رام الله / سما / منع مستوطنو مستوطنة ’نوفيم’، اليوم السبت، المزارعين من الوصول إلى أراضيهم في المنطقة المعروفة باسم ’خربة شحادة’، غرب بلدة ديراستيا في محافظة سلفيت. وقال المزارع سميح سلمان (45 عاما) :" إنه وعدد من أفراد اسرته ومزارعين آخرين كانوا متجهين إلى أراضيهم الزراعية الواقعة في محيط المستوطنة، حين اعترض طريقهم عدد من المستوطنين وحرس المستوطنة، واحتجزوا بطاقاتهم الشخصية لمده ساعتين ومنعوهم من الوصول إلى أراضيهم في المنطقة غرب البلدة. وأشار إلى أن مستوطني ’نوفيم’ كانوا أغلقوا الطريق الزراعي المؤدي إلى ’خربة شحادة’ عام 2001 لإقامة البؤرة الاستيطانية ’حفات يائير’، التي وضعوا فيها عشرات الكرفانات، مؤكدا أن المستوطنوين يحاولون السيطرة على الأراضي الزراعية في المنطقة من خلال التضييق على المزارعين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم وتجرف واقتلاع أشجار الزيتون، لتوسيع هذه البؤرة الاستيطانية والمستوطنات في المنطقة. من جانبه قال رئيس بلدية ديراستيا نظمي سلمان: إن هذا الحادث يأتي في أعقاب حديث وزير الجيش الإسرائيلي ’ايهود براك’ الاسبوع الماضي عن مصادقة الحكومة الإسرائيلية على أربعة مخططات هيكلية لمستوطنات مقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة ومن بينها المصادقة على المخطط الهيكلي لمستوطنة ’نوفيم’ المقامة عنوة على أراضي بلدة ديراستيا، مشيرا إلى أن هذا القرار يعني مصادرة عشرات الدونمات وتهديد مئات الدونمات الزراعية من أراضي البلدة لحساب توسيع المستوطنة والبؤرة الاستيطانية ’حفات يائير’. وأكد أن المستوطنين في المنطقة كثفوا مؤخرا من نشاطاتهم الاستيطانية والتنكيل بالمزارعين وطردهم ومنعهم من دخول أراضيهم الزراعية بمساندة من جيش الاحتلال. ويتخوف المزارعون من عمليات استيلاء واسعة لأراضيهم الزراعية قد تطال ألاف الدونمات، خاصة في ’واد قانا’ و’خربة شحادة’ و’السهلات ’، ومناطق أخرى من أراضي ديراستيا. ويذكر ان بلدة ديراستيا تعد من اكثر القرى الفلسطينية امتلاكا للاراضي الزراعية حيث ان مساحة اراضيها وفق سجلات المالية الفلسطينية 23000 دونم معظمها مزروعة باشجار الزيتون .
