غزة / سما / أعلنت وزارة الصحة في حكومة غزة حالة الطوارئ من الدرجة الأولى في القطاع الصحي، تحسبا لتصاعد جرائم الاحتلال المتواصلة منذ ثلاثة أيام على التوالي. وأكدت الوزارة في بيان لها أنها ألغت كافة إجازات الموظفين، ورفعت مستوى الجاهزية والعمل بجدول الطوارئ، مناشدة المؤسسات الإنسانية بسرعة إرسال الأدوية والمهمات الطبية لغزة. وكانت الوزارة قد حذرت اليوم السبت من كارثة صحية خطيرة جراء استمرار التصعيد الإسرائيلي على القطاع مشيره إلي ان عدداً كبيرا من الأدوية والمستلزمات الطبية قد شارفت على النفاذ. وقال وزير الصحة باسم نعيم في مؤتمر صحفي عقده بغزة أن :"عدد الأدوية التي وصل رصيدها لصفر 300 صنف، إضافة إلى نقص كبير في قطع الغيار، دعيًا لفتح المعبر بشكل دائم لدخول الاحتياجات الصحية، وتحويل بعض الحالات للمستشفيات المصرية. وقال "الاحتلال يمعن في قتل الأبرياء العزل، وفي أقل من 30 ساعة قتل 17 شهيدًا مدنيًا، وجرح أكثر من 60 بمختلف أنواع الأسلحة، ونتحدث عن عدوان واسع على كل القطاع". وأضاف "الاحتلال يستمر بقتل الأبرياء رغم كل المحاولات الأخيرة لتهدئة الأجواء، وحرص الحكومة عليها انطلاقًا من المصلحة الفلسطينية العليا". وبين نعيم أنَ الاحتلال استهدف المسعفين وسيارات الإسعاف الأمر الذي أدي لإصابة اثنين رغم التنسيق مع الكثير من المؤسسات الدولية، مؤكدًا أن ذلك خرق واضح للقانون الدولي الإنساني. وأكد نعيم ان أكثر من شاهد عيان ومراقب أجنبي ودولي أكدوا استخدام الاحتلال قنابل الفوسفور الأبيض خلال عدوانه الأخير(..) مشيرا إلى أن الكثير من الأسلحة التي استخدمها الاحتلال تُذكر بالحرب التي شنها في نهاية 2008 ومطلع 2009. وحذر نعيم من استخدام الأسلحة المحرمة دوليًا ضد الشعب الفلسطيني، قائلا: "نحذر منذ اللحظة الأولى أن الاحتلال يستخدم أسلحة محرمة دوليًا ضد القطاع، كيميائية وغيرها".
