رام الله / سما / تلقى وزير الشؤون الخارجية د. رياض المالكي، دعوة للمشاركة في اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي الذي سيعقد في العاصمة الكازاخستانية استانا في 28 حزيران القادم.جاء ذلك خلال استقبال المالكي، اليوم الأحد، جاليم اورازبكوف سفير كازاخستان في مقر وزارة الشؤون الخارجية في رام الله ، الذي نقل له دعوة كازاخستان لحضور المؤتمر. ووضع المالكي الضيف في صورة تطورات الأوضاع السياسية في فلسطين، والمساعي الجارية للعودة إلى طاولة المفاوضات، والتطورات في العالم العربي والعلاقات بين البلدين. وأكد وزير الشؤون الخارجية استعداد القيادة للجلوس إلى طاولة المفاوضات إذا كانت مبنية على أسس واضحة، وهي أن تكون محددة بسقف زمني، ومبنية على أساس حدود عام 67، ووقف الاستيطان، وأن تؤدي المفاوضات إلى دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة والقدس الشرقية عاصمة لها. وأشار إلى عدم جدية الحكومة الإسرائيلية في التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين، وتفضيلها الاستيطان على السلام، إضافة إلى إعطائها أولوية للحفاظ على الائتلاف الحكومي، مبينا أن استمرار إسرائيل بالاستيطان وعزل القدس وهدم البيوت المقدسية، يهدف إلى خلق وقائع على الأرض للتأثير على قضايا الوضع النهائي.وأوضح المالكي أنه إذا لم يتم الجلوس إلى طاولة المفاوضات على المرجعيات المذكورة بحلول سبتمبر، فإن القيادة الفلسطينية سوف تتوجه إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار للاعتراف بدولة فلسطين.وعلى صعيد العلاقات الثنائية، تم بحث إمكانية فتح مكتب تمثيل دبلوماسي لكازاخستان في رام الله، لتعميق العلاقات الاقتصادية والثنائية بين البلدين، كما تم بحث تفعيل بروتوكول المشاورات السياسية، إضافة إلى البحث في عمل اتفاقية إطار لتنظيم الدعم ليشمل مجالات عدة كالثقافة والتعليم والرياضة. من جانبه، عبر اورازبكوف عن أمله في رفع مستوى التعاون بين فلسطين وكازاخستان في المجال الاقتصادي، كما عبر عن أمله في التوصل إلى سلام في المنطقة.
