خبر : فتح والوفد المصري يتفقان على تعزيز التعاون المشترك

الخميس 28 أبريل 2011 10:55 ص / بتوقيت القدس +2GMT
فتح والوفد المصري يتفقان على تعزيز التعاون المشترك



القاهرة / سما / اتفق كل من حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وحزب الوفد المصري، اليوم الخميس، على تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات. جاء ذلك في ختام لقاء جمع وفدًا من ’فتح’ مكون من عضوي اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد وصخر بسيسو، وعضوي المجلس الثوري للحركة سمير الرفاعي وسفير فلسطين بمصر بركات الفرا، مع قيادات حزب الوفد المصري في مقر الحزب بالقاهرة. وأكد رئيس حزب الوفد المصري السيد البدوي أن الحزب معني بالتعاون والتنسيق مع حركة ’فتح’ في جميع المجالات، موضحًا أن موقع الحزب الالكتروني وبوابته على الانترنت وصحيفته ووسائله الإعلامية الأخرى في خدمة القضية الفلسطينية والحركات المناضلة ضد الاحتلال. وعبر عن فرحته باسمه شخصيا وباسم قيادات وكوادر حزب الوفد ’لإنجاز اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس في القاهرة أمس’، موضحًا أن الحزب ’سيبذل دائما كل جهد ممكن لتقريب الأشقاء الفلسطينيين من بعضهم البعض والتوحد في خندق واحد في مقاومة الاحتلال’. وأثنى على نضال الشعب الفلسطيني، وقال: هذا شعب صابر مضحي ومرابط، إنه فاق كل الشعوب في صلابته وإرادته، وقضية فلسطين بالنسبة لنا ولكل المصريين هي قضية مصير، وفي صلب اهتماماتنا.وأضاف البدوي: قضية فلسطين دائما حاضرة في كل اللقاءات التي نقوم بها، ولم ألتق أي وفد أميركي أو دولي أو أوروبي إلا وشددت على ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحل بقية القضايا الأخرى كاللاجئين والمياه والحدود وغيرها بشكل عادل. وشدد على أن ’اتفاقية كامب ديفيد’ لم تكن يوما ’سيفا مسلطا على رقاب المصريين، أو مقيدا ومانعا لهم من مناصرة أشقائهم في فلسطين’، مذكرا بقيام مصر بإلغاء اتفاقية عام 1936 مع بريطانيا في الخمسينيات من القرن الماضي، عندما وجد الشعب المصري بأنها تتعارض مع مصالحه. وتابع: الآن الشعب المصري استعاد إرادته، وأصبح صاحب القرار، واتفاقية السلام مع إسرائيل تمر باختبار عسير جدا، واستمرارها مرهون باستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه وفي مقدمتها تقرير المصير وحصوله على الاستقلال. وتطرق إلى المظاهرة التي قام بها شباب حزب ’الوفد’ يوم 25 نيسان الجاري أمام السفارة الإسرائيلية، مطالبين باستبعاد السفير الإسرائيلي لحين اعتراف إسرائيل بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.  كما أشار إلى مشاركة شباب ’الوفد’ في يوم الزحف 15 أيار/ مايو، حيث سيزحف شباب الوفد إلى رفح كتعبير رمزي عن مساندتهم واستعداداهم للتضحية من أجل الشعب الفلسطيني. بدوره، أشاد الأحمد بمواقف حزب ’الوفد’ الداعمة للشعب الفلسطيني، وقال: نحن نعرف الوفد وتاريخه والتفاصيل الدقيقة عنه، وهذا لا يقتصر على جيلنا نحن بل على الأجيال التي جاءت بعدنا. وقال: نفتخر أن كثيرا من الكلمات الصادرة عن حزب الوفد وبقية القوى والفعاليات المصرية تؤكد دائما أن فلسطين جزء من الأمن القومي المصري، ولا ننسى التضحيات الجسام التي قدمها الشعب المصري من أجل فلسطين وتحريرها. وأضاف: نأمل بأن تكون مصر قوية دائما، ومزيد من الاستقرار لمصر يعني استقرار لنا، واستراتيجيا مصر ديمقراطية متقدمة متعافية تعني قوة لفلسطين، وهذا ينطبق أيضا على بقية الدول الشقيقة. وقدم الأحمد بصفته رئيسا لوفد حركة فتح للحوار ومفوضا للعلاقات الوطنية فيها شرحا مطولا عن طبيعة الاتفاق الذي تم إنجازه أمس مع حركة حماس، مشددا على وجود إرادة حقيقية وصادقة لدى القيادة الفلسطينية لرأب الصدع والدخول في مرحلة جديدة عنوانها الوحدة ورص الصفوف. وأشار إلى أن الاتفاق يضمن عمليا دخول حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى منظمة التحرير الفلسطينية، موضحا أن مشاركة الحركتين في اللجنة المنبثقة عن اتفاق 2005 يعني عمليا بداية دخولهما في المنظمة. وقال: هذا الاتفاق سيسلحنا أمام الضغوط الأميركية والإسرائيلية، ونحن من خلاله سحبنا الذرائع من إسرائيل التي وجدت بالانقسام مهربا من الاستحقاقات الدولية ومتطلبات عملية السلام. وأكد أن حركة ’فتح’ معنية بالتعاون مع حزب الوفد في المجالات الثقافية والإعلامية والأنشطة الشبابية والنقابية وفي تبادل الخبرات وغيرها، موضحا أهمية التواصل مستقبلا بما يعود بالخير على الجميع. وأضاف الأحمد: هذه بداية علاقة عملية، ونحن في حركة فتح معنيون كثيرا بتعزيز الروابط مع حزب الوفد، ومع الأخوة في القوى المصرية المختلفة. يشار إلى أنه شارك في هذا اللقاء سكرتير عام حزب ’الوفد’ فؤاد بدراوي وعدد من قيادات الحزب.