غزة / سما / قالت جمعية الأسرى والمحررين ’حسام’ إن الاحتلال للمرة الرابعة على التوالي يؤجل الإفراج عن الأسير رائد عبد الله أبو مغصيب (29عاما) من وسط قطاع غزة والذي ما زال معتقلا تحت قانون ’المقاتل غير الشرعي’ بعد انتهاء فترة محكوميته.وأوضحت جمعية ’حسام’ بأن الأسير أبو مغصيب اعتقل في 22 كانون الأول/ديسمبر 2003، بينما كان متواجدا في الضفة الغربية، وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة (6) سنوات، وهدم فيما بعد منزل عائلته الواقع بالقرب من محررة ’كفار داروم’ وسط القطاع، ويواصل احتجازه تحت قانون مقاتل غير شرعي في سجن نفحة، والذي يمضى بناء عليه عاما و نصف عام آخر دون نهاية محددة. وأشارت جمعية ’حسام’ إلى أن الأسير أبو مغصيب حضر للمحكمة الإسرائيلية الأسبوع المنصرم دون توجيه أي تهمة أو قضية جديدة ومحددة له، ثم قامت بتأجيل الجلسة إلى تاريخ 27/5/2011 دون إيضاح وذكر أي شيء متعلق بالقضية. ومن جهة أخرى، أعربت والدة الأسير أبو مغصيب عن قلقها على حياة نجلها الذي كانت تنتظر الإفراج عنه منذ عام ونصف بفارغ الصبر ، وقالت توجهت أمس للصليب الأحمر بغزة لتوصيل رسالة لابني في سجنه فرفض الصليب الأحمر إيصال الرسالة دون ذكر أي سبب مقنع لذلك. وأضافت: ’ألا يكفي حرماننا من زيارته منذ سنوات طويلة حتى ينغص علينا الاحتلال فرحتنا بعدم الإفراج عنه’، مطالبة كافة المؤسسات الدولية والحقوقية بالضغط على (إسرائيل) للإفراج عنه.هذا واستنكرت جمعية ’حسام’ صمت المجتمع الدولي على ممارسات الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين وتحويل عدد منهم لمقاتلين غير شرعيين رغم قضاء محكوميتهم، معتبرا أن قانون ’المقاتل غير الشرعي’ يشكل انتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي الإنساني، لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة، وينتهك على نحو خطير معايير المحاكمة العادلة والحماية الواجب توفرها للمحتجزين والمعتقلين.