خبر : الجهاد: الشعب من يقرر الانتفاضة وليس أبو مازن..الفرا يؤكد ان تصريحات الرئيس لم تفهم على النحو الصحيح

الجمعة 22 أبريل 2011 02:53 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الجهاد: الشعب من يقرر الانتفاضة وليس أبو مازن..الفرا يؤكد ان تصريحات الرئيس لم تفهم على النحو الصحيح



غزة القاهرة سما وصف القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى الفلسطينى "خالد البطش" تصريحات الرئيس الفلسطينى محمود عباس بشأن عدم سماحه باندلاع انتفاضة ضد إسرائيل ما دام رئيساً "بالغيرمسئول". وأضاف البطش، أن ةالانتفاضة هى من حقوق الشعب الفلسطينى المظلوم والمحاصر فى قطاع غزة، وأن المقاومة والانتفاضة هى حق ثابت وأصيل وأقرتها الشرائع السماوية وكل القوانين الدولية بلا استثناء. وأشار البطش إلى أن المقاومة والانتفاضة ضد العدو الإسرائيلى هى رد فعل طبيعى لشعب يقصف بالطائرات ويهجر ويحاصر وتغتصب أرضه. وأوضح البطش أن المقاومة بالنسبة للشعب الفلسطينى هو حقه ولا يمكن للرئيس عباس أن ينتزعه منه لأن الظلم يقع عليهم والسلاح هو فى أيديهم، وأن مصادرة أبو مازن حق الشعب المشروع فى الانتفاضة على المحتل الغاصب أمر مرفوض من جانب حركة الجهاد. واستغرب البطش تعهد عباس بهذا الأمر قائلا، " إنه ارتكب خطأً كبيراً، وقطع وعدًا على نفسه لا يستطيع أن يفى به لأن الشعب هو من يقرر ذلك، ونحن لا نريد أن يوضع الرئيس فى موقف حرج، على إسرائيل أن توقف عدوانها واستيطانها وتهجيرها أولاً". وفي ذات السياق أكد السفير الفلسطينى فى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية د. بركات الفرا، أن كلام الرئيس أبو مازن فيما يتعلق بعدم سماحه باندلاع انتفاضة ثالثة ما دام رئيساً لفلسطين، "لم يفهم على النحو الصحيح". وقال الفرا  إن كلام الرئيس عن هذا الأمر جاء من منطلق حرصه الدائم على مصلحة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى، وإنه كان يقصد اندلاع انتفاضة مسلحة، خاصة وأن الرئيس فى هذه الأيام يلقى دعماً دولياً واسعاً، فيما يخص قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو من عام 1967. وأضاف الفرا "كما أن كلام الرئيس الفلسطينى جاء بعدما أعلنت الفصائل الفلسطينية المسلحة هدنة مع إسرائيل فى قطاع غزة، وحماس هى من أعلنت الهدنة، بل اعتبرت أن كل من يطلق الصواريخ باتجاه إسرائيل هو خائن لوطنه، ولم يصل الحد عند التخوين وفقط، بل وصل إلى أن حماس استنفرت عناصرها وأجهزتها الأمنية على طول الشريط الحدودى الفاصل بين غزة وإسرائيل، للحيلولة دون إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وحماس نفسها قالت إن هذا القرار كان للمصلحة العليا للشعب الفلسطينى، وإنه ليس من قرارها، وإنما ذلك هو إجماع الفصائل الفلسطينية المسلحة. واستغرب الفرا من التصريحات التى انتقدت أبو مازن قائلا: حينما قررت حماس الهدنة وقدمتها هدنة مجانية لم يهاجمها أحد، وحينما قال الرئيس ذلك لاقى هجوما واسعا، الرئيس يريد المصلحة للشعب لأن الدم الفلسطينى هو دمه وأبناء فلسطين هم أهله وإخوته وأبناؤه، ولا يمكننا أن نغفل أو نتغافل عن الدور الكبير الذى لعبه من أجل حشد التأييد الدولى لصالح القضية الفلسطينية، سواء فيما يتعلق بالاستيطان أو قيام الدولة الفلسطينية المرتقبة بإذن الله.