غزة / سما / اعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي عن مواصلة اغلاق معبر "كرم ابو سالم" لاسباب امنية دون ان توضح ماهية هذه الاسباب. من جهتها ناشدت جمعية رجال الأعمال في محافظات غزة وزير الاقتصاد الوطني الدكتور حسن أبو لبدة العمل على تلبية مطالب موظفي لجنة تنسيق دخول البضائع، ودعت في الوقت نفسه هؤلاء الموظفين إلى التراجع عن إضرابهم عن العمل مراعاة للأوضاع الصعبة التي يمر بها قطاع غزة بسبب تواصل الاعتداءات الإسرائيلية .وفيما حذرت الجمعية في بيان صحافي من خطورة إقدام موظفي اللجنة على تنفيذ إضرابهم حسب ما أعلنوا اعتباراً من اليوم "الأحد"، أعلنت اللجنة تراجعها عن الإضراب ومواصلتها العمل لحين عودة الهدوء إلى القطاع.وطالبت الجمعية موظفي اللجنة بالعمل على بحث مطالبهم إلى حين عودة الهدوء واستقرار الأوضاع، لافتة إلى خطورة مواصلة الجانب الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم منذ الأربعاء الماضي.واعتبرت الجمعية أن من شأن توقف عمل اللجنة أن يعطل مجمل الوضع الاقتصادي والمعيشي لمواطني القطاع وأن يزيد من معاناتهم الناجمة عن الحصار الإسرائيلي المفروض والأعباء التي يتحملونها بسبب ذلك، ونوهت إلى الأوضاع الصعبة التي يتحملها تجار غزة إثر ارتفاع كلفة نقل البضائع عبر معبر كرم أبو سالم، بعد أن أغلق الجانب الإسرائيلي معبر المنطار منذ مطلع الشهر الماضي، مؤكدة أن إضراب موظفي لجنة تنسيق البضائع وتعليق العمل في معبر كرم أبو سالم سيزيد من حجم الخسائر التي يتحملها التجار نظير تخزين بضائعهم لدى الجانب الإسرائيلي لحين السماح بدخولها، ناهيك عن إمكانية لجوء الجانب الإسرائيلي لإدخال البضائع دون تنسيق ما سيتسبب في إرباك شديد لا داعي له.وخاطبت الجمعية الوزير أبو لبدة بقولها "إن مناشدتنا لكم تنبع من إيماننا بحرصكم على أن يتمتع مواطنو غزة بحياة كريمة ومنهم أعضاء هذه اللجنة البالغ عددهم عشرة موظفين، الذين واصلوا عملهم لعدة سنوات في ظل الحصار والانقسام في ظروف عمل بالغة الصعوبة، لذا نناشدكم النظر إلى مطالبهم والعمل على تحسين أوضاعهم الوظيفية كاستحقاق تقتضيه لوائح وأنظمة العمل المعمول بها لدى مختلف وزارات ومؤسسات السلطة الوطنية".وفي سياق متصل أعلن مسؤول لجنة تنسيق دخول البضائع إلى غزة رائد فتوح في حديث لـ الأيام أن اللجنة أرجأت إضرابها عن العمل نظرا للأوضاع الصعبة التي تعيشها محافظات غزة بسبب تواصل الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع، مؤكدا حرص اللجنة على مواصلة دورها وأدائها في خدمة المواطنين وتلبية احتياجات أسواق غزة عبر تنسيق آلية دخول البضائع والسلع المختلفة. وكانت جمعية النقل البري في قطاع غزة أعربت عن دعمها لمطالب لجنة تنسيق البضائع والوقوف إلى جانب موظفيها، مؤكدة في بيان أصدرته مؤخرا أن توقف عمل اللجنة سيلحق بالغ الضرر بكافة القطاعات التشغيلية.إلى ذلك، حذر رئيس جمعية شركات الوقود محمود الشوا من خطورة مواصلة الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم، مؤكدا خلو كافة محطات تعبئة وتوزيع الغاز في القطاع من أي كمية من غاز الطهي.واعتبر أن توقف الجانب الإسرائيلي عن تزويد غزة بهذه السلعة لمدة أربعة أيام يعني مزيدا من تفاقم الأزمة الناجمة عن نقصها، موضحا أنه لدى إعادة فتح المعبر المذكور أمام دخول الغاز فإن الأمر يتطلب مضاعفة الكمية التي تصل إلى غزة بضخ ما لا يقل عن 300 طن يوميا على مدار أسبوع كحد أدنى، كي تتمكن المحطات من العودة إلى العمل وفقا لوتيرة عملها التي سبقت الإغلاق الأخير للمعبر الأسبوع الماضي.
