خبر : دعوة الجامعة العربية الى حظر جوي فوق غزة كلام سخيف .. القصف الإسرائيلي يلاحق المواطنين حتى إلى المقابر!

الأربعاء 13 أبريل 2011 11:34 ص / بتوقيت القدس +2GMT
دعوة الجامعة العربية الى حظر جوي فوق غزة كلام سخيف .. القصف الإسرائيلي يلاحق المواطنين حتى إلى المقابر!



غزة /  تلطخ الدماء القبور في مقبرة الشجاعية، حيث يتقاسم الأحياء المكان مع الأموات في مشهد بائس لذلك الحي الواقع شرق مدينة غزة، والذي عاش ويلات القصف الإسرائيلي على مدى ثلاثة أيام.يقول عماد الأشرم (36 عاما) والذي يعمل عانل نظافة  في المقبرة التي تقع على أطراف حي الشجاعية على بعد كيلومترين من الحدود مع إسرائيل "مساء الجمعة، اراد مقاتلون من المقاومة إطلاق صواريخ من هنا".ويضيف "رصدتهم طائرة إسرائيلية من دون طيار، ثم حصلت الغارة وأصيب فيها بلال العرعير الذي استشهد"، مشيراً إلى بقعة دم سميكة وداكنة على شاهدة قبر.ويتابع "تراكض الناس من كل صوب، ثم حصلت غارة ثانية، وقتل طفل".وقتل الفتى البالغ من العمر عشر سنوات، كما أصيب نحو عشرة آخرين في المقبرة يوم الجمعة، وهو اليوم الذي شهد سقوط العدد الأكبر من الضحايا في قطاع غزة منذ الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع قبل عامين، كما تؤكد مصادر طبية.ونعت سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، بلال العرعير الذي قالت انه "استشهد بعد مهمة جهادية"، في إشارة الى اطلاق قذائف هاون على موقع إسرائيلي.وعلى الرغم من تبني الجهاد، ومن الصور التي التقطتها طائرة بدون طيار، ونشرها الجيش الإسرائيلي على موقعه، ويظهر فيها أشخاص في المقبرة يحاولون التمويه على شيء على شكل اسطوانة - قال الجيش انها قاذفة صواريخ، يؤكد معظم السكان انه لم يتم اطلاق قذائف من المقبرة.ويؤكد علاء محمد الجرو (35 عاما) عم الطفل الشهيد محمود الجرو "كنت هنا، ولم يطلق احد صواريخ من هنا، هذه منطقة مكشوفة، سهل ان ينكشف المقاتلون فيها".ويضيف وهو يخرج من جيبه بقايا قميص الطفل الممزق، "كان محمود يلعب في الخارج مع أطفال آخرين عندما ضربت الطائرات المكان.. هربوا جميعهم، لكن محمود بقي، نادينا عليه ولكنه لم يتحرك، فأصيب في الغارة الثانية".ودفن محمود في المكان، في قبر جده، على بعد متر فقط من المنازل.ويقول علاء محمد الجرو "عندنا هنا أزمة سكن، عندما نحتاج للبناء، نقرأ التواريخ على شواهد القبور، فان كانت قديمة جدا ولم يبق منها سوى الغبار، نقوم بهدمها وبالبناء فوقها".وتنشر النساء الغسيل بين القبور في الممرات التي تتراكم فيها النفايات.ويقول حسن تيسير ابو كاس (19 عاما) "اذا كان الناس مضطرين للعيش في المقبرة، فذلك لأنهم لا يجدون أرضا يبنون عليها في غزة ما عدا في المستوطنات السابقة" التي اخلتها اسرائيل في 2005. وتتأخر مشاريع البناء في اراضي المستوطنات السابقة بسبب حالة الانقسام الفلسطينية او عدم توفر مواد بناء جراء الحصار الاسرائيلي للقطاع.اما المنطقة الزراعية المحاذية للحدود مع اسرائيلي، فيعتبر الذهاب اليها مغامرة.وتقول أم اياد المملوك، التي اختبأت مع عائلتها الكبيرة خلال القصف ان "الدبابات الاسرائيلية تتوغل الى مسافة قريبة من هنا متساءلة " اين نذهب مع 30 طفلا؟ اذا خرجنا، قد نتعرض للقتل".ويقول جميل المحسين (62 عاما) وهو يمسك مجرفة بيده غاضباً "الجيش الإسرائيلي، الذي يسمونه جيش الدفاع هو في الحقيقة قوة الهجوم الإسرائيلية على المدنيين العزل".اما دعوة الجامعة العربية الى فرض منطقة حظر جوي فوق غزة، فيصفها المزارع بانها "كلام فارغ".ويضيف "هل تصدق ان مجلس الامن الدولي سيطبق ذلك، ام انه سيكون واحداً من مئات القرارات التي اتخذتها منذ 1948 الجامعة العربية أو مجلس الأمن، ولم يطبق اي منها".