غزة / سما / أفتتحت اليوم الثلاثاء، كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية بغزة المعرض الثاني للكتاب والتراث في مقر الكلية الرئيسي في مدينة غزة. وقام بافتتاح المعرض وقص الشريط د. محمود الجعبري وكيل وزارة التربية والتعليم العالي المساعد، والدكتور ناصر أبو العون النائب الإداري والمالي، والأستاذ والكاتب والمفكر يحي رباح، والأستاذ طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والكاتب الصحافي فتحي صباح، والدكتور زهير عابد عميد كلية الإعلام في جامعة الأقصى، والدكتور أحمد أبو السعيد أستاذ الاعلام المشارك بجامعة الأقصى وحشد من المدعوين. ويتضمن المعرض الذي يستمر خلال الفترة من يوم الثلاثاء الموافق 26/4/2011حتى الخميس الموافق 28/4/2011 ، العديد من الأجنحة مثل جناح الكتب الذي شاركت به العديد من المكتبات العامة ودور النشر الرئيسية في مدينة غزة، وجناح المقتنيات الأثرية الذي تضمن العديد من القطع الأثرية النادرة، وجناح المطرزات الشعبية التي تضمنت العديد من المطرزات مثل الثوب الفلسطيني والمطرزات الفلسطينية المختلفة، وجناح الأشغال اليدوية مثل السلال والأدوات المصنوعة من البوص، اضافة الى مصنوعات السجاد، وكذلك جناح اللوحات الفنية التي صورت قباب المسجد الأقصى المبارك، اضافة الى العديد من اللوحات والمجسمات الفنية بأشكال هندسية جميلة، وكذلك جناح الخيمة البدوية والمأكولات الشعبية الفلسطينية، فضلاً عن فقرات الدبكة الشعبية والفلكلور الشعبي. وقال الدكتور عبد القادر ابراهيم حماد أمين سر مجلس أمناء الكلية والمشرف العام على المعرض أن المعرض يأتي في إطار الأنشطة اللامنهجية التي دأبت الكلية على تنظيمها للارتقاء بالمستوى العلمي والأكاديمي للطلبة، وفي إطار التواصل مع المجتمع المحلي. وأضاف أن المعرض تم تنظيمه في هذا الوقت بالذات لتسليط الضوء على عناصر ومفردات التراث الفلسطيني، واطلاع أبناء الشعب الفلسطيني على هذه العناصر التي باتت مستهدفة من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي التي لا تتوانى عن سرقة وتزوير هذا التراث بشكل فظ، ومحاولة نسبته اليها متبعة في ذلك كل أشكال التزييف والكذب والخداع. واستحضر الدكتور حماد بعض المحاولات الاسرائيلية لسرقة التراث والفلكلور الفلسطيني مثل محاولتها نسبة الدبكة الشعبية الفلسطينية اليها زوراً وبهتاناً، مضيفاً أن الأمر وصل بسلطات الاحتلال الاسرائيلي الى محاولة سرقة المأكولات الشعبية الفلسطينية ونسبتها الى تاريخها وتراثها المزيف. ودعا أمين سر مجلس الأمناء السلطة الوطنية وجميع الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة الى اطلاع الأجيال الجديدة من أبناء الشعب الفلسطيني على موروثها الشعبي والحضاري، وتعزيز التعاون فيما بينها للمحافظة على هذا الرث الحضاري باعتباره ارثا حضاريا لا يخص الشعب الفلسطيني وحده بل الانسانية جمعاء. من جهته، أشاد الدكتور الجعبري في كلمة له بالمناسبة بتنظيم هذا المعرض الذي يعد من المعارض المتميزة على مستوى المؤسسات التعليمية الفلسطينية مضيفا أن ذلك يعكس اهتمام الكلية بتطوير قدرات الطلاب في الكلية وإمكانياتهم. ودعا الدكتور الجعبري إلى الاهتمام بالتعليم المهني خاصة على ضوء الاعداد الكبيرة من الخريجين في الكثير من التخصصات خاصة النظرية منها. وأشار إلى أن سوق العمل في حاجة ماسه إلى فنيين مهرة متخصصين في المجالات المختلفة خاصة في ظل المرحلة الحالية التي من المتوقع أن تشهد نهضة شاملة في كافة المجالات . وأشاد وكيل وزارة التربية والتعليم العالي المساعد بالجهود الكبيرة والمتميزة للكلية على كافة المستويات التعليمية والأنشطة اللامنهجية، منوهاً الى أن الكلية تسير بخطى واثقة نحو المزيد من التطور العلمي والمهني. وتفقد الدكتور الجعبري ووفد الوزارة المرافق، والضيوف من مختلف الجامعات والكليات ومؤسسات التعليم العالي والوزارات والمنظمات غير الحكومية أجنحة المعرض المختلفة حيث أبدى الضيوف اعجابهم الشديد بالمعرض. ووصف الدكتور محمد أبو عودة أستاذ مساعد في جامعة الأقصى الذي زار المعرض بأن المعرض يعكس ارتباط الشعب الفلسطيني بتراثه الحضاري، معرباً عن أمله في أن يساهم المعرض في كشف التتزييف الصهيوني فيما يتعلق بالتراث والتاريخ الفلسطيني. من جهته اثني الدكتور زهير عابد عميد كلية الإعلام في جامعة الأقصى على جهود ادراة الكلية في تنظيم المعرض الذي يكتسب أهمية خاصة في هذه المرحلة من تاريخ شعبنا والتي تتعرض فيها الأراضي الفلسطينية إلى التهويد وتدمير المعالم الحضارية فيها .