غزة / سما / مدرسة فريدة من نوعها نالت المرتبة الأولى على مستوى مدارس قطاع غزة من حيث المستوى والتميز إنهاء مدرسة القاهرة المختلطة أ للتعليم الأساسي التابعة لمديرية تعليم غرب غزة.منذ الوهلة الأولى لدخولنا المدرسة لفت انتباهنا منظر ساحة المدرسة حيث يشعر الزائر بمدى الاهتمام الكبير فيها، فاللجنة الزراعية تقوم بدور ملحوظ بتجميل الساحة وإظهارها بالشكل اللائق، وتتجمل مداخل المدرسة بنباتات الزينة المتنوعة، كما تزيين الجدران باللافتات والوسائل التعليمية والتربوية المميزة. وتكشف أ. بسمة حجازي مديرة المدرسة عن الأسرار والخطط التي أدت إلى الارتقاء بالمدرسة على هذا النحو الذي جعلها متميزة عن باقي المدارس قائلة إن المدرسة تحتضن 965 طالب وطالبة، وتشهد المدرسة إقبالاً كبيراً من قبل الاهالى لتسجيل أبنائهم فيها، موضحة أنها تجد صعوبة في احتواء هذه الأعداد وإرضاء جميع الاهالى الذين يصرون على تسجل أبنائهم بمدرسة القاهرة نظراً للمستوى التعليمي العالي فيها . وقد حصلت المدرسة على المركز الأول ثلاث مرات متتالية على مستوى قطاع غزة في الاختبار الموحد للصف الرابع في اللغة العربية والرياضيات وحصلت على المركز الأول في مسابقة تاج المعرفة وتم اختيارها في برنامج مشروع الجودة الشاملة على اعتبارها مدرسة متميزة حيث مثلت مديرية التربية والتعليم غرب غزة في هذا المشروع كنموذج للمدرسة المنضبطة .ويحسب للقاهرة بأنها من المدارس الريادية في تعليم اللغة الفرنسية. وفى وسط هذا الكم من النجاح المنسوب للمدرسة أوضحت حجازي بأن العمل فيها ليس عشوائيا وأن وراءه خطط وبرامج مدروسة حيث يوجد إبداع وتنظيم من قبل المديرة والمعلمات مؤكدة أن همّ الجميع إيصال رؤية المدرسة والسعي لبناء جيل فلسطيني يمتلك الدافعية نحو التعليم والتميز والانجاز .وأوضحت حجازي على أن المدرسة معنية وبشكل كبير في توطيد العلاقة مع أولياء الأمور من خلال عقد لقاءات متكررة وبشكل منظم لمناقشة أوضاع أبنائهم ووضع الخطط المناسبة للارتقاء بالمستوى التعليمي لهم.ونوهت إلى أن الأول من كل شهر خُصص لزيارة المدرسة من قبل أولياء الأمور لمتابعة أداء أبنائهم موضحة أن المدرسة تعتني بنفسية الطلاب حيث وضعت خطط طوارئ للتعاطي مع أي عدوان على قطاع غزة وفي وقت الأزمات حتى لا تتوقف المسيرة التعليمية. وتحدثت مديرة المدرسة بأن الجميع يعمل لإيصال رسالة المدرسة المتمثلة بالعملية التعليمية بأبعادها التربوية والاجتماعية والعلمية والثقافية والدينية وخدمة المجتمع المحلى المحيط ليحيا أبناؤنا حياة كريمة في ظل نهضة علمية تواكب الانفجار المعرفي المعاصر و من أجل محاربة الجهل والأمية وتنشئة جيل قوى يخدم نفسه وشعبه ووطنه. وتعمل المدرسة بحسب حجازي على تنمية وتطبيق القيم الدينية والأخلاق والاتجاهات التي تنبثق من الدين والعادات والتقاليد الفلسطينية العربية الأصيلة.وتحفيز الطلبة على التفكير العلمي السليم والقدرة على النقد والتحليل والابتكار و مواجهة المشكلات. ومن خلال تعامل المديرة مع الطلبة لاحظنا مدى اهتمامها الكبير وحبها لهم حيث كانت كالأم الرءوم بأبنائها .وفى حديثنا مع الطالبة هيا ربيع الحاصلة على الدرجة الكاملة في اللغة العربية والرياضيات في امتحان الموحد قالت الطالبة إن السبب الرئيسي في نجاحها هو التحاقها بهذه المدرسة التي جعلت منها طالبة مجتهدة و أهدت نجاحها إلى مديرة المدرسة ومعلماتها اللاتي أوصلنها إلى هذا المستوى. أما آية عبد الرحيم الشوا التي انتقلت للدارسة في هذه المدرسة وقالت وسط فرحة تغمرها بأن المدرسة رفعت من تحصيلها العلمي وعلمتها معنى الانضباط المدرسي والأخلاق. من ناحية أخرى شكرت المديرة حجازي مديرية التربية والتعليم غرب غزة لمتابعتها الحثيثة للمدرسة ودعمها المادي والمعنوي في سبيل نجاح المسيرة التعليمية .غادرنا المدرسة تاركين عيون طلبة تتسامى نحو الوصول إلى التميز والإبداع وشعارهم مثابرة واجتهاد للوصول نحو القمة.
