أفادت مصادر الامن امس بمعلومة وضعية توجد لدى اسرائيل بموجبها ستنفذ منظمة حزب الله عملية ضد أهداف اسرائيلية في خارج البلاد في المدى الفوري، ذلك ثأر لتصفية رئيس الذراع العسكري للمنظمة، عماد مغنية، في شباط 2008. منذ تصفية مغنية، في انفجار سيارة في دمشق، يحاولون في حزب الله تنفيذ عملية ثأر، مثلما وعدوا دوما بعد التصفية. موت مغنية، الذي كان اليد اليمنى للامين العام لحزب الله حسن نصرالله شكل ضربة شديدة للمنظمة. وحسب تقدير محافل أمنية، فان حزب الله يخطط لاصدار العملية في الايام القريبة القادمة. هدف حزب الله هو اسرائيليون يتواجدون خارج البلاد وأهداف يهودية وفي اعقاب ذلك دعي الاسرائيليون المتواجدون في خارج البلاد الى عدم الاحتشاد في جماعات وشددت الحراسة على اماكن اسرائيلية ويهودية. ليست هذه هي المرة الاولى التي يحاول فيها حزب الله تنظيم عملية ثأر على موت مغنية. في الماضي احبط بوسائل مختلفة عدد من العمليات ضد اسرائيليين واهداف يهودية في بلدان الشرق، عبر تركيا وحتى سيناء. قبل عشرة ايام نشرت قيادة مكافحة الارهاب تحذير سفر حول نية منظمات الارهاب تنفيذ عمليات ضد أهداف اسرائيلية في عيد الفصح ولكن حسب ما هو معروف فان الاخطارات الحالية التي لدى جهاز الامن تشير الى معلومة ملموسة عن عملية في الايام القريبة القادمة، حيث يسعى حزب الله الى استغلال اجازة عيد الفصح الذي يسافر فيها الكثير من الاسرائيليين الى الخارج. اضافة الى ذلك، فان التقدير في جهاز الامن يشكك في أن يتجرأ حزب الله على تنفيذ عملية ضخمة، بحيث تجد اسرائيل نفسها ملزمة بالخروج الى معركة اخرى في جنوب لبنان، وذلك عقب الضربة الشديدة التي تلقاها حزب الله في الحرب الاخيرة. وانكشف أمس بكامله جهاز العمليات الخارجية لمنظمة حزب الله، الذي يتبع للامين العام للمنظمة الشيخ حسن نصرالله. على رأس الجهاز يقف طلال حمية، الذي أقام مع عماد مغنية جهاز العمليات الخارجية لحزب الله. بعد أن اصبح مغنية المسؤول العسكري لحزب الله، عين حمية قائدا للجهاز. وكان مشاركا في العمليات التي نفذت في بوينس آيرس بل وفي العملية ضد قاعدة امريكية في السعودية. وحسب عدة تقارير، فان حمية هو الذي ورث مغنية بعد تصفيته واصبح القائد العسكري الاعلى لحزب الله. مساعده ويد يمينه هو احمد الفايد، شخصية بارزة اخرى هو علي حسين نجم الدين، خبير المتفجرات في الجهاز.
