خبر : انطلاق القارب "أوليفا" لمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان في المياه الفلسطينية في قطاع غزة

الأربعاء 20 أبريل 2011 12:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
انطلاق القارب



غزة / سما / انطلق، اليوم الأربعاء، القارب الدولي (أوليفا) الذي يطلقه "فريق خدمة وسلامة المدنيين في غزة"، (أوليفا)، لمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان في المياه الفلسطينية في القطاع. وتم الإعلان عن انطلاق القارب من ميناء غزة، خلال افتتاح مؤتمر بلعين السادس في بلدة بلعين في محافظة رام الله، في كلمة للقائمين عليه، ألقيت عبر نظام ’الفيديو كونفرنس. ويحمل القارب فريقا أجنبيا يضم مواطنين من دول مختلفة كإسبانيا، وأميركا، وإيطاليا، وبلجيكا، إضافة إلى صيادي غزة في المياه الفلسطينية لمراقبة وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، وسيتم جمع المعلومات والفيديوهات لنشرها عبر وسائل الإعلام. وكان فيتوريو أريغوني الناشط الإيطالي في حقوق الإنسان، الذي قتل مؤخرا، وينعقد مؤتمر بلعين لهذا العام وفاء له تحت اسم ’دورة الوفاء لفيتوريو إريغوني’، ساهم وساعد في هذا المشروع، وشارك في اختيار اسم القارب، وعليه سيبقى الاسم ’أوليفا’ وفقا لرغبته، وستتم المهمة تخليدا لروحه. ووفقا لبيان صدر عن القائمين على المشروع، فإن ’أوليفا’ قارب طوله 8 أمتار ولونه أبيض، وستفتتح من خلاله مهمة السلامة وخدمة المدنيين في المياه الفلسطينية، فمنذ عملية الرصاص المصبوب (التي نفذتها قوات الاحتلال على القطاع أواخر العام 2008 وبداية 2009) قلصت مساحة الصيد من الجانب الإسرائيلي إلى ثلاثة أميال بحرية، وإن الاستخدام المفرط لتقليص المساحة المعلن عنها، والتي هي 20 ميلا بحريا بحسب اتفاقية أوسلو المبرمة، أدت إلى انحسار كميات الأسماك، وهددت حياة الصيادين كذلك، عبر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار المتواصل اتجاههم، ومصادرة قواربهم ومعدات الصيد، إضافة إلى الاعتقال من قبل قوات البحرية الإسرائيلية التي دائما تعتدي وتجتاح المياه الفلسطينية. وحسب إحصائيات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن ما يقارب من 90% أي 4000 صياد يعتبرون إما فقراء (بمعدل دخل نحو 100 إلى 190 دولارا أميركيا) أو تحت خط الفقر (بمعدل أقل من 100 دولار)، وكانت النسبة 50% في العام 2008. وأشار القائمون على المشروع إلى أن انطلاق القارب ’أوليفا’، الذي يعني الزيتون، يحمل معنى كبيرا للفلسطينيين، وهو استجابة للوضع ولنقاط الضعف الكبيرة بنطاق واسع وعلى صعيد المبادرة فبمساهمة العديد من المؤسسات الدولية بالتعاون مع المؤسسات المحلية، مثل المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، واللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية، واتحاد لجان العمل الزراعي، وجمعية الصيد والرياضة البحرية.