فيينا / سما / دعت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية، الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، والسلطات الأمنية الأوكرانية، إلى التدخل العاجل من أجل مراجعة قضية خطف المهندس الفلسطيني ضرار أبو سيسي في الأراضي الأوكرانية، ونقله سرا إلى سجن إسرائيلي في أسدود. وقالت المجموعة الحقوقية، في بيان أصدرته، اليوم الأربعاء، إن ’المختطف ضرار أبو سيسي لم يُعتقل لدى السلطات الأوكرانية وفق إجراءات قانونية، ولم يُعرض على أي سلطات قضائية محلية، وتم ترحيله سرا من الأراضي الأوكرانية إلى سجن إسرائيلي’. وأضافت: ’إن هذا يشكل خرقا واضحا للسيادة الأوكرانية وللقانون الأوكراني الذي ينص على وجوب إتباع الإجراءات القضائية المنصوص عليها بحق الأشخاص المشكوك في إقدامهم على أعمال مخالفة للقانون’. وجاء في الرسالة المفتوحة التي خاطبت بها المنظمة الرئيس الأوكراني: ’من موقعكم في رئاسة الجمهورية الأوكرانية، ولما كانت حماية حقوق الإنسان في بلدكم من أكبر واجباتكم، فإننا في منظمة أصدقاء الإنسان الدولية نطلب منكم التدخل الفوري والأمر بمراجعة قضية المواطن الفلسطيني ضرار أبو سيسي والقيام بتحقيق واف وشفاف بملابسات اختطافه ونقله سرا وبدون سند قانوني إلى سجن إسرائيلي، والإعلان عن نتائج التحقيق، وتقديم المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوقه إلى القضاء الأوكراني.’ وأشارت ’أصدقاء الإنسان’ إلى أنه في ’حالة إصرار السلطات الأوكرانية على الاستمرار بتجاهل التحقيق في هذه القضية، وتقديم المسؤولين عنها إلى القضاء، تكون الدولة الأوكرانية قد تسترت بشكل غير مباشر على عملية خطف أبو سيسي. وفي تلك الحالة سيرى المدافعون عن حقوق الإنسان أنفسهم مضطرين إلى اللجوء لأجهزة قضائية أوروبية لضمان حصول أبو سيسي على حقوقه والقصاص من مرتكبي المخالفات القانونية بحقه’.