غزة / سما / نقلت الاذاعة العبرية عن مصادر امنية قولها ان فصائل المقاومة وبالذات حركة حماس تمتلك مئات الصواريخ المضادة للدبابات من بينها عشرات من طراز "كورنيت" والذي تم اطلاق امس على الحافلة شرق مدينة غزة. وقالت المصادر ان حماس تمتلك صواريخ بمدى 70 كم تستطيع ان تضع 2 مليون اسرائيلي تحت تهديدها في وسط وجنوب الدولة. الى ذلك طالب وزير الحرب الاسرائيلي الاسبق شاؤول موفاز بتوجيه ضربة عنيفة لحركة حماس واغتيال قادتها ردا على التصعيد امس في جنوب الدولة. وقال وزير المواصلات "يسرائيل كاتس" ان على الجيش اتخاذ خطوات حاسمة واسقاط حركة حماس في غزة مؤكدا ان اي عمليات قادمة تستهدف انهاء حكم حماس بغزة ولن نتوقف في منتصف الطريق كما فعلت حكومة اولمرت حسب زعمه. وقال وزير الجبهة الداخلية متان فلنائي ان "الجيش يعرف كيف يرد على حركة حماس وان على لحركة ان تعرف ما هو مسموح لها ان تفعله وهو حكم غزة ومن الغير مسموح اي شئ غير ذلك" منوها الى ان المؤسسة الامنية ترفض ان تخضع لميزان قوى تفرضه حركة حماس "نحن من يحدد كيفية ومتى يتم اطلاق النار ووقفه حسب مصالحنا". وقالت مصادر امنية لصحيفة هارتس "الجيش لا يفكر بعملية برية واسعة الان وبالذات قبل اعياد الفصح" مشيرا الى ان الجناع العسكري لحماس لا يخضع لاوامر المستوى السياسي بغزة ولا يتم مشاورة احد فيما سيتم تنفيذه. وقال ان اطلاق الصاروخ كان نتيجة عمليات استخبارية نفذتها حماس على طول الحدود وتم تحديد الهدف بدقة زاعما ان اطبقوا الصاروخ "يعرفون انه ينقل طلبة الى مدارسهم وارادوا قتل اكبر عدد منهم" من جهتها أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- رفضها لأي تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي "الذي لا يزال يمعن في ارتكاب جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني". وأكدت الكتائب في بيان وصل (سما) نسخة عنه ليلة امس على حقها في المقاومة بكافة أشكالها. وقالت: "نؤكد على موقفنا السابق والحالي والمستقبلي أن لا تهدئة ولا مهادنة مع العدوان الصهيوني على شعبنا". وأضافت :"ها هو عدونا يزداد تعطشا للدماء، وتتواصل تهديداته بشن حرب جديدة على شعبنا، وها هو يثبت كل يوم أن التهدئة والمهادنة معه فاشلة ومفهوم خاطئ، ويواصل إرهابه المنظم وعدوانه على شعبنا". ودعت إلى ضرورة مواصلة المقاومة والمضي بها قدما حتى دحر الاحتلال، مشددة على أن "التهدئة كمفهوم سياسي خاطئ في ظل وجود الاحتلال وأثبتت فشلها في ظل التعنت و الجرائم الصهيونية". وحثت فصائل المقاومة وجماهير الشعب الفلسطيني لمزيد من الصمود والتلاحم والثبات في وجه الاحتلال، مؤكدة على أهمية العمل الموحد من خلال غرفة عمليات مشتركة لتكون المقاومة أكثر صلابة وقوة في وجه الاحتلال. وقالت: "نعد جماهير شعبنا أن نبقى في طريقنا نحو التحرير ونؤكد على مواصلة المقاومة بكافة أشكالها والتصدي للعدو الصهيوني وجرائمه البشعة، كما نعاهد شعبنا أن يبقى مقاتلي الكتائب العين الساهرة على حماية الوطن والمواطن". وذكرت مصادر فصائلية متطابقة أن مشاورات تجري بين الفصائل المحتلفة للاعلان عن وقف اطلاق النار عقب اتصالات اجرتها حكومة غزة بعد كافة الاطراف العربية والدولية لوقف التصعيد .ولجم العدوان. وأكدت المصادر أن الفصائل الفلسطينية أبدت موافقتها تباعا، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية بحكومة غزة لا زالت تواصل اتصالاتها مع الجميع لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. وأضافت بأن الداخلية تجري أيضا اتصالات مع أطراف خارجية للعمل على عودة الهدوء والاستقرار. من جهته ذكر الموقع الاكتروني لصحيفة يديعوت احرونوت" ان اتفاقا غير مباشرا لوقف اطلاق النار وعودة الهدوء مع اسرائيل تم بوساطة عربية ودولية . وقال المراسل العسكري للاذاعة العبرية ان هدوءا يسود الحدود الان وان اطلاق القذائف توقف من قبل الفصائل بغزة بعد الساعة الـ 11 من ليلة امس . من جهتها قالت مصادر فلسطينية ان طائرات الاحتلال قصفت فجرا ثلاثة انفاق على الحدود المصرية الفلسطينية جنوب قطاع غزة دون وقوع اصابات وقصفت تلك الطائرات ايضا مبنى في شمال قطاع غزة . ونقل راديو الجيش عن مصادر امنية قولها ان ما يحدد مدى الالتزام بوقف النار هو الافعال وليس الكلمات مشيرا الى ان التطورات الميدانية على الارض ورؤية اجهزة الامن هي التي ستحدد مستقبل الهدوء على حدود غزة. ونقلت الاذاعة عن باراك قوله"نامل ان تكون حماس قد فهمت الرسالة موضحا ان الجيش سيقوم بكل ما في وسعه لحماية سكان جنوب الدولة". وقال مصدر امني كبير "ان حماس قد تعدت كافة الخطوط الحمراء" الا انه اشار الى الاعتقاد السائد هو انها لا تريد الانجرار الى حرب واسعة قد تهدد حكمها في القطاع. واضافت الاذاعة ان بضع عشرات من المدارس في منطقة النقب الغربي قررت تعطيل الدراسة غدا فيما نصح الجيش التلامذة وعائلاتهم بمواصلة العملية التعليمية كالمعتاد.