رام الله / سما / اعتبر مركز سواسية لحقوق الإنسان أن إغلاق دولة الاحتلال لمعابر القطاع، والتي كان آخرها إغلاق معبر كارم أبو سالم لليوم السابع على التوالي بحجج أمنية واهية، هو بمثابة جرائم ضد الإنسانية وانتهاكا لأبسط حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف والتي تلزم دولة الاحتلال بتسهيل حياة المواطنين وتقديم كافة الخدمات اللازمة لهم والتي تحافظ على بقائهم وعدم تعريض حياتهم للخطر. وأضاف المركز أن دولة الاحتلال تتعمد إغلاق المعابر تارة ونقلها إلى أماكن بعيدة تارة أخرى لتضييق الخناق على الفلسطينيين، حيث أصدرت سابقا قرارا بعمل معبر المنطار يومين فقط في الأسبوع لإدخال القمح والأعلاف وبكميات لا تتناسب مع احتياجات القطاع، ثم تلاه قرار آخر باستقطاع احد اليومين لإدخال الحصمة للمشاريع الدولية بدلا من القمح مما زاد من أزمة القمح والدقيق داخل القطاع، ثم تُلي ذلك بقرار بإغلاق المنطار نهائيا ونقل العمل لكارم أبو سالم لإدخال احتياجات القطاع. ويضيف المركز أن معبر كارم أبو سالم في حال عمله بشكل طبيعي فهو لا يفي باحتياجات المواطنين بسبب ضيق المعبر وافتقاره إلى التجهيزات اللازمة لنقل البضائع، إضافة إلى ارتفاع تكلفة نقل البضائع مما ينعكس برفع أسعارها على المواطن الذي يعيش تحت الحصار، ناهيك عن أن كارم أبو سالم هو معبر أمني بدرجة كبيرة جدا، الأمر الذي خلف أزمة في غاز الطهي والقمح وكافة الاحتياجات بسبب الإغلاق المستمر منذ سبعة أيام متتالية لم يدخل المعبر خلالها أي صنف من البضائع . وناشد المركز العالم ومؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل للضغط على الجانب الإسرائيلى لفتح معبر كارم أبو سالم والتراجع عن القرار السابق بإغلاق معبر المنطار، وضرورة إرسال لجان متخصصة للوقوف على الحالة الصعبة التي يعانى منها المواطن في القطاع، وإصدار قرارات دولية ذات طابع إلزامي يجبر إسرائيل على إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.