القدس المحتلة / سما / في تعقيبه على مقتل المستوطن على مدخل مدينة نابلس وإصابة آخرين، صباح الأحد، قال مصدر في جيش الاحتلال إن المسؤولية تقع على السلطة الفلسطينية. ونقل عنه قوله إن "الجيش يرى في السلطة مسؤولة عن عناصرها، وإنه سيقوم معاقبة عناصر الشرطة الذين أطلقوا النار". ورفض المصدر العسكري الحديث عن إمكانية تقديم طلب تسليم عناصر الشرطة الفلسطينية لمحاكمتهم في محكمة إسرائيلية. وأضاف المصدر نفسه، والذي وصف بأنه مسؤول كبير، إنه تم إدخال قوات إسرائيلية، بالتنسيق مع السلطة، مع معدات للتشخيص الجنائي، وأن التحقيق مستمر. وبحسبه فإن السلطة الفلسطينية قامت باعتقال 4 من عناصر الشرطة الذين شاركوا في إطلاق النار. كما أشار إلى أن الشرطة الفلسطينية حاولت وقف مركبات الفلسطينيين باستخدام حواجز خاصة لثقب الإطارات. وفي ذات السياق هدد قادة المستوطنين في الضفة الغربية بإرغام الفلسطينيين على دفع ثمن والاستمرار في عملية الانتقام يوميا بعد مقتل المستوطن "بن يوسيف ليفنات" على يد شرطي فلسطيني صباح اليوم قرب قبر يوسف في مدينة نابلس. ورغم ان السلطة الفلسطينية أكدت أن عملية إطلاق النار كانت عبارة عن حادث عرضي بعد رفض المستوطنين -الذين دخلوا إلى المدينة دون تنسيق مع الجيش الإسرائيلي أو الشرطة- الرضوخ للمطالب بالتوقف, فقد نفذ المستوطنين عدد من العمليات ضد الفلسطينيين. وخلال جنازة المستوطن الذي قتل صباح اليوم ألقى عدد من المستوطنين المتطرفين الحجارة باتجاه الفلسطينيين مما ادى إلى إصابة شاب فلسطيني. كما ألقى المستوطنين الحجارة باتجاه سيارة فلسطينية قرب مفترق "باهد3" ورد الفلسطينيين بإلقاء الحجارة على المستوطنين مما ادى إلى إصابة مستوطن بجراح طفيفة. وفي منطقة حوارة أحرق المستوطنين منزلين فلسطينيين وفي الطريق التي مرت منها جنازة المستوطن شوهدت سيارة فلسطينية تحترق, وقد نشبت مواجهات بين المشاركين في الجنازة وعدد من الفلسطينيين, تدخلت على إثره قوة من الجيش الإسرائيلي والشرطة وأطلقوا الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. من جانبها قالت النائبة الاسرائيلية تسفي حطوفيلي الأحد إن فرض السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية وإعادة انتشار جيش الاحتلال في كل مناطقها هو الحل الوحيد الذي سيضمن سلامة وأمن المستوطنين هُناك. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "معآريف" العبرية عن النائبة قولها :"ممنوع على دولة مثل إسرائيل أن توفر نوعا من التغطية على الوضع القائم في هذه الأثناء، بحيث يدخل المستوطن إلى الضفة كالسارق". وقال ناطق بلسان أحد المنظمات الاستيطانية لا يجب أن نسكت على قتل المستوطنين بالضفة على يد شرطة فلسطينية، مشيرًا إلى أن قتل اليهود ما هو إلا ثمرة تحريض السلطة الفلسطينية بقيادة أبو مازن على "إسرائيل" على حد زعمه.وأضاف أن هذه كانت نتيجة "رهن قبر يوسف من قبل حكومة إسرائيل قبل نحو عشرة سنوات للفلسطينيين، في لحظة ضعف شديدة". من ناحيته، قال رئيس المجلس الإقليمي "شومرون" إن "حقيقة قتلة المستوطنين هم من الشرطة الفلسطينية التي تتزود بالسلاح من قبل إسرائيل والتي تحتم على الحكومة الاسرائيلية أن تعيد حساباتها مع نفسها مرة أخرى، وأن تعي جيدًا من هو الشريك الحقيقي لها"(..) مشيرا إلى أن الرد على هذه العملية يجب أن يكون عبر ضم قبر يوسف إلى إسرائيل وإعلان السيادة عليه.وقال رئيس كتلة "الاتحاد القومي" يعكوف كاتس إن " لن يستطيع قاتل المستوطنين ان يهرب منا مهما كان منصبه". وأكد رئيس لوبي "أرض إسرائيل" في الكنيست النائب زئيف الكين أنه في حال اتضح فعلاً أن القتل نفذ على يد شرطيين فلسطينيين، فعلى حكومة "إسرائيل" أن تعيد النظر في علاقتها مع هذه الشرطة، التي قد تعمل على تصدير الإرهاب مستقبلاً.