الدار البيضاء سما جدد الاتحاد الدولي للصحفيين, الاثنين, دعوته لفضائية الجزيرة القطرية, للرد والتوضيح على رسالة الاتحاد. جاء ذلك خلال مناقشة المجتمعون في المؤتمر الإقليمي لاتحاد الصحفيين الدولي الذي عقد في الدار البيضاء بالمغرب، قضية وثائق المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية التي نشرت في فضائية الجزيرة والجارديان. وطالب المجتمعون الجزيرة بضرورة الرد على رسالة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات, إلى الاتحاد الدولي للصحافيين، مثلما فعلت الجارديان، الذي تابع وسيواصل متابعة القضية من وجهة نظر الصحافة الأخلاقية. وأكد نقيب الصحافيين الفلسطينيين عبد الناصر النجار، في ختام أعمال المؤتمر، أن هذه القضية جرى بحثها بشكل مستفيض في جلسات اليوم الثاني من فعاليات المؤتمر بعد أن طرح هذا الموضوع حسب الرسالة الموجهة من الأمين العام السابق للاتحاد الدولي للصحافيين ايدين وايت، لنقابة الصحافيين الفلسطينيين. وأشار إلى أن رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين جيم بوملحة، أكد حرص الاتحاد على مواصلة متابعة القضية في ظل عدم وجود رد من قناة الجزيرة حول هذه المسألة الأخلاقية. وشدد النجار على حرص نقابة الصحافيين على تعزيز المصداقية والالتزام بقواعد وأصول أخلاقيات مهنة الصحافة في تناول القضايا المختلفة، مطالباً وسائل الإعلام المحلية والعربية بالتمسك بأخلاقيات المهنة ورفض ومواجهة أية محاولات لتحويل وسائل الإعلام أو الصحافيين إلى أدوات وزجهم في صراعات بين أقطاب أو مراكز قوى متعددة. وأدان المجتمعون حبس الصحافيين واحتجازهم في العالم العربي وطالبوا بالإفراج الفوري عن القابعين منهم في السجون العربية نتيجة لممارسة عملهم المهني. كما أدانوا كافة أشكال الاعتداءات والممارسات القمعية الإسرائيلية تجاه حريات الرأي والتعبير في الأرض الفلسطينية والتنكيل بالصحافيين الفلسطينيين وكل من يحاول كشف حقائق العدوان على الأبرياء العزل, مطالبين إسرائيل بالوقف الفوري لهذه الاعتداءات وإزالة جميع القيود التي تعيق عمل الصحافيين في فلسطين وخاصة الرقابة على الصحف الفلسطينية، ووقف الضغوطات السياسية على الصحافيين الفلسطينيين في كافة الأرض الفلسطينية. وأكدوا على أهمية ضمان سلامة الصحافيين خلال تغطيتهم للأحداث والتطورات التي تشهدها بعض دول المنطقة، مشيرين إلى ضرورة أن توفر لهم الحماية اللازمة والتي تساعدهم على أداء رسالتهم الصحافية دون تعرضهم لأي ضغوطات سياسية سواء كان مصدرها رسمي أو أهلي أو حزبي. وأجمعوا على أن الوقت قد حان لإجراء إصلاح حقيقي في التشريعات المتعقلة بالمطبوعات والنشر في دول المنطقة، مؤكدين ضرورة أن يتضمن هذا الإصلاح فصلا تاما لقانون العقوبات عن قانون النشر، وإلغاء حبس الصحافيين من كل النصوص القانونية. وشددوا على أهمية أن تنأى الصحافة عن خطاب الكراهية، والتمييز العنصري، والحقد، والطائفية، والتحريض على القتل. ولفتوا إلى أهمية التزام الإعلام مبادئ الصحافة الأخلاقية وضرورة تداول الاتحاد في الإشكالات التي تقدم له من طرف نقابات وجمعيات الصحافيين حول أخلاقيات المهنة, وأكدوا دعمهم ومساندتهم لما تقوم به نقابة الصحافيين اليمنيين من جهود للدفاع عن الصحفيين وتمكينهم من أداء مهامهم في ظل الأحداث التي تشهدها اليمن. وشارك في المؤتمر الذي استمر لثلاثة أيام وخصص قسما كبيرا من أعماله للحديث عن التحديات أمام نقابات الصحفيين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، صحافيون وممثلو اتحادات، ونقابات، وجمعيات صحافية من كل أنحاء المنطقة العربية