خبر : الفلسطينيون يبدون تفاؤلا حذرا إزاء التطورات الايجابية في ملف المصالحة الداخلية بين "فتح وحماس"

الأربعاء 27 أبريل 2011 07:33 م / بتوقيت القدس +2GMT
الفلسطينيون يبدون تفاؤلا حذرا إزاء التطورات الايجابية في ملف المصالحة الداخلية بين



غزة / حكمت يوسف / سما / ابدي الفلسطينيون تفاؤلهم  الحذر إزاء الحراك القوي الذي يشهده ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي (فتح وحماس)  في العاصمة المصرية معربين عن أملهم بأن تنجح القاهرة هذه المرة في إنهاء الفرقة والانقسام بين الحركتين. وشهدت القاهرة مساء الأربعاء حراكا قويا في ملف المصالحة الفلسطينية حيث اتفقت (فتح وحماس) على تشكيل حكومة تكنوقراط حسبما أعلن القيادي في حركة فتح عزام الأحمد. وقال الكاتب الفلسطيني مصطفي إبراهيم ان :"الفرصة ما زالت قائمة لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية، وبوجود الإرادة لدى الطرفين يستطيع الفلسطينيون إنجاح هذه الفرصة التي انتظروها كثيرا، ولم يعد لديهم متسع من الوقت أكثر من ذلك". وأضاف لوكالة (سما) :" يجب تغليب المصلحة الوطنية العليا بعيدا عن المحاصصة والأهداف الشخصية والأجندات الخارجية والاستجابة الى الضغوط الخارجية،على الطرفين والاستجابة الى نبض الشارع الفلسطيني والإحساس بالمخاطر التي تحدق بالفلسطينيين وقضيتهم، واستغلال ما يجري في الوطن العربي من ثورات سوف تنعكس إيجابا على الفلسطينيين وقضيتهم". وتابع:"المفاوضات متوقفة بعد ان وصلت الى طريق مسدود وأصبح واضحا للعالم ان إسرائيل غير جدية في التوصل الى سلام بل معادية للسلام، فالفرصة قائمة وكبيرة وكل الشروط متوفرة للتوصل للمصالحة واستعادة الوحدة لمواجهة الاحتلال ومخططاته". من جانبها عبرت مشيرة أبو شماس (23) عاما عن عدم تفاؤلها بنجاح المصالحة في الوقت الحالي خصوصا في ظل ما يجري في الوطن العربي من متغيرات وأوضاع صعبة  وتأثيرها على القضية الفلسطينية. وقالت :" ان هذه الجولة بين (فتح وحماس) ما هي الا جولة لمسرحية سياسية بين الطرفين(..) والمصالحة لا تأتي إلا من الداخل الفلسطيني وليس عبر جولات حوار سئمناها طوال السنين الماضية". وتمنت ان يحدث العكس وتكون هذه فعلا جولة حقيقية بين الطرفين تنهي حالة الانقسام  الذي دمر القضية الفلسطينية والنسيج الاجتماعي . بدوره أكد الفنان التشكيلي محمد حرب (29 ) عاما ان مصر ستكون هذه المرة أكثر جدية فيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية الداخلية خلافا للجولات السابقة التي جمعت الحركتين في القاهرة. وقال "اعتقد ان كلا الجانبين (فتح- حماس) يرغب في هذه الأوقات بتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام ولكنه حذر في نفس الوقت من شخصيات فلسطينية قد تعمل على إفساد الأجواء الايجابية التي تسود أجواء المصالحة". وقال لـ"سما":"نأمل ان تتحقق المصالحة رغم التفاؤل الحذر الذي ينتابني". وتمنى المواطن محمد خليل 45 عاما من رام الله ان تتم المصالحة ويعود الاخوة في فتح وحماس لعناق بعضهم البعض وان يبدأ المشوار من جديد للمطالبة بحقوق الفلسطينيين المشروعة . وقال :"رغم تفاؤلي الحذر جدا إزاء ما يدور في القاهرة بين (فتح وحماس) الا انني اتمنى تحقيق المصالحة التي اصبحت أكبر حلم يراودني". وتابع :"ما نشاهده على الأرض في غزة و الضفة لا يبشر بخير بسبب وجود فئات في الطرفيين غير معنية بالمصالحة " موضحا "للأسف الشديد هذه الفئة هي صاحبة القرار على أرض الواقع و هي صاحبة القوة في الميدان و حسب اعتقادهم إذا تمت المصالحة سيفقدون كل شيء". وطالب قادة الحركتين بالتفكير جيدا في تنفيذ وتطبيق الاتفاق قبل توقيعه وحل كافة المشاكل الحزبية بينهم.