غزة حكمت يوسف سما عمت حالة من والذهول والغضب والسخط الشارع الفلسطيني لدى سماعه نبأ مقتل المتضامن الايطالي فيتّوريو أريغوني (36 عاما) حيث وصف الفلسطينيون هذه العملية بالجريمة النكراء التي لا تتسم مع الدين والعادات والتقاليد. وعثرت الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة غزة فجر اليوم الجمعة على جثة المتضامن الإيطالي بعد ساعات من اختطافه. وقالت الفلسطينية شرين خليفة :"هذه جريمة مدانة بكل عبارات الشجب لأن من يترك بلده وأهله ويختار العيش تحت الحصار ليتضامن مع شعب مقهور من المفترض على الأقل ان يعيش بأمان بيننا". وتابعت وعلامات الغضب ترتسم على وجهها :"هذه جريمة تسيء لسمعة الشعب الفلسطيني الطيب الصابر(..) مشيره الي انها لا تدري أي عبارات الاعتذار يمكن ان تفيد في مثل هذا الموقف". وعبرت عن اعتقادها بان حكومة غزة ستنفد حكم العدالة في هؤلاء القتلة المجرمين. وقالت:"أنا أتساءل بشكل حقيقي من قال ان السلفيين يمثلوننا بل أطرح أسئلة حول من هم وما منهجهم وما الفرق بينهم وبين من قتل راشيل كوري وماذا يريدون". ولم تختلف آراء الفلسطينيين عن بعضهم فكلهم اجمع على ان هذه جريمة بشعة ارتكبها اشخاص لا ينتمون الى الشعب ويريدون تشويه صورته المشرفة. وقال محمود نور (29) عاما من مدينة نابلس :" كل الكلمات تبقى عاجزة عن التعبير لبشاعة هذه الجريمة النكراء والتي ارتكبت ضد متضامن ترك اهله وبلده وجاء لنقل صورة حقيقة لما يعانيه شعبنا وأهلنا في غزة للعالم الخارجي". واعتقد الشاب الفلسطيني ان كل الفلسطينيين يتحملون مسؤولية تجاه عدم تكرار مثل هذه الجرائم". وأضاف :"لم يعد مجال للسكوت أو الاستكانة تجاه الفكر المتطرف الذي يمكن أن يحول حياتنا إلى جحيم ، و لا يخدم سوى العدو والمحتل الإسرائيلي". من جانبه قال المواطن حسام خضره (24) عاما :"انا انظر بعين القلق الى هذه الجريمة النكراء التي لا تمت للإسلام الذي يدعيه هؤلاء القتلة بصلة، هذا الرجل أتى الى قطاع غزة ورفض الخروج خلال الحرب الإسرائيلية عام 2008 ، هذا الرجل رفض الرجوع الى ايطاليا لرؤية والده المصاب بالسرطان في سبيل حماية الشعب الفلسطيني، ولتسألوا الصيادين عن "فيكتور" الذي كان يخرج معهم ليلاً في عرض البحر ليوفر لهم بعض الحماية التي يتمتع بها بحكم جنسيته الايطالية". وأضاف :"هذه ليست أخلاق الشعب الفلسطيني ويجب محاكمة هذه الفئة المارقة التي شوهت صورة الشعب الفلسطيني وشوهت صورة الإسلام في جميع أنحاء العالم، الدين الإسلامي دين حب وتسامح وليس دين كره وحقد وتطرف". اما الطالبة نور أحمد (23) عاما من رام الله فقالت:" هذه جريمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ويجب على القيادة الفلسطينية تنفيذ حكم الإعدام بحق كل من شارك في قتل المتضامن الايطالي في غزة". وأكدت ان الدين الإسلامي والعادات والتقاليد التي يحملها ويعتنقها الشعب الفلسطيني هي بريئة من كل هؤلاء الذي اقترفوا عملية القتل الجبانة". وتابعت:" يجب توفير الحماية والأمن للمتضامنين الذين يضحون بأرواحهم وأهلهم لأجل قضيتنا الفلسطينية ولأجل أهلنا في قطاع غزة المحاصر". وطالبت الطالبة الفلسطينية حكومة غزة بتنفيذ اقصى عقوبة بحق قتلة المتضامن الايطالي وان وصلت لحكم الاعدام رميا بالرصاص". واضافت:" من ينفذ مثل هذه الجرائم ليس من شعبنا الفلسطيني ولا ينتمى لنا ولا يشرفنا ويجب نبذه لان افعاله تسيئ لتضحيات شعبنا ونضاله".