خبر : نتنياهو يفكر بانسحاب في الضفة كي يوقف التسونامي السياسي../ نتنياهو يحاول منع الاعتراف بفلسطين: يخطط لانسحاب الجيش الاسرائيلي من أجزاء في الضفة../هآرتس

الثلاثاء 12 أبريل 2011 11:18 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو يفكر بانسحاب في الضفة كي يوقف التسونامي السياسي../ نتنياهو يحاول منع الاعتراف بفلسطين: يخطط لانسحاب الجيش الاسرائيلي من أجزاء في الضفة../هآرتس



رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفكر بتنفيذ انسحاب لقوات الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية وسلسلة من  الخطوات الاخرى في محاولة لصد "التسونامي السياسي" الذي من شأنه أن يقع في أعقاب اعتراف دولي بدولة فلسطينية في حدود 67. والتخوف هو من اعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العمومية للامم المتحدة في شهر ايلول. حجم الانسحاب لا يزال غير واضح، ولكن في هذه المرحلة لا يفحص نتنياهو امكانية اخلاء لمستوطنات من طرف واحد. يقدر نتنياهو بان فرص استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين متدنية جدا، ولكنه يفحص أفكارا لخطوات تنفذ ايضا في ظل غياب المفاوضات وذلك لعرض مبادرة سياسية اسرائيلية. ويأمل نتنياهو بتجنيد الولايات المتحدة، الاتحاد الاوروبي ودول اخرى في الغرب ضد الخطوة احادية الجانب الفلسطينية في الامم المتحدة.وتطرق نتنياهو الى ذلك في لقاء مع سفراء الاتحاد الاوروبي أمس بعد ان سُئل اذا كان في نيته القاء خطاب سياسي قريبا. واشار نتنياهو قائلا: "لم اقرر ما سأقوله ومتى. ولكن يجب طرح مسألتين: الاولى، هل يمكن على الاطلاق العودة الى المفاوضات مع الفلسطينيين. والمسألة الثانية هي أي اعمال يمكن القيام بها اذا ما تبين أن استئناف المفاوضات متعذر".من أحاديث مع جهتين اسرائيليتين مقربتين من مكتب نتنياهو يتبين أنه تدرس ثلاث أفكار اساسية: الفكرة الاولى هي تنفيذ انسحاب آخر في الضفة الغربية – في هذا الاطار تنفذ اعادة انتشار لقوات الجيش الاسرائيلي وتنقل سيطرة أمنية اخرى الى السلطة الفلسطينية. جزء من مناطق ب، حيث لاسرائيل صلاحيات أمنية وللفلسطينيين صلاحيات مدنية فقط تنقل الى سيطرة السلطة الكاملة. اضافة الى ذلك، فان جزءا من مناطق ج، حيث لاسرائيل سيطرة كاملة، تصبح مناطق ب. مستشار رئيس الوزراء، المحامي اسحق مولكو طرح هذه الفكرة في لقاء مع مبعوثي الرباعية في القدس الاسبوع الماضي. اما نتنياهو فلم يقرر بعد ماذا سيكون حجم الانسحاب. الفكرة الثانية هي عمل لخلق غلاف دولي – نتنياهو ومستشاروه معنيون بعقد لقاء دولي بمشاركة اسرائيل والسلطة الفلسطينية يدعو الى استئناف المفاوضات. رغم أن مستشاري نتنياهو طرحوا الفكرة أمام محافل دولية مختلفة، فان احتمال انعقاد مثل هذا اللقاء طفيف. والسبب في ذلك هو أن اسرائيل والفلسطينيين لا يمكنهم أن يتفقوا على مبادىء انعقاده.الفكرة الثالثة – ممارسة ضغوط دبلوماسية مع دول الغرب: الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، كندا، استراليا ودول اخرى، ضد الاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العمومية للامم المتحدة. وقال نتنياهو لسفراء الاتحاد الاوروبي أمس انه على أي حال اكثر من مائة دولة، معظمها من العالم الثالث، ستعترف بدولة فلسطينية. وشدد على أنه يرغب في تجنيد الدول الديمقراطية التي لها قيم مشتركة مع اسرائيل ضد الخطوة. وقال نتنياهو: "قد تكون للفلسطينيين أغلبية في الامم المتحدة ولكن ما يغير في الامر شيئا ليس فقط الكمية بل النوعية ايضا". هذا وتواصل السلطة الفلسطينية حث خطوة من طرف واحد في اطاره تصوت الجمعية العمومية للامم المتحدة في شهر ايلول على مشروع قرار يعترف بدولة فلسطينية في حدود 67. وبعد اقرار هذا الاعتراف سيطلب الفلسطينيون الحصول على مكانة دولة عضو في الامم المتحدة. في مثل هذا الوضع سيصبح النزاع وضعا تحتل فيه اسرائيل دولة اخرى، مما من شأنه أن يؤدي الى عقوبات دولية خطيرة. وقال نتنياهو في احاديث مغلقة مؤخرا انه "لا يستخف" بالخطوة الفلسطينية في الجمعية العمومية للامم المتحدة، "ولكن لا ينبغي المبالغة في معانيها". نتنياهو يعتقد بان قرارات من الامم المتحدة مناهضة لاسرائيل سبقت أن كانت في الماضي وعلى أي حال "لا يمكن لاحد أن يفرض تسوية على اسرائيل". محافل اسرائيلية مقربة من مكتب نتنياهو قالت لـ "هآرتس" ان نتنياهو يفهم جيدا المخاطر التي تقف امامها اسرائيل مع حلول شهر ايلول، مع التشديد على العزلة الدولية. ومع ذلك، تشدد هذه المحافل على أن نتنياهو يختار حلولا تكتيكية لمشكلة هي استراتيجية، ولا يوجد أي احتمال في أن تكفي هذه الخطوات لوقف "التسونامي السياسي" الاخذ في التحقق أمام اسرائيل. "قسم كبير من محيط نتنياهو، ولا سيما بعض المستشارين في مكتبه لا يساعده في اتخاذ القرارات السليمة"، قال احد المحافل، "فهم يقنعونه بان لا حاجة الى اتخاذ خطوات ذات مغزى وان الحال سيكون على ما يرام".  وحسب تلك المحافل، فان السبيل الوحيد لوقف الخطوة الفلسطينية في ايلول هو تغيير استراتيجي لنتنياهو. هذا التغيير يجب أن يتضمن استعدادا لادارة المفاوضات مع الفلسطينيين على اساس حدود 67 مع تبادل للاراضي وكذا تجميد معين للبناء في المستوطنات. في هذه المرحلة يرفض نتنياهو بشدة الامرين. "نتنياهو غير مستعد للمفاوضات على اساس حدود 67 مع تبادل للاراضي ونهايته ان يحصل على قرار من الامم المتحدة بدولة فلسطينية في حدود 67 دون تبادل للاراضي"، قال المحفل المقرب من مكتب نتنياهو. وجاء من مكتب رئيس الوزراء التعقيب التالي: "لا نريد تناول الامر".