القدس المحتلة / سما / قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إن على السلطة الفلسطينية ورئيسها، محمود عباس، الإختيار بين السلام مع إسرائيل أو السلام مع حركة حماس. جاء تصريحات نتنياهو في بيان مصور ومسجل بعد فترة وجيزة من اعلان المصالحة في القاهرة. وقال نتيناهو إنه لا يمكن تحقيق السلام مع كليهما في الوقت ذاته، حسب تعبيره، وأضاف أن حماس تسعى لإبادة دولة إسرائيل ويصرح بذلك بالعلن، إذ تقوم بإطلاق الصواريخ صوب البلدات الإسرائيلي والصواريخ المضادة للمدرعات نحو الأطفال الإسرائيليين، حسب تعبيره. وتابع نتنياهو إنه يرى أن فكرة المصالحة تبيّن الضعف لدى السلطة الفلسطينية وتثير التساؤلات إن كانت حماس ستسيطر على الضفة الغربية كما سيطرة على قطاع غزة. وأضاف انه يأمل بأن تختار السلطة الفلسطينية الخيار الصحيح وهو السلام مع اسرائيل، وأن القرار بيدها. ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" عن مصادر إسرائيلية سياسية قولها إن المصالحة بين فتح وحماس تنقل رسالة بأن دون التوصل لإتفاقية سلام وفي ظل الثورات العربية الحاصلة فإن السلطة أيضاً تتجه نحو التطرف، وأن السلطة تريد القول لإسرائيل إن لها عدة خيارات. وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان ابو مازن بدأ يلعب بالنار من خلال مصالحته مع حركة حماس وان السلطة الفلسطينية تلجئ الي التطرف . بدوره قال عضو الكنيست زئيف الكين وهو رئيس الائتلاف الحكومي إن "عباس وقادة حركة فتح كشفوا وجههم الحقيقي مرة أخرى، حيث يبدو واضحًا أنهم يفضلون التعاون مع إرهابيي حماس على أن يستأنفوا مُفاوضات السلام" على حد وصفه. وأضاف "من يختار الإرهاب طريقًا له وسبيلا، ويسعى إلى إبادة إسرائيل ومحوها عن الوجود، لن نسمح له بإقامة دولة لا تبعد عن تل أبيب سوى خمس دقائق" . كما أعرب نتنياهو، عن قلقه من الدعوات المتصاعدة في مصر بعد الصورة لإلغاء اتفاقية السلام مع اسرائيل. جاءت تصريحات نتنياهو خلال إجتماع عقده اليوم مع وفد من اعضاء مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين برئاسة السناتور الجمهوري ليندزي غراهم الذي يقوم بزيارة للبلاد. وفي الشأن الفلسطيني، دعا نتنياهو المجتمع الدولي إلى دعم الموقف الأميركي والإسرائيلي المعارض للمساعي الفلسطينية للحصول على اعتراف أممي بالدولة الفلسطينية في أيلول (سبتمبر) المقبل. ودعا نتنياهو الدول الغربية بالضغط على السلطة الفلسطينية للعودة إلى المفاوضات رaئيس الوزراء دول العالم على اقناع الجانب الفلسطيني بالعودة الى طاولة، مؤكداً ضرورة الاصرار على ضمان ترتيبات أمنية راسخة وتواجد إسرائيلي في غور الاردن.