رام الله / سما / قال الدكتور احمد ابو خيزران أخصائي امراض العقم وأطفال الأنابيب : "ان بعض الرجال في المجتمع الفلسطيني لا زالوا يعتقدون ان المرأة هي المسئولة عن تحديد جنس الجنين وتأخر الإنجاب" وأضاف :"بعض الرجال يسألون هل أكيد أنها ليست السبب" واضاف: "رغم ان العلم يؤكد ان الرجل هو المسئول عن جنس الجنين . ولم يخف ابو خيزران حصول تطور على وعي المجتمع حول هذا الشأن . وقال ابو خيزران لبرنامج رأي عام الذي ينتجه تلفزيون "وطن"ويقدمه الإعلامي علي دراغمة " ان معرفة (تحديد) جنس الجنين بمساعدة المراكز الطبية المختصة منعت الكثير من حالات الطلاق ، وخراب البيوت بين الأزواج الذين لا يتمكنون من الإنجاب الا من خلال الزراعة ، او تلك الأسر التي لديها عدد كبير من الإناث وليس لديها ذكور ، فيما عالج هذا التطور في الطب العديد من مشاكل الإمراض المتوارثة بين الأسر مثل التلاسيميا ، والهموفيليا ( نقص في تخثر الدم ) وغيرها من امراض التخلف العقلي". وبين ابو خيزران مثل هذه العمليات تخضع لضوابط كثيرة أهمها ان يكون المراجعين من الأسر المحتاجة فعلا لإجرائها ، وان تكون السيدة المعنية في حالة صحية مناسبة لإجراء هذا النوع من الزراعة التي لا تخلو من المخاطر ، وتحتاج لمتابعة طبية مناسبة. وأكد ابو خيزران ان المراكز الطبية الفلسطينية لا تقوم بإجراء عملية تحديد جنس الجنين الا اذا وجد سبب مقنع ، وان نسبة نجاح عمليات الحمل تصل الى 45% من مجمل العمليات من هذا النوع ، فيما تصل معرفة جنس الجنين الى 99% في فلسطين. حيث تخضع الحيوانات المنوية لعملية فصل بين الأنثوية منها والذكرية ، ويتم إتلاف جزء من الجنس الغير مرغوب به مما يعطي فرصة اكبر لنجاح العملية . وأشار ابو خيزران الى ان النسبة الأكبر من طالبي تحديد جنس الجنين تأتي من الفلسطينيين داخل الخط الأخضر ، نتيجة التكلفة الباهظة لديهم . وعبر ابو خيزران عن اهتمامه بالمؤتمرات الطبية المختصة بعلم الأجنة وأطفال الأنابيب التي تعقد على مستوى العالم وتشارك فيها فلسطين من اجل الاطلاع على تجارب الآخرين في هذا المجال وقال :"تعتبر فلسطين من الدول المتقدمة في المنطقة في علم الأجنة وأطفال الأنابيب، وانه يحصل سنويا زيادة على نسبة نجاح العمليات التي نجريها" وتابع :"يمكن ان تزداد لدينا نسبة السياحة الطبية نتيجة تحقيق نجاحات في هذا المجال رغم حداثة التجربة الفلسطينية . وقد انقسمت آراء المواطنين بين مؤيد ومعارض لتحديد جنس الجنين في المجتمع الفلسطيني حيث رفض72 % من المشاركين في استطلاع رأي أجراه تلفزيون" وطن" عملية تحديد جنس الجنين ،الامر الذي وافق عليه 22% ممن شملهم الاستطلاع في حين قال7% من المشاركين انهم لا يستطيعون تحديد آراءهم .