خبر : تفاهمات غير مباشرة على وقف نار بين اسرائيل وحماس../هآرتس

الإثنين 11 أبريل 2011 11:11 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تفاهمات غير مباشرة على وقف نار بين اسرائيل وحماس../هآرتس



اسرائيل وحماس توصلتا الى تفاهمات غير مباشرة، غير رسمية، يفترض أن تسمح بوقف جولة القتال الحالية في قطاع غزة. ويحاول الطرفان  في اليوم الاخير تخفيض شدة النار، بهدف العودة الى التهدئة في غضون بضعة ايام. مصدر فلسطيني، مطلع على الاتصالات التي دارت بوساطة ممثلين للامم المتحدة ومصر، قال أمس لوكالة "رويترز" ان الفصائل الفلسطينية في القطاع وافقت على وقف النار واسرائيل تعهدت بالكف عن الهجمات. في جهاز الامن في اسرائيل رفضوا تأكيد أو نفي الامور. وقالت مصادر امنية رفيعة المستوى فقط انه "اذا اوقفت حماس النار وكبحت جماح المنظمات الاخرى، فان اسرائيل ايضا ستتخذ كبح الجماح".اسرائيل غير معنية بالاعتراف بانها تجري اتصالات، سواء مباشرة أو غير مباشرة مع حماس. وعليه فان مفهوم التسوية غير المباشرة التي يفترض بكل طرف أن يؤدي فيه دوره، دون التطرق مباشرة الى الطرف الاخر. مثل هذه التسويات صمدت بشكل معقول في الماضي. عيبها: هو انه في ظل غياب مفاوضات مرتبة لا يكون ممكنا النزول الى التفاصيل والوصول الى اتفاقات حقيقية تتجاوز كبح جماح النار. وقد تحقق وقف النار بعد أن وصلت رسائل في أربع قنوات وساطة ومن خلال تصريحات علنية في وسائل الاعلام. وحسب موظف اسرائيل كبير، منذ السبت نقلت حماس لاسرائيل سلسلة رسائل وفيها طلب بوقف النار واستئناف التهدئة. ونقلت الرسائل من رئيس وزراء حماس في غزة اسماعيل هنية ومقربيه، عبر مبعوث الامم المتحدة الى الشرق الاوسط روبرت سري، مسؤولين من المخابرات المصرية ودولتين اوروبيتين لهما علاقات مع حماس، على ما يبدو النرويج وسويسرا.وقد نقلت الرسائل الى مكتب وزير الدفاع وبعضها ايضا الى مكتب رئيس الوزراء. وحسب الموظف الكبير، الذي كان مشاركا في الاتصالات، رفضت اسرائيل الدخول في مفاوضات مع حماس وردت برسالة قصيرة: "نحن نهاجم في غزة فقط ردا على النار. اذا توقفت النار، فان هجماتنا ستتوقف".والى نقل الرسائل في القنوات الدبلوماسية انضمت امس رسائل علنية. فنائب وزير الخارجية في حكومة حماس غازي حمد قال في حديث مع صوت اسرائيل بالعربية داعيا الى وقف القتال. اما نتنياهو فأطلق رسالة من جهته، فقال: "نيتنا تتجه لاعادة الهدوء. اذا كانت هذه أيضا نية حماس، فالهدوء سيعود. اذا شددت حماس هجماتها نحن ايضا سنشدد وقع ذراعنا، وردنا سيكون أكثر شدة بكثير".في جلسة الحكومة في الصباح تحدث باراك عن القتال في الجنوب وقال ان حماس تلقت ضربة شديدة – 25 قتيلا وعشرات الجرحى. وقلل باراك من أهمية نجاعة الصواريخ التي تطلقها حماس نحو البلدات في اسرائيل. وقال ان "نار حماس هي احصائية، ولسعادتنا لم توقع اصابات في الارواح. من 150 غرض طائر صاروخ كورنيت فقط الذي أصاب الباص الحق الاصابة والضرر".وروى باراك بان طلبات وقف النار تأتي من الذراع السياسي لحماس، ولكن ليس واضحا اذا كان الذراع العسكري معني بالتهدئة. وردا على ذلك قاطع نائب رئيس الوزراء سلفان شالوم وقال انه "لا يجب اجراء فصل بين الذراع السياسي والعسكري. هذا يضعف حجتنا، كوزير خارجية عملت بكد كي ادخل حماس في قائمة الارهاب الدولي. فأجاب باراك: "لا أضرب فصلا بل أصف الوضع فقط. نحن لا نميز من ناحية المسؤولية بين القيادة السياسية والعسكرية".في جلسة الحكومة وبعد ذلك في المجلس الوزاري، وجه نتنياهو الوزراء الى عدم الحديث في هذا الشأن وقال: "انا، وزير الدفاع ووزير الخارجية نتحدث فقط. اريد أن تكون الرسائل دقيقة حسب قرارات القيادة السياسية". وتجاهل الوزير سلفان شالوم هذه التعليمات وفي مقابلة مع صوت الجيش دعا الى توسيع العملية العسكرية في غزة.