غزة / سما / أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنه لا يمكن الحديث عن تهدئة بيننا وبين الاحتلال في الوقت الذي يقصف فيه شعبنا ويرتكب المجازر بحق أهلنا، وإن دماء أبناء شعبنا غالية لا يمكن أن تذهب هدراً، ولا يمكن أن نسمح للعدو باستباحتها وقال أبو عبيدة الناطق باسم الكتائب في المؤتمر الصحفي الذي عقده بغزة اليوم أن العدو الصهيوني هو المسئول عن هذا التصعيد الإجرامي الذي يرتكبه في قطاع غزة، وإن إصرار العدو على المضي في عنجهيته وغطرسته وعدوانه لن يثنينا عن القيام بواجبنا في الرد على العدوان". وأضاف " إننا ماضون في جهادنا وثورتنا ضد المحتلين المغتصبين ومعنا كل ثوار أمتنا وأحرار العالم حتى تحرير فلسطين وطرد الغزاة الصهاينة بإذن الله". وتابع " تستمر الجرائم الصهيونية، ويأبى العدو إلا أن يمارس هوايته في القتل والتخريب والدمار، فيقدم خلال شهر مارس وابريل الحالي على تصعيد عدوانه بشكل خطير، مستهدفاً المدنيين والمقاومين على حد سواء، مستغلاً التواطؤ والصمت الدولي، ويقدم في أواخر شهر مارس على مجزرة ضد الأطفال من آل الحلو شرق حي الشجاعية، ثم يرتكب جريمة اغتيال القادة القساميين إسماعيل لبد وعبد الله لبد ومحمد الداية، ويواصل استهداف المدنيين وطواقم الإسعاف والصحافة والمساجد، ويقدم على جريمة اغتيال أم وابنتها من آل قديح شرق خانيونس .. وشدد أبو عبيدة اعلى ن كتائب القسام لم تقف مكتوفة الأيدي، وقامت بالرد على هذا العدوان الهمجي الذي أسفر عن استشهاد ما يقرب من خمسين فلسطينياً منذ مطلع هذا العام، وخاصة في الأسابيع الأخيرة، وكان غالبية الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء .. وعن عمليات القسام خلال 48 ساعة الماضية قال ابو عبيدة أن كتائب القسام استهدفت حافلةٍ صهيونيةٍ كانت تتنقل بين المواقع العسكرية الصهيونية على الشريط الحدودي الزائل بإذن الله شرق مدينة غزة في حوالي الساعة الثالثة وخمس دقائق من يوم الخميس الموافق 07-04-2011م، قرب ما يسمى بمغتصبة "كفار سعد"، حيث كانت هذه الحافلة تمر في طريق عسكري يشكل حزاماً أمنياً وعسكرياً تنطلق منه أرتال الدبابات وقذائف المدفعية تجاه قطاعنا الحبيب. كما تمكنت كتائب القسام خلال ثمان وأربعين ساعة بقصف المواقع العسكرية الصهيونية المحاذية لقطاع غزة وكذلك مناطق عسكرية داخل مغتصبات بـ 68 صاروخاً وقذيفةً، منها 28 صاروخاً و40 قذيفة هاون.
