القدس المحتلة / سما / اكد قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الميجر جنرال تال روسو ان جيشه يعمل حاليا وسيعمل في المستقبل على منع تكرار حادث تعرض حافلة الاطفال لاطلاق النار مشيرا الى ان حركة حماس تعتبر المسؤولة عن اي اطلاق للنار من جهة القطاع وعليه فان جيش الاحتلال قد وجه اليها ضربة مؤلمة. وردا على سؤال حول سبل الرد الاسرائيلي المستقبلي على مثل هذا القصف قال ان جيشه يدرس جميع الاحتمالات ويجب الاخذ بعين الاعتبار الانعكاسات على المدى البعيد بما فيها معاقبة حركة حماس. من جهتها اكدت محافل سياسية اسرائيلية ان اسرائيل لن تمر مر الكرام على استهداف الحافلات المدنية الاسرائيلية غير انها لا تنوي في الوقت الراهن اطلاق حملة عسكرية واسعة النطاق على غرار عملية الرصاص المصبوب. واضافت المصادر ان اسرائيل لم تتلق اي طلب لوقف اطلاق النار بالرغم من اعلان حماس عن ذلك الليلة الماضية زاعمة ان حالة الضغط التي تعيشها حركة حماس حاليا تدل على قوة الردع الاسرائيلية. ممن المقرر ان يجري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورات مع كبار المسؤولين حول الاوضاع الامنية الراهنة بعد عودته الى البلاد بعد ظهر اليوم قادما من براغ . وقال ناطق باسم جيش الاحتلال بانه قد سقطت في النقب الغربي خلال الساعة الاخيرة 16 قذيفة هاون اطلقها فلسطينيون من قطاع غزة. وقالت اذاعة الجيش ان احدى القذائف اصابت أقنانا للدواجن ومصنعا في احد التجمعات السكنية مما ادى الى الحاق اضرار بها. كما سقطت في تلك المنطقة ظهر اليوم قذيفة صاروخية دون وقوع اصابات او اضرار. وفي غزة قال وكيل وزارة الخارجية في حكومة غزة غازي حمد ان حماس تنتظر ان تتعهد اسرائيل بوقف هجماتها وقد أجرت اتصالات بهذا الصدد مع عدة جهات عربية ودولية. من جهتها ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت ان قيادة المنطقة الجنوبية عرضت أمس على وزير الحرب باراك الخطط لايام القتال القادمة مع حماس فصادق عليها باراك وأجل سفره الى الولايات المتحدة. وقالت الصحيفة " هذه المرة تعتزم اسرائيل جباية ثمن باهظ جدا من حماس، وذلك لانه ليس لدولة اسرائيل وللجيش الاسرائيلي حل لتحصين المواصلات المدنية في منطقة غلاف غزة" موضحة ان " الحل الفوري الوحيد هو الردع – والردع يمكن تحقيقه فقط بكثير من النار". وقال المحلل العسكري للصحيفة اليكس فيشمان "هذه المرة لن يقبل طلب حماس بالتهدئة عبر قنوات سرية لرجال الامم المتحدة العاملين في المنطقة، مثلما حصل في الماضي" مؤكدا " في الايام القريبة القادمة ستتحدث المدافع، الصواريخ، الدبابات، الطائرات والمقذوفات الصاروخية".