خبر : آذار الأكثر دموية منذ عملية الرصاص المصبوب ..عدد الأرامل في غزة وصل إلى 16.3% من مجمل الفلسطينيات والأيتام 16195

الثلاثاء 12 أبريل 2011 02:43 م / بتوقيت القدس +2GMT
آذار الأكثر دموية منذ عملية الرصاص المصبوب ..عدد الأرامل في غزة وصل إلى 16.3% من مجمل الفلسطينيات والأيتام 16195



غزة / سما / أظهر تقرير لإدارة الشؤون الإنسانية التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي صدر اليوم الثلاثاء، أن شهر آذار الماضي شهد تصعيدا إسرائيليا غير مسبوق ويعتبر من أكثر الشهور دموية منذ عملية الرصاص المصبوب. وأشار التقرير الذي يرصد الوضع الإنساني في قطاع غزة خلال شهر آذار المنصرم، إلى أن أكثر من 16 مواطنا استشهدوا خلال هذا الشهر وجرح أكثر من 36 من خلال استهداف مباشر للمناطق السكنية في قطاع غزة. ودعا التقرير إلى ضرورة تفعيل التنسيق ما بين المؤسسات الإنسانية لوضع سيناريوهات تدخل محتملة في حال نشوب حرب بالمنطقة على غرار عملية الرصاص المصبوب للحد من تفاقم الأزمة الإنسانية، كما دعا إلى ضرورة تدريب الكوادر المحلية على إدارة الكوارث والتعامل مع الأزمات لتأخذ دورا رياديا في مساعدة أهالي قطاع غزة. ولفت إلى أن عدد الأيتام دون سن السادسة عشرة وصل إلى 16195 يتيما موزعين على المحافظات الخمس في قطاع غزة (مع الإشارة إلى عدم وجود إحصائية دقيقة لعددهم وتضارب أرقامهم بين جهة وأخرى). وأظهر ضرورة تنفيذ برامج الرعاية الشاملة للأيتام وإنشاء بنك معلومات خاص بالأرامل والأيتام لتفادي ازدواجية الفائدة ووجود معلومات دقيقة حول وضع الأيتام وحاجاتهم بغزة. ورصد التقرير تزايد عدد الأرامل الغزيات بشكل يومي حيث بلغت نسبتهن 16.3% من مجموع النساء الفلسطينيات. وذكر أن سلطات الاحتلال ما زالت تغلق معبر إيرز أمام حركة وتنقل المواطنين وتسمح بعبور فئات محدودة وفق إجراءات مشددة تتخللها ساعات انتظار طويلة، كما أشار إلى أن سلطات الاحتلال أغلقت معبر كارني بشكل فعلي أمام دخول البضائع إلى القطاع في منتصف الشهر الماضي. وتطرق التقرير إلى استمرار العجز في احتياجات القطاع من الكهرباء بما يزيد عن 30% من حاجته، والذي يعني استمرار معاناة المواطنين أثناء انقطاع التيار الكهربائي لفترات تتجاوز 4-6 ساعات يوميا لسكان القطاع، ويتوقع تفاقم المشكلة مع ارتفاع درجة الحرارة واقتراب فصل الصيف. وأشار لوجود عجز مائي بغزة وصل إلى 80 مليون متر مكعب تقريبا، مع توقع المختصين أن يفوق العجز المائي 100 مليون متر مكعب خلال الأعوام القادمة. واتهم إسرائيل بأنها تقوم بسرقة المياه الجوفية عبر انتهاج سياسة إنشاء آبار مياه على طول الحدود الشرقية من القطاع إلى جانب تحويل مجرى وادي غزة إلى إسرائيل مما أدى إلى فقدان ما يقارب من 20-30 مليون لتر مكعب من المياه السطحية. وفيما يتعلق بالمشاريع المنفذة في قطاع غزة فقد تصدر البنك الإسلامي للتنمية جهة تمويل المشاريع من خلال التخصيص الثاني من برنامج دول التعاون الخليجي لإعادة إعمار غزة حيث قام بتخصيص 50 مليون دولار في قطاعات مختلفة بقطاع غزة. ورصد التقرير افتقار قطاعي ذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة والطفل، وللشهر الثاني على التوالي لتنفيذ مشاريع حيوية رغم أهمية القطاعين.