطفولة ولا يزالون في السجن، و180 معتقلا إداريا، و12 نائبا، وعدد من القيادات السياسية.