خبر : "عاموس جلعاد" في وثائق "ويكيليكس" يشكك في صحة دحلان النفسية ويعتبر انه من قضى على سطوة اللواء "نصر يوسف"

الأحد 10 أبريل 2011 01:25 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما / في وثيقة مثيرة من وثائق "ويكليكس"  نشرتها صحيفة هارتس اليوم يؤكد فيها عاموس جلعاد رئيس الطاقم الامني السياسي في عام 2005 ان الصحة النفسية لرجل السلطة الفلسطينية القوي محمد دحلان تتدهور بسرعة. وقالت صحيفة " هارتس" انها حصلت على وثيقة من مؤسسة ( ويكيلكيس ) كتبيها الجنرال جلعاد في ذلك العام ابلغ فيها مسئول امريكي بالاوضاع الصحية النفسية الخاصة بدحلان . وذكرت الوثيقة وفق الصحيفة " ان دحلان كان وزير الشئون المدنية في الحكومة الفلسطينية في العام 2005 عدا عن مسئوليته على واحد من اجهزة الامن الفلسطينية والذي كان على اتصال مباشر مع قادة جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي الشين بيت وكان واحدا من المحاورين الرئيسين مع اسرائيل . ووصف جلعاد في الوثيقة الظروف النفسية الخاصة بدحلان في لقاء مع الديبلوماسية الامريكية اليزابيث ديبلي ومن ثم مع مسئول كبير في وزارة الخارجية الامريكية مختص بالشرق الاوسط . وقد جرى توثيق حديث جلعاد هذا في وثيقة ارسلت بها السفارة الامريكية في تل ابيب الى وزارة الخارجية . وقد اكد جلعاد في حديثه " ان الصحة النفسية والعقلية لدحلان في حالة تدهور كبير لدرجة انه انهار بين ذراعيه في اخر لقاء جمعهما في تاريخ السادس عشر من شهر سبتمبر من العام 2005 . ووصف الجنرال جلعاد اللقاء مع دحلان كما يلي وفق ما قالت الصحيفة " ان الاخير كان مع ابنته بالتبنى خلال اللقاء .. وانا قلت له انت مريض .. فيما بدأ دحلان بالصراخ على واستمر في هذا ساعات . وقد استدعينا طبيب والذي اقترح عليه ان يذهب للمستشفى غير انه رفض الاقتراح وقال ان عليه ان يتحدث لالاف الفلسطينيين يوم السابع عشر من شهر سبتمبر . واضاف " ان دحلان انهار بعد ذلك في سريره وقد نظر الي بوجه ابيض شاحب .. وقلت له " اذا تركت هذه الغرفة فأنك ستتحول الى شهيد او قد ينتهي بك الامر الى الاصابة بالشلل . وحسب الجنرال جلعاد " فقد اندفع دحلان نحو ذراعاي وقال انه يريد الذهاب الى المستشفى وقد رتبنا غرفة ( شخصيات مهمة ) له في واحد من مستشفيات تل ابيب وقد حملته الى هناك سيارة اسعاف بحراسة من الشرطة غير ان الاطباء في المستشفى قالوا " انه يعاني من من انزلاق غضروفي ". وكشفت الوثيقة " ان العاهل الاردني الملك عبد الله ارسل في ذلك الحين مروحية اردنية وقد نقلت دحلان من تل ابيب الى عمان . واشارت الى " انه بالرغم من تسرب اخبار الوضع الصحي لدحلان الى وسائل الاعلام الا ان الجنرال جلعاد اكد ان الحكومة الاسرائيلية لم تكن مسئولة عن هذا التسريب وذلك خشية من ان يستخدمه بعض الفلسطينيين للمس بدحلان وتقويض صورته . ووفق هذه الوثيقة " فقد اكد جلعاد انه سوف لن يكسر كلمته لدحلان " بالرغم من انه كان متطرفا ولم يساعد في قضية معبر رفح " كما كتبت الديبلوماسية ديبلي في هذه الوثيقة . ووصف جلعاد" دحلان " بالهدام " وانه كان وراء القضاء على سطوة وزير الداخلية الفلسطيني في ذلك الحين اللواء نصر يوسف .