خبر : قبة مأطومة../يديعوت

الأحد 10 أبريل 2011 11:29 ص / بتوقيت القدس +2GMT
 قبة مأطومة../يديعوت



 بطاريتا "قبة حديدية" المنتشرتان في عسقلان وبئر السبع سجلتا في نهاية الاسبوع ثمانية اعتراضات ناجحة للصواريخ – وأدتا الى الرضى في جهاز الامن والى التفاؤل الحذر استعدادا للصراعات الاقليمية التالية. في الاعتراضات الاولى أطلقت المنظومة صاروخين اعتراضيين نحو صاروخ غراد واحد، ولكن بعد ذلك عندما جمع رجال منظومة الدفاع الجوي ما يكفي من الثقة، انتقلوا الى استخدام معترض واحد لقاء الصاروخ الواحد. ويوم الخميس تم اعتراض صاروخ أول، اطلق فوق عسقلان، وفي نهاية الاسبوع اعترضت ذات البطارية خمسة صواريخ اخرى. البطارية التي نصبت في بئر السبع اعترضت صاروخين اضافيين. بالتوازي لم تطلق المنظومة الصواريخ المعترضة نحو صواريخ شخصتها بانها اطلقت نحو مناطق مفتوحة. كل الصواريخ التي اعترضت كان يفترض أن تسقط داخل اراضي مبنية في عسقلان وبئر السبع، الامر الذي قد يوقع اصابات بل وربما كان سيورط اسرائيل في حملة عسكرية واسعة. نجاح المنظومة منح القيادة السياسية حرية عمل أوسع واكسبها زمنا باهظ الثمن ما كان لديها في الماضي في حالات مشابهة.  في حماس يتابعون الاداء المثير للانطباع لمنظمة قبة حديدية ويدرسونه، ولكن في حزب الله أيضا – الذي يحتفظ باكثر من خمسين الف صاروخ ويضع خطة هجومه على اساس اطلاق النار نحو الجبهة الداخلية الاسرائيلية – يحرصون على المتابعة. في الجيش الاسرائيلي يقولون بالتالي ان نجاح المنظومة له تأثير اقليمي على عموم الساحات القتالية وذلك لان في وسعه ان يحمي من صواريخ ذات مسافات بعيدة تصل الى 70كم بل وأكثر. كما أنه اذا تطلب الامر فان اسرائيل ستتزود ببطاريات عديدة اخرى، بل وبالمنظومة الدفاعية "العصا السحرية" ايضا المخصصة للصواريخ بعيدة المدى، مما سيجبر حزب الله وسوريا على تغيير بعض من خططهما. الان ينتظرون في جهاز الامن قرار القيادة السياسية لشراء مزيد من البطاريات ويدعون انه خسارة على كل دقيقة تمر دون شرائها – وذلك لانه واضح ان الجيش الاسرائيلي بحاجة الى عدد كبير من البطاريات – ليس فقط للجنوب بل وبالاساس لشمالي البلاد.  في وزارة الدفاع أعلنوا بانهم سيشترون أربع منظومات اخرى، ولكن في الجيش الاسرائيلي يدعون ان هذا لا يكفي. في كل الاحوال، فان حتى هذا الشراء لم تقره الحكومة بعد. واذا كان انطلقت يوم الخميس، بعد الاعتراض الناجح الاول، اصوات ضبط النفس في جهاز الامن فان هذه اختفت بعد الثمانية اعتراضات الاخرى. رغم النجاح الذي سجلته المنظومة في التجارب التي اجرتها عليها شركة رفائيل التي تنتجها، فقد كان رجال الشركة وكذا رجال مركز تطوير الوسائل القتالية والبنى التكنولوجية ورجال سلاح الجو، متوترون جدا قبيل انتشارها التنفيذي الاول. "هذا نجاح مذهل يوفر الامن"، قال مصدر امني كبير، "ولكن من الواضح أن هناك حاجة لمزيد من البطاريات".  قائد سلاح الجو، اللواء عيدو نحشوتان زار ظهر أمس الموقع الذي نصبت فيه بطارية قبة حديدية في عسقلان الى جانب قائد منظومة الدفاع الجوي، العميد دورون غبيش. وقال للمقاتلين: "يسعدني أننا بدأنا بالقدم اليمنى، وانا واثق بانكم جميعكم تفهمون أهمية ما تفعلون. في نهاية المطاف ما يعترض الصواريخ ليس المنظومة، بل الناس. هذه مجرد البداية، ويجب وضع الامور في توازنها الصحيح. ولكن المقاتلين حققوا تاريخا عالميا وهذا لا يمكن أخذه منهم".