واشنطن / وكالات / كشفت وثائق امريكية سرية عن معتقل غوانتانامو حصل عليها موقع ويكيليكس أن عضواً بارزاً في تنظيم القاعدة محتجزاً في المعتقل، فضّل الجهاد على التمتع بحياة جنسية وأخذ حقناً لتعزيز عجزه الجنسي وتجنب الاهتمام بالنساء.وقالت صحيفة ’ديلي تليغراف’ الصادرة امس الاربعاء نقلاً عن الوثائق إن السعودي عبد الرحيم حسين محمد عبده النشيري، والذي تردد بأنه كان على صلة مباشرة بزعيم القاعدة أسامة بن لادن ’كرّس نفسه للجهاد وتلقى الحقن لتعزيز العجز الجنسي لديه وأوصى محتجزين آخرين باستخدام هذه الحقن’. وذكرت الوثائق السرية أن النشيري ’حصل على الحقن لقضاء المزيد من الوقت في الجهاد لصرف اهتمامه بالنساء’.ووصفت النشيري بأنه ’واحد من أبرز المنسقين العملياتيين في تنظيم القاعدة ولعب دوراً بارزاً في الهجوم على المدمرة الامريكية كول في تشرين الأول/اكتوبر 2000 في ميناء يمني، كما اتُهم بالتخطيط للهجوم الانتحاري الذي ألحق اضراراً كبيرة بناقلة النفط الفرنسية (لمبورغ) عام 2002’. وقالت الوثائق المسرّبة إن النشيري (42 عاماً) تورط بعشرات المؤامرات لمهاجمة الولايات المتحدة والمصالح الغربية، كما أن خليته كانت مسؤولة عن شن عمليات انتحارية وعمليات تخريب خارج افغانستان.واشارت الصحيفة إلى أن النشيري اعتُقل في الامارات العربية المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر 2002، لكنه لم يُنقل إلى غوانتانامو إلا في عام 2006 ما يعني أنه أمضى قدراً كبيراً من الوقت في شبكة السجون السرية لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي إيه)، وتردد بأنه التقى بن لادن بعد أشهر قليلة من هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.الى ذلك افادت وثيقة تابعة لوزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) كشفها موقع ويكيليكس ان تنظيم القاعدة استخدم نحو عشرة مساجد ومراكز اسلامية لغرض تجنيد وتدريب عناصره بدءا من كراتشي مرورا بمونتريال الى ليون والقاهرة.واشارت الوثيقة المعدة لتساعد المحققين الامريكيين في عمليات الاستجواب التي يجرونها مع معتقلي معسكر غوانتانامو، الى ’مسجد السنة’ في مونتريال بكندا وجامعة ابو بكر الاسلامية والمسجد المكي في كراتشي ومسجد الخير في صنعاء ومعهد دماج في صعدة في اليمن ومسجد فاينسبيري بارك ومكان تم تاجيره لنادي شباب ’فور فيذرز’ بالقرب من شارع بيكر ستريت في لندن والجامع الكبير في مدينة ليون الفرنسية والمعهد الثقافي الاسلامي في ميلانو بايطاليا واخيرا مسجد وزير اكبرخان في كابول. واضافة الى هذه الوثيقة هناك وثيقة اخرى للبنتاغون، نشرها موقع ويكيليكس حول معتقلي غوانتانامو، يشير ايضا الى ان الموريتاني محمدو ولد صالحي (40 عاما) والذي يعتبر من كبار مسؤولي تنظيم القاعدة عمل لفترة وجيزة اماما في مسجد السنة في مونتريال خلال شهر رمضان في شتاء 1999-2000 وذلك بسبب سفر امام المسجد الى المملكة العربية السعودية لاداء العمرة. وبحسب البنتاغون فان ولد صالحي هو مهندس كهربائي درس في المانيا ثم غادر الى افغانستان حيث التحق بزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن. ثم قام في تسعينيات القرن الماضي بتجنيد اربعة اشخاص شاركوا بفعالية في هجمات 11 من ايلول/سبتمبر ثلاثة منهم طيارون صدموا بطائراتهم اهدافا في الولايات المتحدة. وكان ولد صالحي على رأس خلية من القاعدة في مونتريال كانت من المفترض ان تهاجم مطار لوس انجلس واهدافا اخرى في الولايات المتحدة. وعبر امام الجامع الكبير في ليون عن غضبه لان الادارة الامريكية تعتبر هذا المكان ’احد مراكز تجنيد عناصر تنظيم القاعدة في اوروبا’. وقال كامل قبطان في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان ’الجامع الكبير في ليون هو مؤسسة معروفة في كل انحاء العالم وعملها مشهود له وليس لها أن ترد على اتهامات واهية’. وطلب امام الجامع مقابلة السفير الامريكي ليبلغه انه ’من غير المقبول سوق اتهامات خطيرة ومدمرة بحق هذا المسجد، والقائمين عليه’.