هل صفّت اسرائيل خليفة كبير حماس محمود المبحوح؟ أفادت شبكة "العربية" أمس بأنه في الهجوم على السودان أول أمس قُتل المسؤول عن التسليح في المنظمة. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية "معاريف" بأنه على رأس الشبكة يقف شخص يُدعى عبد اللطيف الاشقر، الذي حل محل محمود المبحوح ويحتمل ان يكون هو الذي قُتل في الهجوم. واصلت حكومة السودان أمس التعتيم على قصف السيارة الخاصة، والذي وقع يوم الثلاثاء ليلا في منطقة بور سودان. في اطار محاولات الاخفاء، أفادت وسائل الاعلام السودانية بأن القتيلين هما مواطنان سودانيان، دون ذكر أسميهما. ومع ذلك، فقد ادعى محلل عسكري سوداني أجرى التلفزيون المحلي لقاء معه بأنه تحدث مع وزير الخارجية السوداني الذي قال له إن القتيلين فلسطينيان. وأفادت شبكة "العربية" بأن التقدير هو أن أحد القتيلين مسؤول عن جهاز التسليح في حماس، وهو يحمل جنسية عربية. وأكدت مصادر أمنية فلسطينية لـ "معاريف" بأن الهجوم كان موجها ضد جهاز التهريب لمنظمة حماس. على رأس الهرم يقف شخص يدعى عبد اللطيف الاشقر، الذي حل محل محمود المبحوح، الذي صُفي قبل نحو سنة في دبي. وقدّرت المصادر الفلسطينية بأنه يحتمل ان يكون الاشقر نفسه هو الذي كان هدف التصفية وقُتل في الهجوم. عبد اللطيف الاشقر، في الاربعين من عمره، نشيط قديم في الذراع العسكرية لحماس، وهو وليد مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة اعتقلته اسرائيل في الانتفاضة الاولى. في العام 1996 كشفت اجهزة الامن الفلسطينية بأن الاشقر كان عضوا في "الجهاز السري" لحماس الذي خطط العمل ضد السلطة. في أعقاب ذلك، فر الاشقر من غزة ووصل الى القيادة في دمشق. وكان من منشئي "دائرة النقليات والمساعدة"، التي استهدفت تنسيق تهريب السلاح الى قطاع غزة. في اطار عمله في حماس، اعتبر الاشقر أحد المساعدين الأقرب لمحمود المبحوح، مسؤول التهريب في حماس، الذي صُفي في كانون الثاني 2010 في دبي. وحسب المصادر الفلسطينية، بعد تصفية المبحوح، تولى الاشقر المهمة. وقد درج على السفر على نحو دائم الى السودان، دبي ومصر، ولكن مكان سكنه الدائم كان في دمشق. والى ذلك، ادعى السودان بشكل رسمي بأن اسرائيل تقف خلف التصفية. فقد قال وزير الخارجية السوداني، احمد قرطي، "لدينا أدلة تشير الى أن اسرائيل هي التي نفذت الهجوم. نحن واثقون من ذلك، ولكننا لا نعرف السبب". وأضاف بأن السودان يعتزم التوجه الى مجلس الامن في أعقاب الأحداث. "اسرائيل تحاول ضرب اتصالاتنا مع واشنطن التي تستهدف اخراج اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للارهاب. من حقنا أن نرفع دعوى ضد اسرائيل أمام مجلس الامن. السودان يحفظ لنفسه حق الرد". وحسب التقارير عن الهجوم، فان طائرات أطلقت صاروخا نحو سيارة من نوع "يونداي سوناتا" بيضاء كانت تشق طريقها من مطار بور سودان نحو المدينة. وجرى الهجوم في منطقة كلانيب، على مسافة نحو 15 كم جنوبي مدينة الميناء الكبرى. وفي أعقاب الاصابة المباشرة، دُمرت السيارة تماما وقُتل مسافراها على الفور. وهرعت قوات أمن غفيرة الى المكان، أغلقت المنطقة وفرضت التعتيم على القضية.