خبر : حملة اعتقالات في السامرة – المخابرات قريبة من التقدم في التحقيقات في القتل في ايتمار../هآرتس

الثلاثاء 12 أبريل 2011 11:17 ص / بتوقيت القدس +2GMT
حملة اعتقالات في السامرة – المخابرات قريبة من التقدم في التحقيقات في القتل في ايتمار../هآرتس



في جهاز الامن يعتقدون بانه في الفترة القريبة القادمة سيكون ممكنا تحقيق تقدم كبير في التحقيق في مقتل ابناء عائلة بوغل في مستوطنة ايتمار. واول أمس أجرى الجيش الاسرائيلي حملة اتتقالات اخرى في السامرة في محاولة للعثور على فلسطينيين مشاركين في العملية. منذ القتل قبل قرابة شهر، اعتقل الجيش والمخابرات الاسرائيلية عشرات السكان من القرية المجاورة لايتمار، عورتا. بعض من المعتقلين افرج عنهم بعد تحقيق قصير وآخرون لا يزالون يوجدون قيد التحقيق لدى المخابرات. ابناء عائلة بوغل – الاب ايهود، الام روت وثلاثة من ابنائهما: يوآف ابن 11، العاد ابن 4 وهداس، الرضيعة ابنة ثلاثة اشهر – قتلوا يوم الجمعة ليلا، في 11 اذار. الابنة تمار ابنة 12 التي عادت الى البيت من نشاط في مؤسسة شبيبة "بني عكيفا"، اكتشفت جثث ابناء العائلة بعد منتصف الليل. ابنان آخران من العائلة لم يصابا بأذى. ابناء العائلة قتلوا بطعنات سكين. في وقت لاحق اكتشف تحقيق قوات الامن بان القتلة تسلقوا الجدار الالكتروني الذي يحيط بالمستوطنة وتسللوا اليها. بعد القتل فروا بذات الطريقة. الجدار اطلق انذار باجتيازه، ولكن دورية امنية مدنية ارسلت الى المكان لم تلاحظ علائم تثير الشبهة وبالتالي قررت العودة الى الحياة الطبيعية. اما عمليا، فقد بقي القتلة في منطقة المستوطنة أكثر من ساعتين. علائم مختلفة وجدت على الارض دلت ظاهرا على امكانية أن يكون القتلة فروا الى القرية الفلسطينية المجاورة، عورتا. على مدى بضعة ايام فرض حظر تجول على القرية واجريت تفتيشات من بيت الى بيت في اثنائها اعتقل عشرات السكان. في التحقيق في العملية وظفت جهود كبرى من قوات الامن. المخابرات، شرطة لواء شاي وقوات الجيش الاسرائيلي عملت على مستويات مختلفة في محاولة للعثور على القتلة. كسياسة، امتنعت اسرائيل في هذه الحالة عن مشاركة اجهزة امن السلطة في تفاصيل التحقيق. بعد العملية سادت التقديرات ضمن امور اخرى في الجانب الفلسطيني بان طبيعة القتل تشير الى أنه ارتكبه مخربون عملوا وحدهم، في ظل معرفتهم بالمنطقة وليس على اساس توجيهات من قيادة منظمة ارهابية ما. في قيادة المنطقة الوسطى يولون اهمية شديدة للتقدم في التحقيق. وذلك سواء بسبب الطبيعة البشعة للعملية ام بسبب التخوف من ان يسعى رجال يمين متطرفون من اوساط المستوطنين للثأر من الفلسطينيين من خلال المس بالحياة وبالاملاك في القرى المجاورة. في الاسابيع الاخيرة اكثر سكان عورتا ومسؤولون في السلطة الفلسطينية من الشكوى من المعاملة المتشددة للجيش الاسرائيلي تجاه القرية. وقد فرضت على الحركة من والى القرية قيود وفي بعض الحالات روى السكان بانه في التفتيشات التي اجريت في منازلهم الحقت اضرار شديدة بالاملاك. وزير خارجية السلطة رياض المالكي ادعى بان اسرائيل تسعى الى تدمير القرية والسيطرة على اراضيها في صالح توسيع اراضي ايتمار المجاورة.